إعصار إيداليا يتحول لعاصفة استوائية ويتجه نجو كارولينا الشمالية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أفاد المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة بأن إعصار "إيداليا" انخفض مستواه إلى عاصفة إستوائية مع اقترابه من ولاية كارولاينا الجنوبية بعد أن عبر فلوريدا وجورجيا.
وحتى مساء الأربعاء، كان التحذير من العواصف الاستوائية لا يزال ساريًا بالنسبة لجورجيا، إذ حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن الاعصار قد تؤدي إلى عواصف "تهدد الحياة" في المناطق الساحلية في ولايتي كارولينا.
وأسفر الإعصار عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان منهم لقيا حتفهما في حوادث سيارات في فلوريدا، ورجل ثالث لقي حتفه أثناء محاولته تفكيك شجرة سقطت في جورجيا.
وضرب إعصار "إيداليا" شمال غرب فلوريدا بقوة من الفئة الثالثة، التي تعني "في غاية الخطورة"، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أدى إلى رفع مستوى مياه المحيط في ظاهرة نادرة الحدوث في المنطقة، بحسب وكالة رويترز.
وأكد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن "إيداليا" الذي اجتاح غرب كوبا صاحبته رياح بسرعة 215 كلم في الساعة لدى وصوله إلى اليابسة في منطقة "بيغ بيند" بفلوريدا.
وأضاف المركز إنّ العاصفة وصلت إلى الشاطئ بالقرب من مجتمع "كيتون بيتش"، باعتبارها "إعصارًا خطيرًا جدًا من الفئة الثالثة"، وحذر من "احتمال ارتفاع المياه حتى خمسة أمتار في بعض المناطق الساحلية".
وعلى الرغم من أنّ الإعصار فقد قوته مع تحركه باتجاه الداخل نحو جورجيا، ليصبح إعصارًا من الفئة الأولى، إلا أن السلطات حذرت من عواقبه ومن مخاطر ارتفاع المد.
وقال المركز الوطني للأعاصير إنّ مستوى المياه ارتفع بأكثر من ستة أقدام عن المعدل الطبيعي في سيدار كي، وهي سلسلة من الجزر المطلة على الخليج، وحذّر من أن المياه على طول الساحل "ترتفع بسرعة".
وقال حاكم الولاية رون ديسانتيس خلال مؤتمر صحافي إن الإعصار تحرك بسرعة أكبر من بعض من أعنف الأعاصير التي ضربت الولاية وتحركت خلالها عين الإعصار على طول الساحل مخلفة الموت والدمار.
وكان ديسانتيس قد دعا سكان المناطق المشمولة بأوامر الإخلاء في 23 مقاطعة على طول ساحل خليج فلوريدا إلى المغادرة والتوجّه إلى الملاجئ أو الفنادق المخصصة لإيوائهم.
يذكر أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 265 ألف منزل في فلوريدا و105 آلاف في جورجيا، وفقًا لموقع التتبع "باور أوتاج".
وقالت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، ديان كريسويل، في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض إن "إيداليا هي أقوى عاصفة.. تصل إلى اليابسة في هذا الجزء من فلوريدا منذ أكثر من 100 عام".
في جورجيا
وفي منطقة خليج تامبا التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، غمرت المياه الشوارع والحدائق.
وقالت رئيسة بلدية تامبا جين كاستور "الفيضانات التي نشهدها الآن لا تقارن بما سنراه في غضون ساعات قليلة"، بحسب ما قالت لشبكة "سي إن إن".
ويشير خبراء الأرصاد أيضا إلى ظاهرة "القمر العملاق" التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع المد فوق المعدلات الطبيعية عندما يضرب إيداليا الساحل.
وتحسبًا لوصول إيداليا، تم إغلاق مطار تامبا الدولي والمطارات الإقليمية الأخرى في حين تأثرت الرحلات الجوية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة مع تحرك الإعصار الآخر فرانكلين، في المحيط الأطلسي.
أما في كوبا، فقد أدى الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة في عدة مناطق بما فيها أجزاء من العاصمة هافانا وأغرقت نحو 200 ألف شخص في الظلام لكن من دون تسجيل قتلى.
وتحرّك الإعصار بعد ذلك إلى الخليج الذي يقول علماء إنه يشهد "موجة حر بحرية" ما زاد من قوة الرياح المصاحبة لإيداليا، إذ من المتوقع أن تؤدي درجات حرارة المياه القياسية قبالة ساحل فلوريدا إلى تفاقم العواصف الأطلسية هذا الموسم، فيما يلقي العلماء اللوم على تغير المناخ الذي يسببه الإنسان في الاتجاه نحو الاحترار العالمي.
وتعمل أسطح البحار الأكثر سخونة الهواء فوقها على إعطاء مزيد من الطاقة مما يؤدي إلى ضخ مزيد من القوة في رياح العواصف المارة بها، إذ حذّر علماء من أن العواصف باتت أكثر قوّة فيما ترتفع درجات الحرارة في العالم نتيجة التغير المناخي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الولايات المتحدة فلوريدا الاعصار فلوريدا الولايات المتحدة اعصار ايداليا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على طول
إقرأ أيضاً:
يرغب دونالد ترامب بشرائها.. هذا ما تتميز به غرينلاند
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل بضعة أسابيع، كانت غرينلاند تستقبل موسم الشتاء بهدوء، مع دخول المنطقة إلى عمق الظلام الذي يلف الأطراف الشمالية للكرة الأرضية في هذا الوقت من العام.
