«التفاؤل والتشاؤم» جزء من منظومة كرة القدم، فعلى مدار سنوات طويلة، قد تجد لاعبًا يتمسك بارتداء رقم قميص محدد ليكون رفيقه طوال رحلته في الملاعب، لاعتبارات عدة، لعل أبرزها ارتباطه بأسطورة تاريخية.

محمد شريف آخر الضحايا

القميص رقم 10 في الأهلي يشهد صراعًا كبيرًا في الوقت الحالي، بعد رحيل محمد شريف إلى الخليج السعودي، في الميركاتو الصيفي الجاري، بعد خروجه من حسابات السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق، الذي وضعه على الدكة ليغيب عن المشاركة لصالح محمود كهربا، ليصبح شريف آخر ضحايا الرقم 10 داخل القلعة الحمراء.

صراع في الأهلي على الرقم 10

محمد شريف آخر ضحايا الرقم 10 داخل الأهلي، الذي ابتسم فقط لمحمود الخطيب أسطورة القلعة الحمراء، إذ قدّم بقميص رقم 10 موسما أول استثنائيا برفقة الفريق الأحمر، وحصدها حينها لقب هداف الدوري، قبل أن يتراجع بشكل واضح في الموسم الثاني له، وفي الثالث باتت دكة البدلاء مستقره تحت قيادة مارسيل كولر، ليقرر الرحيل إلى الخليج السعودي، ليحصل على فرصة أكبر للمشاركة.

في الوقت الحالي، يبقى الرقم 10 حائرًا بين بعض الأسماء التي ترغب في الحصول عليه، بعد رحيل محمد شريف، في مقدمتهم يأتي الرباعي صلاح محسن العائد حديثًا إلى الأهلي، وحسين الشحات، وأحمد عبدالقادر ومحمد مجدي قفشة، رغم اللعنة التي لازمته منذ اعتزال محمود الخطيب أسطورة ورئيس النادي الحالي.

مذبحة النجوم تطيح بميهوب

بدأت قصة لعنة الرقم 10 بعد اعتزال محمود الخطيب، عندما تسلم علاء ميهوب القميص ذاته، ليبدأ في وضع اسمه على رأس قائمة الضحايا، بعدما اتخذ صالح سليم قرارًا بالتخلي عن خدماته، في الواقعة الشهيرة المعروفة بـ«مذبحة النجوم» موسم 1991-1992.

عماد متعب وبلال الأبرز 

تعد قصة أحمد بلال الأبرز، والتي أكدت وجود سر في القميص رقم 10، بعدما عاد من رحلة احتراف في تركيا، وقرر ارتداء قميص الأسطورة محمود الخطيب، لكنه لم يظهر بالشكل المنشود؛ ليقرر التخلي عنه وارتداء القميص رقم 11 والمفارقة في هذا الأمر كانت تألقه بشكل لافت بعد اتخاذ تلك الخطوة.

عماد متعب نجم الأهلي، عانى من اللعنة ذاتها، ومنذ ارتداء القميص لازم الدكة لفترة طويلة تحت قيادة ثلاثي التدريب جاريدو، ثم مارتن يول وأخيرًا حسام البدري، الذي أجبره على الخروج في رحلة احتراف إلى الدوري السعودي، من أجل الحصول على فرصة للمشاركة، لكنه لم يحصل عليها أيضًا وقرر العودة ثم الاعتزال بشكل نهائي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسين الشحات الأهلي الأهلي اخبار الأهلي اخبار الأهلي اليوم حسين الشحات محمد شريف الرقم 10 محمود الخطیب محمد شریف الرقم 10

إقرأ أيضاً:

لعنة الحرب تلاحق صيادي لبنان.. تحديات في قطاع يواجه الانهيار



نهض لبنان من حرب عنيفة ألقت بظلالها الثقيلة على كل مؤسساته وقطاعات اقتصاده لفترة قصيرة، لكنها تركت آثاراً عميقة لا يزال يشعر بها اللبنانيون في حياتهم اليومية، ويعيشون تبعاتها حتى اليوم. 

تلك الحرب، التي كانت كالعاصفة المدمرة، أوقفت عجلة الحياة لفترة من الزمن، ولكنها لم تقتلع جذور الحياة من هذا البلد. لا تزال بعض القطاعات تحاول التعافي من ذلك الخراب الذي طالها، ومن ضمنها قطاع صيد الأسماك.

يظل صياد السمك، الذي يعايش البحر كل يوم، رمزاً للكفاح والصبر. هو الذي ينزل إلى البحر صباح كل يوم، متسلحاً بأدواته البسيطة، قلبه مليء بالأمل وعينيه تبحث عن فرص الرزق التي قد تأتيه من أعماق البحر.   برغم كل التحديات التي فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية، يبقى الصياد يحمل بين يديه حلمَ تأمين لقمة العيش له ولأسرته، وكل ما يطمح إليه هو شباك مليئة بالأسماك، تكفيه كي يعيش بكرامة، في مواجهة الحياة بكل صعوباتها. وصياد السمك في لبنان ليس مجرد عامل في قطاع اقتصادي، بل هو صورة من صور الإرادة والصمود. يواجه مصاعب البحر وظروف الحياة القاسية، لكنه لا يتخلى عن الأمل. هو مثل لبنان نفسه، بلد تحدى المحن وعاش رغم الأزمات، مصراً على النهوض مجدداً، مهما كانت التحديات. فكيف يعيش الصياد اليوم بعد هذه الحرب؟    في حديثنا مع نقيب صيادي الأسماك في صور، سامي رزق، كشف لـ"لبنان 24"، أنّه "بتاريخ 8 تشرين الأوّل 2023، توقفت أعمالنا لمدة تقارب الشهر، وعند استئنافنا العمل بعدها، كان ذلك بشكل محدود. بالطبع، تأثرنا بشكل كبير بتعطل نظام الـ "GPS"، الّذي يُعتبر من العناصر الأساسية في عملنا. فعند خروجنا للصيد، نستخدم الـ" GPS" لتحديد وجهتنا وأهدافنا. وعندما واجهنا التشويش على النظام، أصبح من المستحيل تحديد الأماكن بدقة. على سبيل المثال، عندما نضع الشباك أو الصنارة في منطقة معينة، لا نتمكن من العودة إليها في الليل لمتابعة الصيد. بالإضافة إلى ذلك، تعطلت أجهزة الرادار الخاصة بالمياه، مما شكل عائقاً كبيراً في أداء مهمتنا."

أضاف: "عقب تفجير أجهزة البيجر، توقفت أعمالنا بشكل كامل، حيث أغلقت المسامك ولم يعد هناك أي طلب على الأسماك، فتعطلت حركة العمل تماماً. ثمّ صدرت أوامر من قوات الاحتلال التي فرضت منع خروج أي زورق من الميناء. وفي تلك الفترة، كانت هناك فقط أربعة أو خمسة زوارق تعمل، مما أدى إلى حالة من الشلل التام في القطاع."

وعن حالة صيادي الأسماك بعد توقف الحرب، أشار رزق إلى أنّ: "اليوم، بعد حوالى شهر من استئناف العمل في ظل حالة وقف إطلاق النار، نواجه مشكلة جديدة، حيث أصبح السمك الّذي ننتجه يباع بنصف قيمته أو حتى أقل. في وقت تتزايد فيه أسعار معظم السلع في لبنان، نجد أن سعر السمك يواصل انخفاضه".

تابع: "على سبيل المثال، كيلو سمك اللقز الذي كنا نبيعه بمليوني ليرة أصبح سعره 700 ألف ليرة فقط، وسمكة السلطان التي كانت تباع بمليوني ليرة تراجع سعرها إلى 500 ألف ليرة. في الواقع، معظم الأصناف الأخرى أصبحت تباع بأقل من نصف سعرها المعتاد." وأوضح رزق أن "السبب في ذلك يعود إلى أنّه لا يوجد طلب على الأسماك في الوقت الراهن. ونحن نعتمد أساساً على المطاعم والحركة الاقتصادية التي توقفت بشكل شبه كامل، ولقد أصبحنا تقريباً لمدة عام بدون أي دخل ثابت. والمشكلة تكمن في أن أدوات الصيد التي نشتريها لا تزال بأسعار مرتفعة، مما يزيد من الأعباء المالية على الصيادين. هذا الوضع أجبر العديد من الصيادين على التوقف عن الخروج للعمل، إذ يخرجون مرة واحدة ثم يعودون للقيام بإصلاح شباكهم دون أن يحققوا أي أرباح تكفي لتغطية تكلفة إصلاح الشبك".

وإعتبر أنّ "هذه الحرب أتت بتداعيات مختلفة، حيث لم يتم النظر إلى وضع الصيادين بشكل جاد. على عكس عام 2006، حين قدمت الهيئة العليا للإغاثة دعماً لنا استمر لمدة شهرين، وفي عام 1995،حين قام مجلس الجنوب بتوفير معاشات لنا استمرت لمدة ستة إلى سبعة أشهر".

 وأكّد أن الخسارة الأكبر أتت في الأشهر الّتي يكسب فيها الصياد بشكل كبير، قائلاً: "عادةً ما نعمل في شهري تشرين الأول والثاني بشكل مكثف استعداداً لموسم الشتاء، إلا أن هذا العام لم نتمكن بعد من تجهيز "المونة" أي البضائع التي يمكننا بيعها في الشتاء، فمع قدوم الشتاء الّذي يحمل العواصف والأمطار، بات من المستحيل أن نتمكن من الذهاب إلى العمل".
أما بالنسبة للأضرار التي لحقت بالصيد، فقد كشف رزق عن "أن القوارب التي توقفت لفترات طويلة بحاجة إلى صيانة تكلف ما بين 200 و 300 دولار، ولا نملك اليوم القدرة على إجراء هذه الصيانة". 
         

مقالات مشابهة

  • بأول أيام عرضه.. فيلم «بضع ساعات في يوم ما» يحقق هذا الرقم بشباك التذاكر | صور
  • لعنة الحرب تلاحق صيادي لبنان.. تحديات في قطاع يواجه الانهيار


  • تراجع طفيف للدولار.. وقائمة مسائية للأسعار
  • الشحات غتوري.. 29 عامًا من الإنجازات والتطوير في مصلحة الجمارك المصرية
  • رسميًا.. الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي بالدوري
  • خالد طلعت ينشر مقارنة بين حسين الشحات و شيكابالا
  • الخطيب يقود مفاوضات الأهلي لضم عبدالمنعم وبونجاح وتريزيجيه.. تفاصيل
  • خالد الغندور: الخطيب يقود مفاوضات الأهلي لضم عبدالمنعم وبونجاح وتريزيجيه
  • الخطيب يقود مفاوضات الأهلي لضم عبدالمنعم وبونجاح وتريزيجيه
  • خالد الغندور: الخطيب يقود مفاوضات الأهلي لضم عبد المنعم وبونجاح وتريزيجيه