تحل اليوم الخميس الموافق 31 أغسطس، ذكرى وفاة الشيخ محمد الفحام، شيخ الجامع الأزهر الأسبق، ويسلط موقع "صدى البلد" الضوء على أبرز المحطات في حياة شيخ الأزهر الأسبق.

 

الشيخ محمد الفحام 

ينتمى لأسرة من بني مر أسيوط، استقر بها المقام فى الإسكندرية، ولذلك كان مولده برمل الإسكندرية فى سنة 1894م.

10 عبادات يمحو الله بها الذنوب والمعاصي.

. اعرفها هل تُقبل قراءة القرآن وأنا أضع رجل على رجل؟.. الإفتاء تجيب حفظه للقرآن

حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة كغيره من أبناء جيله ثم التحق بمعهد الإسكندرية الدينى وولع إلى جانب العلوم الدينية بالعلوم الأخرى (خاصة علم المنطق وعلم الجغرافيا)، وتفوق فى دراسته حتى نال شهادة العالمية سنة 1922م، وإلى جانب حبه للعلوم الحديثة كالمنطق والجغرافيا تفوق فى الرياضيات لدرجة أنه اشتغل مدرسٍا للرياضيات إلى جانب اشتغاله بتدريس العلوم الدينية.

ونظرًا لتفوقه واستيعابه لموضوعات علم المنطق، اختير للتدريس بكلية الشريعة محاضرًا لمادة المنطق، وفى سنة 1936م سافر الإمام محمد محمد الفحام إلى فرنسا مصطحبًا زوجته وأبناءه فى بعثة تعليمية، ثم شبت الحرب ولم يستطع العودة إلى مصر، وعانى ويلات الحرب ومطالب الدراسة ولكنه تحمل المتاعب واستطاع أن ينال دبلوم مدرسة اللغات الشرقية الحية فى الأدب العربى عام 1941م.

اجتهد فى تحصيل العلم ونال شهادة الدكتوراة من السوربون، وكان موضوع الرسالة إعداد معجم عربى فرنسى للمصطلحات العربية فى علمى النحو والصرف ونال تقدير الأساتذة المستشرقين الذين أشرفوا عليه وناقشوا بحثه.

الفحام شيخًا للأزهر

صدر القرار الجمهوري باختيار الشيخ الفحــام شيخًا للجامـع الأزهـر في 17 / 9 / 1969 وظل في منصبه حتى العام 1973، وفى سنة 1972م عين عضوًا فى مجمع اللغة العربية، حيث طلب إعفاءه من منصبه لظروفه الصحية.

عمل يغفر كل ذنوبك ويعطيك حسنات .. اغتنمه موت الفجأة .. النبي استعاذ منه لـ 3 أسباب حياته الدعوية

• التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1903.
• حصل على شهادة العالمية في العام 1922.
• عمل فور تخرجه بالتجارة هربًا من القيد الوظيفي إلى أن تقدم لمسابقة الأزهر لاختيار مدرسين لمادة الرياضيات وقبل بها.
• عمل بالتدريس بالمعهد الديني بالإسكندرية في العام 1926، حيث درَّس الرياضيات والحديث والنحو والصرف والبلاغة.
• عمل بالتدريس بكلية الشريعة في العام 1935 حيث درس مادة المنطق.
• حصل على الدكتوراه من السوربون في العام 1946.
• عمل فور عودته من البعثة مدرسًا بكلية الشريعة.
• عمل مدرسًا للأدب المقارن والنحو بكلية اللغة العربية وانتدب لكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
• عين عميدًا لكلية اللغة العربية في العام 1959.
• اختير عضوًا في مجمع اللغة العربية في العام 1972.

شائعة اعتناقه المسيحية

ظهرت شائعة فى عهد الشيخ محمد الفحام، أنه اعتنق الديانة المسيحية قبل وفاته، وأن ذلك كان السبب في أنه الشيخ الوحيد الذي أعفي من منصبه في بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ولكن الفحام كان شخصية فقهية ولغوية كبيرة، ويعتبر واحدا من أكبر علماء الأزهر الذين تولوا منصب المشيخة منذ استحدثه العثمانيون لرعاية شئون هذا الجامع العريق، وإعفاؤه كان بطلب منه لكبر سنه واعتلال صحته، ورفضه لتبعية الأزهر الشريف لوزارة الأوقاف ومطالبته باستقلاله عنها.

وجاء الرد سريعًا خلال هذه الفترة وبعد ظهور الشائعة على لسان حفيد الراحل، وهو محمد إبراهيم الفحام، في تعليق يحمل عنوان "رحم الله جدي"، وقال فيه: "الدكتور محمد الفحام توفاه الله عام 1980 في بيته بالإسكندرية ودفن في مدافن العائلة الموجودة في الإسكندرية (مدافن المنارة)، وذلك عن عمر ناهز السادسة والثمانين عامًا، بعد أن أصيب بكسر في عظام الحوض أثناء الوضوء، وكان صائما رغم كبر سنه، وقبل وفاته تمت تسمية الشارع الذي يسكن فيه (شارع أبي قور سابقا- بالإبراهيمية) شارع الشيخ الدكتور محمد محمد الفحام، وبعد وفاته توفى ثلاثة من أبنائه وتعيش عائلته بأكملها في مصر".

