أعلنت قيادة حملة "سيوف حوس" عن تطهير آخر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوب البلاد.
وتمكنت القوات المشتركة في الحملة من اقتحام عدد من المواقع التي تتخذها عناصر التنظيم معاقل لها على طول السلسلة الجبلية الواصلة من مودية إلى محافظة شبوة المجاورة.
وخلال الساعات الماضية؛ أمنت الحملة الأمنية قمم الجبال في وادي عومران وصولاً إلى منطقة ركب عومران وعقبة حطيب والجنن ومنها إلى منطقة الحنكة الفاصلة بين أبين وشبوة.
وتنفذ القوات الأمنية والعسكرية المشاركة في حملة "سيوف حوس" عمليات تمشيط واسعة بقيادة مدير أمن أبين العميد علي ناصر بوزيد، لتعقب فلول التنظيم التي فرت من وادي عومران إلى خارج محافظة أبين.
وأوضح مدير أمن أبين أن الحملة المشتركة التي انطلقت قبل نحو شهر حققت أهدافها الكاملة، وتطهير وتمشيط المناطق التي تواجدت فيها تلك عناصر التنظيم المتطرف. موضحا أن المرحلة القادمة من الحملة سوف ترتكز على عمليات الرصد والتتبع لتحركات تلك الجماعات والفلول ومطاردتها في كل مكان قد تتواجد فيه، خصوصا بعد فقدانها لمعاقلها داخل مناطق أبين.
ودعت القوات الأمنية والمشاركة في عملية "سهام حوس" جميع أهالي وأبناء المناطق القريبة من الحدود التي تم تطهيرها الإبلاغ عن أي عناصر أو مشتهبة بهم، وعدم التستر عنهم حتى ينالوا جزاءهم الرادع وينبغي على الجميع استنكار مثل هذه الأعمال الجبانة حتى تنعم المحافظة بالأمن والأمان والاستقرار.
من جانبها دعت قيادة قوات الحزام الأمني في مديرية الوضيع بمحافظة أبين، شباب المديرية الذين ناصروا أو انضموا إلى تنظيم القاعدة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى تسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية بالمحافظة.
ونشرت قيادة القوات بياناً أكدت فيه أن الجهود مستمرة من قبل السلطات الأمنية في المحافظة للقضاء على الإرهاب واجتثاث بؤرة من كافة مناطق أبين. حاثاً المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والوطنية وخطباء وأئمة المساجد على أن يتحملوا دورًا رياديًا في التواصل مع الشباب وتوجيههم نحو هذا النداء الهام. وتأتي هذه الدعوة في إطار جهود القيادة للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المديرية.
ودعت قيادة الحزام الأمني الشباب المنخرطين مع التنظيمات الإرهابية إلى العودة إلى جادة الصواب وتسليم أنفسهم من أجل الصفح عنهم. موضحة أن هذه الخطوة تأتي ضمن الإجراءات الوقائية تهدف إلى ضمان سلامتهم وحفظ الأمن والاستقرار في المديرية. ووضع البيان مهلة للشباب الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء تسليم أنفسهم حتى 3 سبتمبر 2023م، وحتى لا يكونوا عرضة لأية حملات أمنية وعمليات تعقب قادمة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
كلية الحاسوب بجامعة أبين تستعرض آفاق الحوسبة الذكية
شمسان بوست / متابعات:
نظمت كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة أبين اليوم الأربعاء 20 نوفمبر2024م، ندوة علمية في الحوسبة الذكية والمعلومات بعنوان الاتجاهات الحديثة في علوم الحاسوب (إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني)، احتوت الندوة على ثلاثة محاور قدمها أساتذة كبار متخصصون من جامعات عدن وأبين.
وكان قد أفتتح الندوة رئيس الجامعة أ.د. محمود الميسري بكلمة تحفيزية داعمة للكلية، وبحضور نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. صالح عقيل سالم، وعميد الكلية أ.د. رشيد الرهوي، عميد كلية التربية زنجبار أ.د. محمد فضل الميسري، مسجل عام الجامعة أ.م. فيصل مهدي، ومدير عام الشؤون التعليمية بالجامعة د. محمود عيسى، مدير مركز البيئة والاحياء البحرية د. علي سالم عمر، ونواب عميد الكلية ونواب عمداء من كليات أخرى بالجامعة،ومدراء إدارات النظم والمعلومات بالجامعة، ورؤساء أقسام علمية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية ومهتمين من خريجي الكلية، وكان د. ماجد قائد ميسرًا للندوة ومنظمًا لتدرج المحاور والمداخلات خلال الندوة التي بدأت الساعة التاسعة صباحاً وإستمرت لأربع ساعات.
