صيدم: المنطقة تتجه نحو الانفجار وإسرائيل تستفيد من الصمت الدولي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حذّر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، صباح اليوم الخميس 31 أغسطس 2023، من أنّ المنطقة تتجه نحو الانفجار جراء استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل الصمت الدولي.
وقال صيدم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته وكالة "سوا" الإخبارية، إنّ الاحتلال يروج بأنّ ما يقوم به من جرائم يأتي في ظل الحالة الميدانية، وأنّ الفلسطيني هو المعتدي، يقوم بتوصيف الفلسطيني بدور المهاجم وهو في دور الضحية".
وأضاف أنّ وسائل الإعلام العبرية تقوم يوميًا بشكل مجدول بنشر عمليات المقاومة والقتلى الإسرائيلي سواء كانو جنودًا أم مستوطنين، لكي يصدّروا للعالم بأنّ ما يقوموا بها من جرائم وممارسات تأتي في ظل الحالة الميدامية.
وأوضح أنّ الجميع يتفق على ضرورة تصعيد العمل الدبلوماسي والعمل المقاوم على الأرض لمواجهة ممارسات الاحتلال، لافتًا إلى أنّ المجلس الثوري أفرد في بيانه الأخير فقرة للحديث عن ضرورة العمل على تعزيز الحوار الفلسطيني الداخلي.
وأشار إلى أنّ الجمعية العامة في الأمم المتحدة، ستعقد الشهر القادم دورتها الجديدة، منوهًا إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، سيلقى خطابًا سيؤكّد فيه ضرورة وقف الاحتلال ولجم الآلة العسكرية التي تلعب دور الضحية.
وأوضح أنّ إسرائيل تستفيد من الصمت الدول وحالة المراوحة الشيتسية التي يمارسها العالم في التعامل مع الصراع الفسطيني، مؤكّدًا ضرورة وجود تحرك عالمي، "وإلا ستتجه المنقطة نحو الانفجار".
ولفت إلى أنّ إسرائيل تريد ممارسة الترحيل الشامل للفلسطينينحتى تصل إلى حالة من التهجير ربما الطوعي أوالقسري، مشدّدًا على أنّ إسرائيل تتفن في صناعة الموت.
ونوّه إلى وجود حراك فتحاوي داخلي يهدف على تحريض الجميع نحو فضح ممارسات الاحتلال، والتأكيد على تجديد الديمقراطية الداخلية وترتيب البيت الداخلي.
وفي ختام حديثه، أشار صيدم، إلأى وجود خطوات أخرى على صعيد السلطة الوطنية "حتى يكون هناك ضخ لدماء جديدة وإرادة جديدة وعزيمة متجددة وقدرة ديناميكية أكبر لمواجهة المرحلة القادمة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان