رصد – نبض السودان

قدّمت السلطة الفلسطينية إلى المملكة العربية السعودية قائمة مطالب تستهدف تقديمها كجزء من اقتراح لاتفاق تطبيع إسرائيلي سعودي أمريكي. وتم تقديم هذه القائمة استجابة لطلب الجانب السعودي، الذي يرغب في دراسة إمكانية التوصل إلى هذا النوع من الاتفاقات، مع التأكيد على موافقة القيادة الفلسطينية وعدم استغلال الأطراف المناهضة للسعودية هذا الاتفاق لاتهامها بـ”التخلي” عن القضية الفلسطينية في العالم العربي والإسلامي.

وفي سياق تشكيل اتفاق سعودي إسرائيلي على الساحة الفلسطينية، أوضحت السلطة الفلسطينية أنها أبلغت السعودية بأنها ستصر على نقل أراضي الضفة الغربية إلى سيطرتها، وفتح قنصلية دائمة في القدس الشرقية.

وتقدمت المطالب الفلسطينية، وفقًا لمصادر “واللا”، بتغيير تصنيف أجزاء من المنطقة المصنفة (ج) بموجب اتفاقيات أوسلو إلى نفس الوضعية القانونية للمنطقة (ب)، وهذا يعني تحول مناطق تحت سيطرة إسرائيل إلى سيطرة مدنية فلسطينية.

ووفقًا للوثيقة التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى السعودية، سيتم تنفيذ مرحلة انتقالية تبدأ بمجرد أن تبدأ إسرائيل في اتخاذ خطواتها الأولى. ستستمر هذه المرحلة لعدة سنوات، خلالها ستُجرى مفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع وفقًا لجدول زمني محدد مسبقًا.

وذكرت المصادر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، يقود الاتصالات مع الجانب السعودي في هذا السياق. فيما يتولى مستشار الأمن القومي للسعودية، مساعد العيبان، التواصل بالنيابة عن المملكة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية ترسل قائمة السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

سفير أمريكي سابق لدى اسرائيل: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة. 

 

وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية. 

 

كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية. 

 

ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.

 

الكويت تجدد دعمها الثابت لفلسطين وترفض مقترحات ترامب بشأن غزة

 

جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

 

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

 

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

 

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

 

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترسل "وفد عمل" إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة
  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • سفير أمريكي سابق لدى اسرائيل: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد
  • بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. سفير السعودية السابق بأمريكا يكشف مصير التطبيع
  • السعودية تربط العلاقات مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة
  • السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة
  • السعودية ردّا على ترامب : موقفنا بشأن قيام الدولة الفلسطينية ثابت لا يتزعزع
  • السعودية تصدر بيانا عن موقفها بشأن الدولة الفلسطينية بعد تصريح ترامب عن غزة
  • السعودية: موقفنا بشأن قيام الدولة الفلسطينية ثابت لا يتزعزع
  • إيهود باراك يعلق على التطبيع مع السعودية.. وهذه خيارات سقوط نتنياهو