وأضاف: "الشائعات التي تقول إن ابنته أصيبت بمرض ورأت المسيح عليه السلام فى المنام وبعدما استيقظت حكت لوالدها الحلم، لا حقيقة لها، لأن ابنته توفت بعده بـ15 عاما، فكيف تكون هذه القصة حقيقية، وأخيرا أرجو أن تكون الحقيقة واضحة -لمن أراد الحقيقة- وأرجو إعمال الفكر والعقل لرد هذه الشائعة التى أقل ما يقال عنها إنها ساذجة، وتندرج تحت مسمى القصص الساخرة غير المحبوكة، رحم الله جدي وألحقني معه في الفردوس الأعلى".

وفاته

كان الشيخ الفحام يسير من منزله فى المهندسين إلى الجامع الأزهر على قدميه، وتوفي الله الشيخ محمد محمد الفحام يوم 31 أغسطس من العام 1980.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وفاته اللغة العربیة الشیخ محمد فی العام

إقرأ أيضاً:

فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان

هل للإمام المسافر أن يصلي بالناس ثلاث ركعات الوتر بعد التراويح؟

نعم، له ذلك، لا مانع، بل قد يكون من الأفضل إذا صلى التراويح أن يصلي بهم الوتر ثلاثًا، والله تعالى أعلم.

إذا أخطأ الإمام في نطق حرف أو كلمة في تلاوته، ودفعتني نفسي إلى تصحيحها عن طريق تحريك شفتي بالصواب، هل هذا يؤثر على صلاتي؟

لا، لا يؤثر على صلاته، بل الأصل أنه ليس له أن يتابع الإمام إذا أخطأ الإمام في نطق حرف، سواء في إعطائه حقوقه، أو في إخراجه من مخرجه الصحيح، أو في الإتيان به بصفاته، فإن لم يتيسر للإمام ذلك، فهذا لا يعني أن يقلده المأمومون، بل على المأموم أن يأتي به صحيحًا من مخرجه الصحيح، وبصفاته التي يعرفها، دون أن يرفع صوته بذلك، بقدر ما يسمع نفسه، وهذا لا حرج فيه إن شاء الله تعالى.

ما الحكم من التكرار في قوله تعالى: «وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقًا لما بين يديه من التوراة» ثم في نفس الآية «مصدقًا لما بين يديه من التوراة»؟

في الآية الكريمة، لنقرأها: «وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ» إذن، «مصدقًا لما بين يديه من التوراة» الأولى جاءت لبيان حال عيسى عليه السلام.

أما الثانية، فإنها جاءت بعد قوله تعالى: «وآتيناه الإنجيل فيه نور وهدى ومصدقًا لما بين يديه من التوراة»، فهي وصف للإنجيل، فالأولى وصف لعيسى عليه السلام، والثانية وصف لما أوتي إياه، وهو الإنجيل، فليس هناك تكرار في الآية الكريمة، وهذا الذي أحفظه، ومما ذكره المفسرون، وهو المناسب لسياق الآية الكريمة.

وحين تُقرأ الآية كلها، يتبين أن الوصف الثاني «ومصدقًا لما بين يديه من التوراة» إنما هو للإنجيل الذي أوحي به إلى سيدنا عيسى عليه السلام، وأما الوصف الأول «مصدقًا لما بين يديه من التوراة» بعد قوله «وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم»، فهو وصف لما كان عليه عيسى عليه السلام، والله تعالى أعلم.

في قوله تعالى: «الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»، هل يمكن أن نفهم من لفظ «أجدر» أن الأعراب لابد أن يبقوا على جهلهم بحدود الله تعالى لسوء طباعهم؟

لا، ليس كذلك، «أجدر» تعني كما فهم العلماء: أحق وأولى، وذلك بالنسبة لمن تقدم ذكرهم من المنافقين من أهل المدينة، ثم انتقل السياق إلى بيان حال الأعراب الذين يسكنون البوادي بعيدًا عن الحاضرة، فقال: «الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله»

فهذه حكاية حال، وذلك لأسباب ترجع إلى طبيعة معيشتهم في البادية، بعيدًا عن الحواضر، وهذه الحياة أورثتهم جفاءً وغلظة، وأبعدتهم عن معايشة الوحي الذي كان يتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي حكاية حال لبيان وصفهم، وأن كونهم أبعد عن التعرف على أحكام الدين وما يتنزل من وحي الله تبارك وتعالى إنما يرجع إلى كونهم أعرابًا بعيدين عن الحواضر، بعيدين عن المدينة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والآية الكريمة تشير إلى أن الأصل أن يتعلم هؤلاء الأعراب، وأن يقصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده عليه الصلاة والسلام، أن يتجهوا إلى الحواضر لتلقي العلم والتعرف على الأحكام الشرعية وتلقي القرآن الكريم.

