لا تندهش! قد تمطر السماء ذهبا وعناكب وأسماكا!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ماذا يمكن أن تمطر السماء غير قطرات مدرارة من الماء؟ المدهش الذي يفوق الخيال أنها يمكن أن تمطر بأشكال متعددة. حدث ذلك في عدة مناسبات انقطعت فيها أنفاس من حضرها.
إقرأ المزيدقد يسقط من السماء مطر "دموي" أحمر، وقد يتساقط مطر من الضفادع أو العناكب بل والأسماك.
من بين الحوداث الغريبة من هذا النوع، واحدة جرت في عام 1940، في بلدة "ميشيري" في مقاطعة "نيجني نوفوغورد" الروسية، وحينها أمطرت السماء عملات معدنية يعود تاريخ سكها، كما اتضح للخبراء لاحقا، إلى القرن السابع عشر.
كيف حدث ذلك؟! اتضح أن كنزا من العملات القديمة كان مخفيا في حفرة غير عميقة، نفضت الرياح عنه الغبار إلى أن رفع إعصار العملات المعدنية الصغيرة ونثرها على مسافات واسعة، وسقطت كما لو أن السماء تمطر نقودا!
الأهالي اندهشوا من النقود المتساقطة من السماء، فيما سارعت السلطات إلى جمع عملات الكنز، وجرى لاحقا نقلها على أقرب متحف لعرضها على الزائرين.
حدث أيضا ان أمطرت السماء "تفاحا"، وكان ذلك في عام 2011 في سماء مدينة كوفنتري الواقعة وسط بريطانيا. إعصار صغير حمل محصولا من التفاح عاليا من مكانه وفي مكان آخر تساقط التفاح من السماء على الأرض، وبسبب ذلك حدثت اختناقات مرورية على الطرقات، وعانت بعض السيارات من تساقط الثمار.
في فرنسا وفي يوم من عام 1869 خلت فيه السماء من أي سحب، تساقط من السماء مطر من أوراق أشجار البلوط. رياح قوية كانت اسقطت وريقات الشجر قبل بضعة أيام وحين توقفت الريح العاتية، تساقطت الأوراق مثل مطر.
بالمثل ولكن في ظاهرة رومانسية وبمطر معطر، تساقطت من السماء بتلات الورود في الفلبين عدة مرات في عام 1948، جرى ذلك بين شهري أكتوبر وديسمبر، وحينها غطت بتلات الورود العطرة شوارع مدينة ليندن الفلبينية.
في مناسبة أخرى، أمطرت السماء أسماكا حية. مثل هذه الظاهرة حدثت في عدة بلدان في أوقات مختلفة، ومثل هذه الأمطار "السمكية" تحدث في العادة بسبب أعاصير تنتزع بأمواجها العاتية الأسماك من الماء وتلقي بها بعيد إلى اليابسة فتتساقط مثل المطر وهي تتلوى. مثل هذه الأمطار تتساقط بانتظام في هندوراس بين شهري مايو ويوليو. بعد ان تمطر السماء بفعل الرياح القوية أسماكا، ينتشر السكان في الشوارع لجمعها ويعودون بها إلى منازلهم لطهيها!
لم تسجل فقط في بعض الدول سقوط أمطار من الأسماك، بل وحدث أن أمطرت السماء في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا في عام 2015 عناكب صغيرة.
هذا النوع من العناكب الصغيرة يتسلق الأشجار مرتين في العام بشهري مايو واغسطس، وهي تتزود بما يشبه المظلات، وتدفع بها الرياح وتحملها إلى مسافات بعيدة، وفجأة تتساقط من السماء بأعداد كبيرة. يتصادف أحيانا أن يحدث ذلك في منطقة واحدة، الأمر الذي رصد أيضا في أوقات مختلفة في بريطانيا والأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة لم تمطر السماء هناك عناكب فحسب، بل وتساقطت من السماء ضفادع في مدينة كانساس سيتي في عام 1873. العلماء خلصوا إلى أن ذلك جرى بسبب رياح قوية أو إعصار.
الظاهرة ذاتها تكررت في عام 1882 في ولاية آيوا، وسقط في ذلك العام مطرا من الضفادع. الخبراء يرون أن تيارا صاعدا قويا التقطها ثم تجمدت في الهواء البارد وسقطت إلى الأرض.
كل ذلك إضافة إلى الأمطار الملونة بما في ذلك بالأحمر القاني، ظواهر طبيعية تفاجئ أحيانا سكان الأرض في أشكال متنوعة وعجيبة ومحيرة بالنسبة لمن لم يرها من قبل ولمن يجهل تداخل عناصر الطبيعة وقوتها، وخاصة جبروت الرياح والأعاصير.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف من السماء فی عام
إقرأ أيضاً:
السماء على موعد مع حدث فلكي نادر يرى بالعين المجردة
يمكن لمحبي الفلك متابعة حدث فلكي نادر يرى بالعين المجردة، يوم 17 فبراير، ويستمر حتى شروق شمس اليوم التالي، ثم يدخل القمر في منطقة الأوج، ولا توجد أي أضرار عند النظر إليه، على عكس النظر إلى الشمس، الذي يحتاج إلى ارتداء نظارات مخصصة للحفاظ على العينين.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيـوفيـزيقية، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، أن غدا 17 فبراير، يشرق القمر عند الساعة 10:20 مساءًا، ويقترن بالنجم سبيكا أو كما يطلق عليه البعض السنبلة، وهو حدث فلكي نادر يرى بالعين، أي لا يحتاج إلى ارتداء نظارات خاصة، كما يحدث عند النظر إلى الظواهر الشمسية، أو التي تحدث خلال النهار.
حدث فلكي نادر يرى بالعين يوم 17 فبرايريمكن متابعة المشهد الفلكي من بدايته، حتى يبدأ في الاختفاء من شدة ضوء الشفق الصباحي، بسبب شروق الشمس، وهو من أفضل الأحداث الفلكية التي يمكن رؤيتها، خاصة أن النجم سبيكا يتميز بضخامة حجمه، فكتلته تزن 11 مرة مثل كتلة الشمس، كما أنه يتميز بلمعانه الشديد.
القمر في منطقة الأوجأما في اليوم التالي وهو 18 فبراير، سيكون القمر في منطقة الأوج، أو في مداره حول الأرض، ويتغير موقع منطقة الأوج كل شهر، إذ لا تظل ثابتة في مكان محدد، وتبلغ المسافة بينها وبين الأرض 405 آلاف كم.