أكدت الباحثة زهراء حبيب بيرايش ضرورة إجراء برامج إرشادية تعني بتعليم وتوجيه الطلبة بمهارات التوافق النفسي للتغلب على الضغوط الناجمة من حدوث الازمات والحوادث، داعية خلال مناقشتها نتائج أطروحة الدكتوراه في الفلسفة في تربية الموهوبين إلى بناء البرامج التدريبية والوقائية والنمائية والعلاجية لتعليم الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين أساليب التعامل الفعالة مع الأزمات.


وأوضحت ضرورة الكشف عن العوامل المساهمة في تحقيق التوافق النفسي لدى الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين بهدف تعزيز عمليات التوافق النفسي للطلبة، داعية إلى توجيه نظر القائمين على العملية التعليمية بأهمية تنمية وتطوير الذكاء العاطفي لارتباطه بالتوافق النفسي وبالنجاح في الحياة وتكثيف البرامج التوعوية والصحية عبر الوسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي لكيفية مواجهة الضغوط والأزمات، إلى جانب تقديم خدمات وبرامج تسهم في التعامل مع الأزمات عند حدوثها لدى الطلبة بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام وتوجيه نظر القائمين على العملية التعليمية بأهمية تعزيز مستوى الصحة النفسية لدى طلبة المدارس.

وهدفت الباحثة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي من بحثها الذي حمل عنوان «القدرة التنبؤية لعوامل الشخصية والذكاء العاطفي وأساليب التعامل مع الأزمات بالتوافق النفسي لدى الطلبة الموهوبين في دولة الكويت» إلى رصد القدرة على التوافق لدى المراهقين من الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في دولة الكويت، والتعرف على الأنماط السائدة للشخصية على درجة الذكاء العاطفي لديهم، كما وسعت إلى التعرف على أساليب تعاملهم مع الازمات والفروق في القدرة على التوافق بين المراهقين والقدرة التنبؤية لأنماط الشخصية بالقدرة على التوافق.
وقالت الباحثة زهراء بيرايش خلال المناقشة:» إن نتائج هذا البحث ستساعد مدراء المدارس بشكل عام، والقائمين على متابعة أداء وتطور الموهوبين في وزارة التربية والتعليم العالي، والباحثين في مجال الموهبة والابداع وممن يهتم بهذه الفئة بحيث يتم تفادي المشاكل المستقبلية والضغوط التي قد تحدث بسبب الكوارث والأزمات وتؤثر في آداءهم وذكاءهم العاطفي وقدرتهم على التكيف مع هذه أزمات والضغوط»، موضحةً أن التوصل لهذه النتائج تقدم معلومات للمسئولين والباحثين في مجال الموهبة، عن أنماط الشخصية لدى الموهوبين التي يتميزون بها حتى يتمكنوا من تطوير أو تنمية هذه السمات والأنماط بوسائل مختلفة وأن يتم التعرف على إسهام هذه الأنماط في درجة نجاح والقدرة على التكيف مع الضغوط والأزمات.
أشرف على البحث أستاذ علم نفس التعلم والتعليم الدكتور عبدالناصر ذياب الجراح والدكتورة فاطمة أحمد الجاسم أستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الطلبة الموهوبین مع الأزمات لدى الطلبة القدرة على

إقرأ أيضاً:

بمشاركة طلبة دول عربية.. «موهبة» تطلق أضخم برنامج صيفي لرعاية الطلبة الموهوبين

أطلقت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، برامجها الإثرائية ممثلة في برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي، وبرنامج موهبة الإثرائي البحثي، وبرنامج موهبة الإثرائي العالمي، وبرنامج سفراء موهبة لصيف عام 2024م، عبر أكثر من 100 برنامج في 16 مدينة.

وتستمر البرامج، التي تنطلق اليوم، على مدى 3 و 4 و 6 أسابيع، بحسب كل برنامج ومدته، بمشاركة نحو 13 ألف طالب وطالبة، منهم 450 طالبًا وطالبة من مختلف الدول العربية تمثلت في: سوريا، الأردن، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، تونس، الجزائر، العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت، ليبيا، المغرب، موريتانيا، اليمن، مصر، وجنوب أفريقيا، وسيقدم لهم مواد علمية إثرائية مكثّفة في المجالات البحثية والعلمية والتقنية ذات الأهمية الحيوية، ليكتسب الطلبة خلالها العديد من المهارات العلمية والشخصية، إضافةً إلى المشاركة في الأنشطة المتعددة والرحلات الميدانية داخل مقار البرامج وخارجها.

ويشارك في برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 12219 طالبًا وطالبة في 68 برنامجًا في 16 مدينة، كما يشارك في برنامج موهبة الإثرائي العالمي 480 طالبًا وطالبة، وفي برنامج موهبة الإثرائي البحثي 485 طالبًا وطالبة، ملتحقين بعدد 14 برنامجًا، بينما يشارك في برنامج "سفراء موهبة"، الذي يقام في 3 دول؛ أمريكا، بريطانيا، وأيرلندا، 128 طالبًا وطالبة في 24 برنامجًا.

وقالت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتورة آمال بنت عبد الله الهزاع، إن البرامج الإثرائية الصيفية التي تقدمها مؤسسة "موهبة" بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم والجامعات السعودية والمراكز البحثية، تهدف إلى إكساب معرفة وخبرات علمية متقدمة تنمي قدرات ومهارات الطلبة، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها.

وأكدت الهزاع، أن الطلبة يتدربون على يد خبراء دوليين رواد في العناية بالموهوبين، لإكسابهم المعرفة الأكاديمية، والمهارات العلمية، في عدد من الوحدات العلمية الإثرائية.

فيما أشار نائب الأمين العام لخدمات الموهوبين الدكتور خالد بن محمد الشريف، إلى أن ما يميز البرامج الإثرائية هو توسيع مدارك الطلبة العقلية والمعرفية، وتحديد واكتشاف المجال العلمي للطالب لوضع أهدافه المستقبلية، وكذلك تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية وإكساب الطلبة مهارات القرن 21، كما توفر البرامج بيئة علمية وإثرائية تمكن الطلبة من مخالطة أقرانهم الموهوبين بنفس الفئة العمرية، إضافة إلى ممارسة أنشطة علمية تحت إشراف مختصين لإبراز قدراتهم الإبداعية، واستثمار أوقات الطلبة خلال الإجازة الصيفية.

الجدير بالذكر أن الطلبة من خلال هذه البرامج العلمية، يتقنون مهارات إجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات، واستخلاص النتائج، وكتابة التقارير العلمية، والخروج بأفكار بحثية أصيلة ومقترحات البحث العلمي في مجالات تقنيات النانو وعلوم المواد، إضافة إلى عدة مجالات بحثية، كالمستشعرات البيئية، والطاقة المتجددة، مثل هندسة بطاريات الليثيوم، وتحويل ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الهيدروجين، كذلك تنقية المياه من الملوثات البيئية، وتحويل النفايات إلى مواد مجدية اقتصاديًّا، كما يشرف على هذه البرامج خبراء، وأعضاء هيئة تدريس، ومعلمون وعلماء، ونخبة من الأطباء والمختصين.

مقالات مشابهة

  • جامعة عين شمس تناقش رسالة دكتوراة عن مراكز الإبداع الفني بوزارة الثقافة
  • بمشاركة 13 ألف طالب وطالبة من 17 دولة. بينها اليمن . «موهبة» تطلق أضخم برنامج لرعاية الموهوبين
  • رسالة دكتوراه تناقش «التكييف الفقهي للعقوبات الاقتصادية الدولية»
  • أكثر من 90 موهوبًا وموهوبةً يبدأون رحلتهم البحثية في برنامج جيل البحث والابتكار الإثرائي 2024
  • “موهبة” تطلق أضخم برنامج صيفي لرعاية الموهوبين
  • انطلاق البرنامج الصيفي للطلبة الموهوبين في مدارس محافظة الداخلية
  • ورشة لتوعية الآباء بدورهم الإيجابي مع الأبناء
  • البرامج الصيفية.. استثمار ناجح في مهارات الطلبة ورعاية الموهوبين
  • بمشاركة طلبة دول عربية.. «موهبة» تطلق أضخم برنامج صيفي لرعاية الطلبة الموهوبين
  • “موهبة” تطلق أضخم برنامج صيفي لرعاية الطلبة الموهوبين