اعتقلت السلطات الامنية بمدينة الدمازين حاضرة النيل الازرق عددا من الناشطات السودانيات اثر تنظيمهن وقفة احتجاجية شاركت فيها مئات النساء تدعو لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع.

ونسبت لجان مقاومة الدمازين في بيان لها الاربعاء الاعتقال، لجهاز المخابرات العامة.

واعترضت السلطات الامنية الوقفة الاحتجاجية التي انطلقت صباحا واقتادت 10 ناشطات ومصور صحفي ومصعب رزق الله المدافع عن حقوق المرأة، وأطلقت سراح بعضهن بعد اخضاعهن للاستجواب فيما ابقت على اخريات بينهن الناشطة المعروفة نهلة البدري.

واصدرت حكومة النيل الازرق قبل نحو اسبوعين منشورا يقضي بوقف اي نشاط او حراك سياسي يحرض على وقف الحرب موكده اعتقال من يتجاوز العمل بالمنشور

وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد يوم واحد من خطاب الرئيس البرهان الذي دحض اي اتجاه لبرم اتفاقا مع خصمه الدعم السريع ملوحا بدحر تلك القوات

ويضيق جهاز المخابرات وهيئة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، الخناق على أنشطة القوى المدنية الرافضة للحرب حيث ظلا يعتقلان ويعطلان جميع الأنشطة المنادية بإنهاء الحرب فيما يسمحان للفعاليات التي تُنادي باستمرارها.

وقبل نحو ثلاث أسابيع تم تعطيل ندوة نسوية لمبادرة لا لقهر النساء تحت عنوان “ارضا سلاح نقولها نحن النساء” من قبل حكومة الجزيرة التي برهنت الامر بانه دعوتهن لوقف الحرب

وقالت لجان مقاومة الدمازين، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “قوة أمنية بزي مدني داهمت وقفة احتجاجية نظمتها نساء وأمهات السودان في الدمازين، حيث تم اعتقال معظم الحاضرات واقتيادهن إلى مقر جهاز المخابرات واحتجازهن بداخله”.

واعتبرت الاعتقال مؤشرا خطيراً ومخالفة قانونية بعودة سلطات تنفيذ الاعتقال والاحتجاز مجددًا بواسطة جهاز المخابرات العامة.

وبعد عزل الرئيس عمر البشير في أبريل 2019، نُزعت سلطات اعتقال الأشخاص وتفتيش المقار من جهاز الأمن والمخابرات الوطني كما جرى تحويل اسمه إلى جهاز المخابرات العامة، حيث اقتصرت مهامه على جمع المعلومات فقط.

ونشر جهاز المخابرات في الأيام الماضية إعلانًا دعا فيه جنود وضباط “هيئة العمليات” بالعودة إلى الخدمة، وهي كانت الذراع العسكري له الذي اكتسب سمعة سيئة في ترويع الناشطين قبل أن يُحل بواسطة حكومة الانتقال.

وطالبت لجان المقاومة بالإفراج عن المعتقلات فورًا، محملة لجنة أمن إقليم النيل الأزرق وجهاز المخابرات العامة والأجهزة العدلية مسؤولية سلامتهن وأمنهن.

وقالت شهود عيان لـ “سودان تربيون”، إن جهاز المخابرات اعتقل 10 نساء بينهن الناشطتان المعروفتان نهلة البدري، ومنى بله إضافة إلى الإعلامي مصعب رزق الله.

وابلغت احدى المشاركات سودان تربيون إن الوقفة كان مقرراً تنظيمها قبل اسبوعين لكنها تأجلت لقلة المشاركات،وأكدت ان امهات الشهداء وزوجات الاسرى بالنيل الازرق استنجدوا بالناشطات للوقوف بجانبهن للتظاهر ضد استمرار الحرب.

وقالت كان من المقرر أن تبدأ الوقفة في الحادية عشر صباحا وتستمر ساعة لكن بعد عشر دقائق من بدايتها جاءت سيارتين للجهاز عملوا على تفريق واعتقال المشاركات.

واكدت أن رئيسة شبكة “النساء للجميع” منى بله تم اقتيادها من المنزل في الثامنة صباحا وأطلق سراحها بعد ثلاث ساعات وطلبوا منها الغاء الوقفة الاحتجاجية لكن المشاركات واصلن فيها.

وحصلت تربيون على اسماء المعتقلين وهم حفيظة محمد عبد الجبار، نهلة البدري، مريم عبد الله جابر، هاجر حيدر الطاهر، ووفاء ادم ابونا وسائقها الخاص أواب، جواهر ابراهيم، مصعب رزق الله.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية في ميدان المولد تحت شعار: “نحلك يا قضية بدون صوت بندقية”.

ونددت مبادرة لا لقهر في بيات لها الاربعاء باعتقال النساء وما وصفته بـ “السلوك البربري للسلطات”، ودعت إلى وقف الممارسات التي من شأنها تقليص العمل المدني وحرية التعبير وقطع الطريق أمام العمل الديمقراطي.

سودان تربيون

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جهاز المخابرات العامة الوقفة الاحتجاجیة سودان تربیون

إقرأ أيضاً:

وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة


قام نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال الى بيروت والتقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في زيارة ثانية بعد لقاء اول جمعهما قبل نحو نصف سنة.

