ما الذي تستطيع روسيا فعله لسوريا؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
كتب ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، حول ما تستطيع روسيا فعله لسوريا.
وجاء في المقال: يفترض مفهوم السياسة الخارجية الروسية في العام 2023 بوضوح أولوية تطوير علاقات موسكو مع العالم الإسلامي ككل. ومن الجدير بالذكر أن هذا المفهوم يستخدم صياغة خاصة فيما يتعلق بالتفاعل مع سوريا: على سبيل المثال، تعتزم روسيا "إيلاء الاهتمام، كأولوية، للدعم الشامل للجمهورية العربية السورية".
وكما يشير الباحث السياسي دميتري ترينين، فقد تمكنت روسيا، في إطار العلاقات مع سوريا، من الحفاظ على "المواقع الجيوسياسية التي ورثتها عن الحقبة السوفيتية"، وبالتالي فإن مشاركتها النشطة في الملف السوري تحددها أهداف استراتيجية حقيقية، هي دعم بشار الأسد في الحرب ضد القوى المتطرفة ومنع ظهور شكل آخر من مظاهر الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط وفي العالم ككل.
في الوقت نفسه، ومع الأخذ بعين الاعتبار "العبء" في الاتجاه الأوكراني، ستساهم روسيا في تحقيق الاستقرار العسكري السياسي الكامل في سوريا، بما في ذلك من خلال إعادة دمجها الإقليمي. أحد المسارات المهمة في هذا السياق التطبيع السوري التركي، الذي أطلقته موسكو في ديسمبر 2022.
لقد حظيت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية و"الأسرة العربية" بدعم نشط من روسيا، ويجب أن تصبح هذه العودة عامل استقرار قويا في المنطقة، كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ومن شأن هذه العملية أن تتيح لروسيا توسيع اتصالاتها مع الدول العربية الرئيسية، ما يضيف المسألة السورية إلى جدول الأعمال الثنائي مع هذه الدول. بداية، تنطبق هذه الأطروحة على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، القادرتين على لعب دور ريادي في إعادة إعمار سوريا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
مصر والصين تعززان التعاون الثنائي وتبحثان تطورات الشرق الأوسط
جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ووانج يي وزير خارجية الصين اليوم السبت، حيث تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع فى الشرق الأوسط.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أعربا عن التطلع لعقد اللجنة الحكومية المُشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين تنفيذًا لمخرجات جولة الحوار الاستراتيجي التي عُقدت في بكين في ديسمبر ٢٠٢٤، والرغبة فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تشجيع زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر بما يحقق المنفعة المتبادلة.
واستعرض الوزيران تطورات الأوضاع فى السودان وغزة وسوريا، حيث تناول الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، منوهاً إلى الخطة التى تقوم مصر ببلورتها للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وما تحظى به هذه الخطة من دعم عربى، وهو الموقف الذي كان محل توافق من قبل الوزير الصينى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول التطورات فى السودان، حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى السودانية، والعمل على وقف إطلاق النار في السودان الشقيق، وبما يسهم فى إطلاق عملية سياسية شاملة لكافة القوى السودانية تستعيد السودان من خلالها الأمن والاستقرار.
كما استعرض الوزيران التطورات فى سوريا، حيث توافقا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار تسهم فى مكافحة الارهاب والتطرف بالمنطقة.