فالآية تشير إلى هذا المعنى، وليس إلى أنهم سيبقون على جهلهم، وإنما إلى حالهم وقت نزول الآية بسبب بعدهم عن مركز الوحي والتعليم، كما أن بعض الناس دائمًا ما يستشهد بهذه الآية الكريمة وكأن هذا الوصف ملازم للأعراب، وهذا غير صحيح، فإن الله تبارك وتعالى بعد هذه الآية الكريمة قال: «ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول»، فأشاد بصنف من الأعراب، واستثناهم مما ذكره سابقًا، وامتدحهم بصدق إيمانهم وبذلهم في سبيل الله تبارك وتعالى.

فلا يصح التعميم بإطلاق هذا الوصف على جميع الأعراب، فهذا غير صحيح، وهذا يشبه ما يفعله البعض من استخدام بعض الآيات أو الأحاديث في غير سياقها، مثل قولهم للنساء: «إن كيدكن عظيم»، في حين أن هذا الوصف جاء خاصًا بنسوة يوسف عليه السلام وما دبّرن له، وليس عامًا لكل النساء، وكذلك قولهم: «ناقصات عقل ودين»، فقد بيّنته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ليس عامًا في جميع الأحوال، بل في بعض التكاليف الشرعية التي تقابلها مسؤوليات أخرى نيطت بالمرأة أيضًا.

فاستخدام بعض الأدلة الشرعية في غير سياقها، بقصد التندر أو السخرية أو التنقص، فيه خطورة ينبغي للمسلم أن يترفع عنها، والله تعالى المستعان.

كنت مسافرًا ودخلت مسجدًا لأداء صلاة العشاء، فوجدت الجماعة الراتبة على وشك الإقامة، فهل يجب عليَّ أن أدخل معهم من باب «إذا أقيمت المكتوبة فلا صلاة إلا المكتوبة»؟ أم يصح لي أن أصلي المغرب ثم ألتحق بالجماعة بعد انتهائي من صلاة المغرب؟

يعني هو في أول سؤاله قال: على وشك إقامة الصلاة، فطالما أنهم لم يشرعوا بعد في أداء صلاة الجماعة، فليأخذ مكانًا من المسجد، حبذا أن يكون في صرحة المسجد، أو أن يكون بعيدًا، ويشرع في صلاته، ثم بعد ذلك يستدرك معهم، وهذا الأمر هو الأولى في حقه، لأنهم لم يبدؤوا بعد في الصلاة، فهكذا ورد في سؤاله أنهم لم يشرعوا، أو على وشك أن تقام الجماعة، فليدخل، عسى أن ينتظروه هم، أو أن يؤخرهم.

الحاصل أن الصلاة لم تُقم بعد، فليأخذ ناحية من المسجد، حبذا أن تكون بعيدة حتى لا يشوّشوا عليه، يصلي الأولى، ثم يلتحق معهم، أما لو كانوا قد شرعوا في الصلاة، ففي المسألة خلاف، قيل بهذا القول المتقدم، وهو أن يأخذ ناحية من المسجد فيؤدي صلاته، ثم يستدرك معهم، وقيل بأن عليه أن يدخل معهم، للحديث المذكور في السؤال: «إذا أقيمت المكتوبة فلا صلاة إلا المكتوبة».

وهؤلاء اختلفوا، هل يجعل صلاته معهم نافلة، أم تكون هي الفريضة الحاضرة ثم يقضي بعد ذلك الصلاة التي فاتته، هذان قولان أيضًا.

فالمسألة فيها خلاف، إذا كانت الصلاة قد أقيمت، ودخل هو ولم يصلِّ بعد الصلاة الأولى لأنه مسافر، وكان ينوي الجمع تأخيرًا، ففي المسألة هذه الأقوال: قيل إنه يصلي الفريضة الأولى أولًا، ثم يلتحق معهم للفريضة الثانية، وقيل إنه يلتحق معهم متنفّلًا حتى لا يفوته أجر الجماعة، ثم يأتي بصلاتين، وقيل إنه يصلي معهم الفريضة الحاضرة، ثم يقضي الصلاة الفائتة.

وينبغي للمسلم أن يجتنب الوقوع في مثل هذه الأحوال، فمواعيد الصلاة أصبحت معلومة معروفة منضبطة، ويمكن له أن يختار الوقت المناسب ليؤدي فيه الصلاة دون أن يوقع نفسه في مثل هذا الحرج، والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • الأزهر الشريف يُحيي ذكرى العاشر من رمضان باحتفالية كبرى في الجامع
  • علماء الأزهر الشريف في ذكرى العاشر من رمضان: جيشنا اليوم أقوى من أي وقت مضى
  • ذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد.. تعرف على أهم ملامح سيرتها العطرة
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
  • وقفة أمام نقابة المهندسين في حلب تأكيداً على ضرورة ملاحقة فلول النظام البائد ومحاسبة كل من يزعزع أمن واستقرار البلاد
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان