روسيا: سنجري محادثات مع تركيا حول بديل لاتفاق تصدير الحبوب
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء إن الوزير سيرجي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان سيناقشان مقترحا من موسكو يقدم بديلا لاتفاق حبوب البحر الأسود حين يجتمعان هذا الأسبوع.
وأضافت الوزارة في بيان أن روسيا سترسل، بموجب المقترح، مليون طن من الحبوب إلى تركيا بسعر مخفض، بدعم مالي من قطر، لمعالجتها في تركيا وإرسالها إلى الدول الأكثر احتياجا.
وقالت "نعتبر هذا المشروع البديل العملي الأمثل لاتفاق البحر الأسود"، وفق رويترز.
شركات بوينغ "بوينغ" توقف مؤقتا إنتاج طائرات 787 بسبب الإعصار إدالياوانسحبت روسيا الشهر الماضي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة ومكَّن أوكرانيا من تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود رغم الحرب.
وهاجمت روسيا منذ ذلك الحين الموانئ ومخازن الحبوب الأوكرانية مرارا، مما دفع أوكرانيا والغرب إلى اتهامها باستخدام الغذاء سلاحا في الحرب.
وتقول روسيا إنها انسحبت من الاتفاق بسبب وصول القليل جدا من الحبوب إلى الدول الأكثر فقرا واستمرار العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية بفعل العقوبات الغربية التي تؤثر على المدفوعات والتأمين والقدرة على الوصول إلى الموانئ.
ومن المقرر أن يزور فيدان موسكو يومي الخميس والجمعة للاجتماع مع لافروف. وقال الكرملين إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا أيضا قريبا.
ولم يتضح بعد الحافز الذي قد يكون لدى قطر للمشاركة في هذا الترتيب الذي اقترحته روسيا.
وتعهدت موسكو بعد انهيار اتفاق الحبوب بتوريد كميات من الحبوب المجانية لست دول إفريقية.
وقال البيان الروسي إن لافروف سيعيد التأكيد على موقف موسكو في مرحلة ما بعد انهيار اتفاق الحبوب والمتمثل في اعتبار أن جميع السفن المتجهة إلى أوكرانيا ربما تحمل عتادا عسكريا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News تصدير الحبوب والأسمدة الروسية اتفاق حبوب البحر الأسود الحبوب الأوكرانية تصدير الحبوب الخارجية الروسيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تصدير الحبوب والأسمدة الروسية اتفاق حبوب البحر الأسود الحبوب الأوكرانية تصدير الحبوب الخارجية الروسية تصدیر الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.