وكتبت" الاخبار" ان ديال التقى قاسم مجدداً مساء السبت الماضي، وأمضى في لبنان بضع ساعات مع فريقه قبل أن يغادر صباح الأحد عائداً إلى برلين من دون أن يلتقي أياً من المسؤولين اللبنانيين.وفيما رفض الطرفان التعليق على اللقاء أو تأكيد صحّته، نشر موقع «ليبانون برايفت جيتز» خبراً على حسابه على منصة X، بعد ظهر الأحد، أن طائرة تُستخدم غطاء للمخابرات الفدرالية الألمانية (BND) حطّت في مطار بيروت الدولي لبضع ساعات ليل السبت - الأحد، قبل أن تعود إلى ألمانيا.
وتؤكّد مصادر اطّلعت على أجواء لقاء ديال وقاسم في حضور مدير محطة بيروت في المخابرات الألمانية، أن «أجواء الجلسة إيجابيّة»، وعرض خلالها الطرفان وجهتَيْ نظرهما من الأحداث الجارية في المنطقة والمعركة في غزة وجنوب لبنان. وأكّدت المصادر أن ديال لم يحمل أي رسائل تهديدية كما درجت عادة الموفدين الغربيين في لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، كما لم يحمل أي مبادرة متكاملة، بل جاء ليستكمل اللقاء الأول مباشرةً، وما بدأته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارتها الأخيرة لبيروت مع المسؤولين اللبنانيين، بـ«الواسطة».
وبحسب المعلومات، فإن زيارة الموفد الألماني استطلاعية تُكَمِّل أسئلة بيربوك حول الفكرة الأساس عمّا يمكن فعله في جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة. وعرض الألمان لوجهة النظر القائلة إن العدو الإسرائيلي يريد إعادة المستوطنين الذين نزحوا من شمال فلسطين المحتلة بسبب ضربات المقاومة، وهو يهدّد بالحرب الشاملة لتحقيق هذا الهدف، وإن أي خطأ غير مقصود من الطرفين خلال التبادل العنيف لإطلاق النار قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة، سائلين عن كيفية تفادي التدحرج الكبير. ولم يكن ردّ قاسم مغايراً لموقف المقاومة المعلن أو لموقفه في اللقاء السابق في كانون الثاني الماضي، إذ كرّر أن أي بحث في وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بوقف إطلاق للنار تقبل به المقاومة الفلسطينية في غزّة، وأن على الدول الغربية إذا كانت تخشى اندلاع حرب كبرى، أن تمارس الضغوط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة، وعندها يمكن الحديث عن جبهة الإسناد في الجنوب. وبحسب المصادر، أكّد قاسم أمام الموفد الألماني أن تهويل العدو بالحرب الشاملة لا يخيف المقاومة، وهي قوية ومستعدّة، وما أظهرته من بأس هو ما يمنع الحرب على لبنان. وسأل قاسم الألمان حول المواطنين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم في ألمانيا بتهم تتعلّق بالانتماء أو العمل لحزب الله، فأكّد ديال أن موضوع الموقوفين في عهدة القضاء وليس من ضمن ملفات المخابرات الألمانية.
ومع أن حزب الله ينفي ارتباط أي من الموقوفين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم خلال الحملات ضد الجمعيات الدينية بعد قرار حظر أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية بالعمل لصالحه، يمكن أن يُفهم من قرار القضاء الألماني بإصدار حكمين حتى الآن على موقوفين تتهمهما برلين بالعمل لحساب حزب الله، بأنه جزء من تفكيك الملفّ بين برلين وحارة وحريك، إذ إن الأحكام تعني أن الإفراج عن الموقوفين قريب بعدما أمضيا جزءاً من محكوميتهما.
ويُظهر حرص الألمان على محاولة تهدئة الجبهة الجنوبية وتفادي الحرب الشاملة بالتواصل المباشر مع المقاومة، أن الدول الغربية الكبرى، بما فيها تلك المنخرطة في الدعم الأعمى لإسرائيل مثل ألمانيا، باتت تعي خطورة وجديّة اندلاع حربٍ من هذا النوع، والقدرات التي تملكها المقاومة على المواجهة وتوسيع رقعة النار، بعد أشهر من التهويل والضغط على لبنان وتبنّي التهديد الإسرائيلي.
كما يدلّ الإصرار الألماني على رفع مستوى التواصل مع حزب الله، على اقتناع برلين بأن لعب دور فاعلٍ على الضّفة الشرقية للمتوسط يتطلّب مقارباتٍ مختلفة في السياسة الخارجية عن تلك التي تبنّتها خلال العقد الأخير، ولا سيّما في إطار السعي نحو دور الوسيط السابق الذي يتواصل مع أصحاب الشأن جميعهم ومباشرةً من دون قطع الجسور والمواقف العاطفية.
وما يُؤَكِّد سياسة الانفتاح الألمانية الجديدة، تطوّر التواصل الألماني مع حزب الله من القنوات الأمنية حصراً، إلى التواصل السياسي، إن من خلال اللقاءَين الأخيرين بين ديال وقاسم، أو من خلال اللقاءات التي تحصل بين حين وآخر بين ممثّلين عن السفارة الألمانية في بيروت وممثلين عن حزب الله، بما يصبّ أيضاً في إطار التواصل السياسي وتبادل الآراء لتقريب وجهات النظر.
 

مقالات مشابهة

  • جهاز المخابرات العامة: الأيام القادمة ستكون صعبة على أعداء الوطن
  • القبض على متهمين في محاولة اغتيال رئيس هيئة السلامة
  • القبض على عنصرين من جهاز المخابرات في واقعة استهداف “عبدالمجيد مليقطة”
  • وقفة نسائية في الجوف تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • أسر طلبة الطب والصيدلة تدعم أبناءها في وقفة احتجاجية وتدعو للاستجابة لمطالبهم
  • العشرات من احتياط الكرخ الثالثة ينظمون وقفة احتجاجية امام مجلس بغداد
  • العشرات من ملحق عقود المحاضرين ينظمون وقفة احتجاجية في البصرة
  • وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة
  • مأرب.. أبناء ريمة ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح "قحطان"
  • الأمن الأوكراني يعتقل مجموعة أشخاص بزعم التخطيط للاستيلاء على مبنى البرلمان