المحور الأول كان بعنوان مكونات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته، قدمه الدكتور أنيس عبد الله شعفل عضو هيئة التدريس ورئيس لجان مشاريع التخرج بالكلية، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الجامعة الألمانية الدولية عدن – عميد كلية الهندسة والحاسبات، قدم محتوى ثري وغني جدًا بالمعلومات الحديثة مسترشدًا بأخر الدراسات والأبحاث في مجال إنترنت الأشياء، مبيناً كيف سيغير إنترنت الأشياء الطريقة التي سنتحكم بها مع الأجهزة حولنا سواء في البيت أو في العمل أو بأي مكان، حيث وضح إنه بفضل ظهور رقائق الكمبيوتر منخفضة التكلفة واتصالات النطاق الترددي العالي أصبحت الآن مليارات من الأجهزة متصلة بالإنترنت وهي نفسها بنفس الوقت تستخدم أدوات الاستشعار لجمع البيانات ونقلها لمعالجتها وصناعة القرار من قبل أنظمة تحكم الكترونية ذكية ودون تدخل الإنسان، مفسرا الآلية التي يعمل عليها نظام إنترنت الأشياء، ومكوناته من أجهزة وأدوات استشعار وبروتكولات وسيرفرات خزن محلية وسحابية؛ ودور السحابة الإلكترونية في نمو وتطوير خدمات نظام إنترنت الأشياء وتطبيقاته الذكية.
الدكتور أنيس عبد الله شعفل أيضًا بين أن تطبيقات إنترنت الأشياء تدخل في كل المجالات التعليمية والصحية والنقل والطاقة والكهرباء والزراعة والتجارة والمنازل والمدن الذكية والسيارات ذاتية القيادة وغيرها، وأكد وفق الدراسات أن تطور هذه التطبيقات الذكية سيكون بشكل كبير جدًا في السنوات القليلة القادمة وفي شتى المجالات، وكيف تستغل الحكومات تطبيقات إنترنت الأشياء لمعالجة مشكلات البنية الأساسية والبيئة مبينًا أهم المدن الذكية في العالم. نوه أيضًا إلى أنه يمكن لأنظمة حماية المنزل الذكي مثل الأبواب الذكية وأقفال الأبواب وكاميرات المراقبة وأجهزة الكشف عبر المستشعرات عن تسرب المياه اكتشاف التحركات والحركات واللمسات والمحاولات الغير اعتيادية لاعتبارها تهديدات، فترسل إشعارات تنبيه / انذار نصية أو صوتية لمالك المنزل عن طريق تطبيق جوال أو موقع ويب خاص بإدارة نظام انترنت الأشياء للمنزل أو للمؤسسة بنفس اللحظة – الوقت الفعلي، موضحًا كيف تتم الأتمتة والتحكم بأجهزة المنزل الذكي، حيث تركز الأجهزة المنزلية الذكية في الأساس على تحسين كفاءة المنزل وأمانه، فتراقب الأجهزة مثل المقابس الذكية استهلاك الكهرباء وتوفر منظمات الحرارة الذكية تحكمًا أفضل في درجة الحرارة.
المحور الثاني: كان بعنوان الذكاء الاصطناعي في الماضي والمستقبل، حيث قدم هذا المحور د. عبد القادر العبادي – عميد الأكاديمية العربية بعدن – عضو هيئة التدريس في كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن. وتطرق في تسلسل سردي لكم كبير من المعلومات القيمة حول الثورات الصناعية، وكيف تطور الذكاء الإصطناعي وكيف أصبح وكيف سيكون والتأثير الإيجابي والسلبي الذي يمكن أن يسببه الذكاء الإصطناعي بخصوص وظائف اليوم ووظائف المستقبل وغيرها، مستعرضًا أهم تطبيقات الذكاء الإصطناعي وأهمية معرفتها بالنسبة لطلاب الجامعات سواء المتخصصون بمجالات الحوسبة وغيرها، مع التأكيد أن الأمية ستطلق مستقبلا على من لا يجيد التعامل مع طرق و اساسيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المحور الثالث: كان بعنوان مفهوم الأمن السيبراني والهجمات السيبرانية، قدم هذا المحور د. جلال المرزوقي – نائب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات – جامعة عدن، حيث أتى بعرض هام وغني بالمعلومات، احتوى على أهمية الأمن السيبراني في العصر الحديث، والتهديدات السيبرانية الشائعة، وأنواع الهجمات السيرانية، وكيفية حماية البيانات الإلكترونية، طرق واستراتيجيات الوقاية من الهجمات السيرانية، ومستقبل الأمن السيبراني.
كان النقاش والتفاعل من قبل الحضور من طلاب وأساتذة وخريجين وإداريين إيجابي، حيث تمنى الحضور ألا ينتهي وقت الندوة للاستفادة أكثر من المعلومات الجديدة التي استمعوها مدعمة بعروض تقديمية استعرضها الدكاتره الخبراء في المحاور الثلاثة.
في ختام الندوة تم تكريم الأساتذة المحاضرين في الندوة بشهادات شكر وتقدير من الجامعة.