موقع النيلين:
2025-02-15@15:27:36 GMT

الثوابت المصرية نحو السودان

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

الثوابت المصرية نحو السودان


ما بين مصر والسودان أكبر من السياسة والمصالح الضيقة وحسابات المكسب والخسارة المعتادة فى العلاقات الدولية التقليدية. إن الذى بين الشعبين العريقين هو رباط مقدس من القرابة والأخوة والدم الواحد الذى يجرى فى شرايين أبناء الشعبين منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها. ومن بديهيات الحياة أن أى عارض يصيب السودان الشقيق هو تلقائيا سيصيب المصريين.

وبناء عليه فإن ما يشهده السودان فى هذه الأيام يؤلم كل مصري، ولذلك فإن مصر لن تدخر أى جهد لإنهاء هذه الأزمة الطارئة، ليعود إلى السودان سلامه وأمنه واستقراره وطمأنينة أبنائه كلهم، من دون تفرقة بين أحدهم والآخر.

وهذا بالضبط ما أعاد تأكيده الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل يومين، خلال استقباله الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بمدينة العلمين الجديدة. لقد أكد الرئيس السيسى الثوابت التى يقوم عليها موقف مصر من الأزمة السودانية الراهنة. وعلى رأس تلك الثوابت، أن مصر لا يمكنها أبدا أن تترك الشعب السودانى يواجه الأزمة وحده، بل ستقف معه فى كل لحظة إلى أن يتجاوز أزمته. ثم إن من الثوابت أيضا، أن وحدة وسلامة الأراضى السودانية هى خط أحمر غير مسموح أبدا لأحد، مهما يكن، بالمساس به. والثابت الثالث أن الأمن القومى للسودان هو امتداد للأمن القومى المصري، ومن ثم فإن أى تفريط أو تهاون أو تنازل مرفوض تماما، وعلى كل الأطراف، سواء فى الداخل السوداني، أو خارجه، معرفة هذا الأمر جيدا.

واعتمادا على هذه الثوابت، فإن الموقف المصرى الحالي، كما أوضحه الرئيس السيسي، يتلخص فى أن الحفاظ على سيادة الدولة السودانية هو الأولوية الأولى لمصر، بما يحافظ على مصالح كل مواطن سوداني، وكذلك فإن تقديم العون الإنسانى للأشقاء فى السودان متواصل، ولن يتوقف، إلى أن يتم تجاوز هذا المنعطف التاريخى الخطير، ويتضمن هذا، فيما يتضمن، استمرار الدعم والمساعدة لكل الأشقاء السودانيين الذين أتوا إلى وطنهم الثانى مصر، ليس بوصفهم ضيوفا، وإنما كإخوة لنا، تربطنا بهم وشائج دم ومصاهرة وقرابة.

وعلى المستوى السياسي، فإن مصر ستواصل جهودها مع دول الجوار السوداني، ومع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة، للتعجيل بعقد مفاوضات بين الفرقاء هناك، وصولا إلى اتفاق سلام، يوقف الحرب، ويعيد الأمور إلى نصابها، بعيدا عن المصالح الضيقة التى ستضر بجميع السودانيين، ولن يستفيد منها إلا أعداء السودان، هؤلاء الباحثين عن مكاسبهم الشخصية. إن مصر، بخلاف بقية اللاعبين الباحثين عن مكاسبهم، تعرف جيدا عواقب استمرار الاقتتال الداخلي، وسوف تسعى بكل السبل إلى إنهاء هذا الوضع الخطير، لأنها لا مصلحة لها أبدا فى تخريب السودان – لا سمح الله – ولا فى تشتيت شعبه، وإنما على العكس مصلحتها القومية تتمثل فى بقاء السودان موحدا ومستقرا ومستقلا ومتماسكا، على اعتبار أن مصلحتها ومصلحة السودان شيء واحد، كما كانت الحال دائما منذ بدء التاريخ.

رأي الأهرام – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

منيمنة: البعض يظن انه يمكنه ابتزاز البلد سياسيا بالبلطجة

كتب النائب ابراهيم منيمنة عبر حسابه على منصة "إكس":

"ان ما يحصل في شوارع بيروت وعلى مداخل مطار رفيق الحريري الدولي منذ يوم أمس من قطع للطرقات وحرق آليات لليونفل اليوم وما رافقه من خطابات تحريضية مرفوض ومدان ومستنكر شكلا ومضمونا".

تابع: "دعوتنا كانت دائما للتضامن الوطني والوحدة الداخلية لمواجهة التحديات وهذا ينطبق على الجميع، لكن ان كان البعض يظن انه يمكنه ابتزاز البلد سياسيا مجددا بالبلطجة وبهذه التصرفات فهو واهم. نقف بشكل قاطع خلف الرئاسة اللبنانية والحكومة والمؤسسات الامنية وعلى رأسها الجيش اللبناني في حفظ الامن وبسط سلطة الدولة".

ختم: "نذكر اصاحب الرؤوس الحامية أن من وقع على اتفاق وقف اطلاق النار لم يكن لا الرئيس جوزاف عون ولا الرئيس نواف سلام، ومن ليس راضيا عن محتوى الاتفاق فليراجع الرئيس بري".

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني: فرض السلام في أوكرانيا لن يجد دعمنا أبدا
  • منيمنة: البعض يظن انه يمكنه ابتزاز البلد سياسيا بالبلطجة
  • ما بين الثوابت والتأطير …!
  • غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن
  • روته: لم نقدم أبدا وعودا لأوكرانيا بعضوية “الناتو” في إطار اتفاق السلام
  • مروة ناجي تحيي حفل عيد الحب على المسرح الكبير بالأوبرا
  • وزير الخارجية يؤكد لنائب نظيره الياباني الثوابت المصرية تجاه غزة
  • المسند: بقى على إجازة الشتاء 11 يومًا والربيع 36
  • الهاشمي: أوصلوا الرسالة للقائد البرهان الله يكرمكم
  • جدل زيارة السيسي إلى أمريكا.. مصطفى بكري: الرئيس لا يهرب من المواجهة أبدا ومواقفه ثابتة ضد التهجير