لكن، أدت آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن استيلاء أمريكا على هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة، والواقعة بين مدينة نيويورك الأمريكية والعاصمة الروسية موسكو، إلى استيقاظ غرينلاند من سباتها القطبي.
واحتجّت الدنمارك، التي تَعتبر غرينلاند تابعة للتاج البريطاني على ذلك، مؤكدةً أنّ الجزيرة ليست للبيع.
في الوقت ذاته، أكّد مسؤولون في غرينلاند حق الإقليم في الاستقلال.
واشتدّ الحديث عن الجزيرة بعد 7 يناير/كانون الثاني عندما قام الابن الأكبر للرئيس الأمريكي ترامب جونيور بزيارة عابرة إلى الجزيرة التي تتمتع بالبراري النقية الوعرة والمغمورة بثقافة السكان الأصليين.
منازل مطلّة على خليج "ديسكو" في عام 2024.Credit: Sean Gallup/Getty Imagesتغطي طبقة جليدية عميقة 80% من غرينلاند، وأجبر ذلك شعب الإنويت بالسكن على طول الشواطئ في مجتمعات مطلية بألوان زاهية، حيث يقضون فصول الشتاء القاسية في اصطياد الفقمة في ظل عتمة شبه دائمة.
لكن في هذه الأيام، يمكنهم الاعتماد على المتاجر المجتمعية أيضًا.
ولأعوام عديدة، كانت المشكلة التي واجهها زوار الجزيرة تتمثل بالوصول إليها عبر الرحلات الجوية غير المباشرة التي تستغرق وقتًا طويلاً.
وأصبح ذلك يتغير، إذ في أواخر عام 2024، افتَتحت العاصمة، نوك، مطارًا دوليًا طال انتظاره.
ومن المقرّر افتتاح مطارين دوليين آخرين بحلول عام 2026، وسيكون أحدهما في كاكورتوك جنوب غرينلاند، وإيلوليسات، وهي نقطة الجذب السياحي الحقيقية الوحيدة في الجزيرة.
الجبال الجليدية صورة لزوار يأخذون نزهة في مركز الخليج الثلجي (Icefjord Centre) في إيلوليسات بعام 2022.Credit: Odd Andersen/AFP/Getty Imagesتقع إيلوليسات على الساحل الغربي، وهي عبارة عن ميناء جميل لاصطياد أسماك الهلبوت والروبيان في خليج صخري داكن، حيث يمكن للزوار الجلوس في الحانات، واحتساء الجعة المصنوعة يدويًا.
وتتميز الجزيرة بخليج ثلجي مُبهر ومُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، حيث تتواجد جبال جليدية بحجم ناطحات السحاب تطفو في خليج "ديسكو" المحيط بها.
وتأخذ القوارب الصغيرة الزوار للإبحار بين الجبال الجليدية الرائعة.
وتُعتَبَر الحيتان من الكائنات العمالقة الأخرى في خليج "ديسكو". ومن يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، تنضم الحيتان الحدباء إلى الحيتان الزعنفية وحيتان المنك التي تتغذى على العوالق.
مشهد مثير لحوت أحدب يغوص في خليج "ديسكو".Credit: Stefan Huwiler/imageBROKER/Shutterstockكما تُعتَبَر إيلوليسات مركزًا للرحلات البحرية الساحلية.
وكان الدافع وراء الرقم القياسي لعدد زوار غرينلاند، الذي بلغ 141 ألف في عام 2024، يتمثل بزيادة سياحة الرحلات البحرية.
ويحظى الساحل الغربي بشعبية خاصة عندما يأتي الأمر للرحلات البحرية، والتي تنطلق عادة من أمريكا الشمالية أو أيسلندا.
بعيدة ووعرة صورة جوية من عام 2024 تُظهر إحدى القرى النائية شرق غرينلاند.Credit: Olivier Morin/AFP/Getty Imagesهناك طريقة أكثر عفوية لرؤية هذا الساحل، عبر رحلة تستغرق عدّة أيام على متن عبّارة ساحلية تُدعى "Sarfaq Ittuk"، التابعة لخطوط "Arctic Umiaq Line".
يُعتبر ركوب هذه العبّارة أقل تكلفة من السفن السياحية الحديثة، بالإضافة إلى توفيرها فرصة لمقابلة المسافرين من الإنويت.
ولاستكشاف الجانب الأكثر جموحًا من غرينلاند، يُنصح بالتوجه إلى الساحل الشرقي المواجه لأوروبا، إذ أنه غير ملموس، ويشهد عددًا أقل بكثير من السياح.
قد تصادف ثور المسك خلال زيارة إلى غرينلاند.تصوير: Olaf Krüger/imageBROKER/Shutterstockويزور عدد متزايد من سفن الاستكشاف الصغيرة هذا الساحل بحثًا عن المناظر الطبيعية الجليدية والحياة البرية.
ويأتي المسافرون لرؤية الدببة القطبية التي تقترب إلى اليابسة صيفًا مع ذوبان الجليد البحري، إلى جانب كائنات أخرى مثل ثيران المسك، وأسراب كبيرة من الأوز، والثعالب القطبية.
الشفق القطبي