ما هو داء الفيالقة؟.. أودى بحياة 16 شخصًا وإصابة 140 آخرين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الصحية في بولندا أمس الأربعاء، مصرع 16 شخصا جراء "داء الفيالقة"، فيما يرقد 140 شخصًا آخرين جراء الإصابة بالمرض، وهو ما شكل حالة من القلق، وسط تساؤولات حول ماهية المرض وأعراضه وأسباب الإصابة به.
جهاز جديد لاستعادة حاسة الشم لمرضى داء سلائل الأنف.. علماء يكشفون السر مرض خطير.. روشتة للوقاية من تصمغ الموالحوأكدت الاختبارات المعملية التي أجرتها السلطات الصحية في بولندا وجود جراثيم المرض في نظام أنابيب المياه، وتبحث السلطات عن مصدر التلوث الذي سبب حدوث الإصابات بأعداد غير مسبوقة بالمنطقة، كما تحقق وكالة الأمن الداخلي في احتمال نشر الجرائيم كعمل تخريبي، وذلك حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
ما هو داء الفيالقة؟
يعرف داء الفيالقة بأنه من أنواع الالتهاب الرئوي الحاد الذي يحدث نتيجة عدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية وفي هذه الحالة، ينتج المرض عن بكتيريا الفيلقية، وينتقل من طريق استنشاقها من المياه أو التربة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تباين خطورة داء الفيلقيات يأتي من أعراضها التي تتحول من اعتلال حموي طفيف إلى شكل وخيم وفتّاك أحيانًا من أشكال الالتهاب الرئوي، وينجم عن التعرض لأنواع بكتريا الفيلقية الموجودة في المياه والخلائط الزراعية الملوثة، وكثيراً ما تُصنف حالات داء الفيلقيات باعتبارها مكتسبة في المجتمع المحلي أو مرتبطة بالسفر أو بالمستشفيات تبعاً لنوع التعرض.
فيما أوضحت المنظمة أيضًا أن داء الفيالقة يتطور عادة خلال فترة تتراوح بين يومين و10 أيام، بعد التعرض لبكتيريا الفيلقية، وبالرغم من أن داء الفيالقة يضرب بشكل أساسي الرئتين، إلا أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التهاب الجروح وأجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك القلب.
أعراض الإصابة بداء الفيالقة
صداع.
آلام في العضلات.
حمى.
ضيق في التنفس.
ارتباك.
غثيان أو تقيؤ.
إسهال.
أسباب الإصابة بداء الفيالقة
تعد بكتيريا الفيلقية مسؤولة عن معظم حالات الإصابة بداء الفيالقة ويعثر عليها عادة في الهواء الطلق، ومن الممكن أيضًا الإصابة بالمرض من أنظمة الصرف الصحي والسباكة المنزلية، حيث يتفشى في معظم الأحيان في المباني الكبيرة، وتم ربط حالات التفشي السابقة بالعوامل التالية:
حمامات الجاكوزي وحمامات المياه الساخنة
أبراج التبريد في أنظمة تكييف الهواء
خزانات الماء الساخن وسخانات المياه
نوافير المياه المستعملة للديكور
برك السباحة
برك الولادة
مياه الشرب
وقد ينتقل المرض أيضًا من طريق الاستنشاق، عندما تدخل السوائل بشكل غير مقصود إلى الرئتين، وكذلك من طريق استنشاق التربة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: داء الفيالقة السلطات الصحية منظمة الصحة العالمية داء الفیالقة
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من سموم بلاستيكية خطيرة سابحة في هوائنا
قد نرى بأعيننا يوميا مواد بلاستيكية في كل مكان تقريبا، ولكن هل خطر بأذهاننا من قبل أن هناك جسيمات صغيرة وغير مرئية من ضمن مكونات هذه المواد البلاستيكية تحمل في الهواء ونستنشقها كل يوم ولها أضرار بالغة؟
توضح دراسة حديثة نشرت في أكتوبر/تشرين الأول في مجلة إنفيرومينتال ريسيرش كيف تعرض سكان جنوب كاليفورنيا بشكل مزمن لمواد سامة محمولة في الجو تسمى الملدنات، وهي عبارة عن مركبات كيميائية بلاستيكية تجعل المواد أكثر مرونة.
تستخدم الملدنات في منتجات عبوات الطعام البلاستيكية وستائر الاستحمام وخراطيم الحدائق والمفروشات ومنتجات التجميل مثل طلاء الأظافر، وبشكل عام تدخل الملدنات في تركيب المنتجات المحتوية على كلوريد البولي فينيل.
وتتسرب هذه المواد من المنتجات البلاستيكية وتنتشر في الطعام والماء والهواء، وبعضها يمكن امتصاصه عن طريق الجلد بعد وضع مستحضرات التجميل.
لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية (بيكسلز) اختراق جدار الخليةإلا أن الدراسة الجديدة كما يبدو تسببت في صدمة للباحثين بسبب مستويات الملدنات المرتفعة جدا في الهواء، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر لتنبيه الناس لخطورة هذه المواد.
وفي تصريح للجزيرة نت يقول الدكتور عمرو السيد الأستاذ بقسم التكنولوجيا الحيوية في كلية الدراسات العليا بجامعة بني سويف: "يمكن مباشرة أن تصنف أي مادة كيميائية قادرة على اختراق جدار الخلية على أنها مسرطنة"، ويضيف أن الملدنات، ما دامت قد امتلكت القدرة على اختراق جدار الخلية فنحن لا ندري كيف ستتفاعل مع الحمض النووي في خلايا أجسامنا، أو كيف ستتفاعل مع الإنزيمات.
وحتى لو افترضنا أن هذه الملدنات ستتعامل مع الحمض النووي بشكل آمن، فنحن لا نضمن ما المواد الكيميائية الأخرى المحملة على هذه الملدنات والمرتبطة معها، بحسب السيد.
ويضيف السيد: "رغم أن الباحثين يقولون إن التعرض لهذه الملدنات يزيد من خطورة حدوث السرطان، فإننا في مجال البيولوجيا الجزيئية لا نتعامل بهذه الطريقة، فما دامت قد اخترقت الخلية فنحن نعتبرها مسرطنة، ولذلك لا بد أن نؤمّن أنفسنا ومن حولنا".
الاستخدام المتزايد للمواد البلاستيكية يفتح الباب لانتشار الملدنات (بيكسابي) تركيزات خطيرةفي هذه الدراسة ارتدت مجموعتان من طلاب جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أساور سيلكون مصممة لالتقاط المواد الكيميائية في الهواء.
وكان الطلاب يرتدون الأساور بشكل مستمر طوال اليوم وأثناء القيام بأنشطتهم المختلفة. بالإضافة إلى أنهم كان يعيشون في أماكن متفرقة من جنوب كاليفورنيا. وبعد 5 أيام قطّع الباحثون الأساور إلى قطع، ثم حللوا المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.
بالنسبة لكل غرام من سوار المعصم المقطع، وجد الفريق البحثي ما بين 100 ألف ومليون نانوغرام من 3 أنواع من الفثالات (أحد أنواع الملدنات)، ورغم أنه كان يوجد بالأسورة 10 مواد ملدنة تم قياسها، إلا أن مستويات هذه المواد الثلاث كانت بارزة حيث مثلت ما يقرب من 94 إلى 97% من الكتلة الإجمالية للفثالات العشر.
وتوضح هذه الدراسة أن مستوى تعرضنا اليومي لهذه المواد الكيميائية الملدنة مرتفع جدا فهي موجودة في كل مكان، وهذا يدعو إلى إيجاد بدائل للبلاستيك الذي ينتج عند تحلله هذه المركبات وغيرها والتي تضر بالبيئة وبصحة الإنسان والحيوان. كما أن تقليل إنتاج واستهلاك المواد المحتوية على الملدنات هو الطريقة الوحيدة لتقليل تركيزها في الهواء.
هل يمكن تجنب خطر هذه الملدنات؟وحول إمكانية تجنب التعرض لهذه الملدنات يقول السيد "لا أحد يستطيع تجنب التعرض لهذه الملدنات فهي موجودة في كل مكان وتضاف لمواد التجميل وحتى للعلب البلاستيكية الشفافة التي تحفظ فيها الفواكه الطازجة".
ويضيف: "قد لا تتفاعل الفاكهة الطازجة معها سريعا، إلا أن الفاكهة التي تعرضت لتلف جزئي بسبب البكتيريا والفطريات ينتج عنها مواد كيميائية قد تتفاعل مع هذه الملدنات وينتج عن ذلك مركبات سامة. لذا من الأفضل تفريغ العبوات البلاستيكية من الفاكهة فور شرائها، أو حفظ وتغليف الفاكهة باستخدام الورق كما كان يحدث قديما، فالورق أفضل وسائل الحفظ على الإطلاق".
ويضيف السيد أن الباحثين في بيئة المعامل يتعرضون أيضا لخطر هذه الملدنات ويمكن تقليل ذلك بتشغيل شفاطات الهواء والتخلص من المستهلكات سريعا وارتداء الواقي والنظارات وتجنب شم المواد الكيميائية ذات الرائحة.