السوداني يوجّه بدراسة ملف إعادة 13 ألف اسرة نازحة.. وثيقة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أعلن النائب عن محافظة ديالى مضر الكروي، اليوم الخميس (31 آب 2023)، صدور توجيهات من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بدراسة ملف اعادة 13 الف اسرة نازحة.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" اعادة النازحين إلى المدن والقرى والقصبات المحررة أولوية لنا ونسعى الى انهاء الملف واغلاقه خلال العام الجاري، بالتنسيق مع الدوائر ذات العلاقة وايجاد حلول موضوعية وعادلة لأي اشكالية تعرقل عودتهم".
واضاف، انه" تم مفاتحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في لقائنا الأخير معه بشأن ملف الأسر النازحة في "السعدية" وقراها والذين يصل عددهم الى 13 الف أسرة، وتم اصدار توجيهات مباشرة من خلال مكتبه بدراسة الملف وتقديم اجابات خلال 20 يوما".
واشار الكروي الى، ان" عودة النازحين مهمة من اجل سد الفراغات وانهاء معاناة الاف الأسر التي امتدت لمرحلة مابعد 2014 ولاتزال".
وفي 10 أيار 2023، أعلنت لجنة اعادة النازحين في محافظة ديالى، انتهاء ملف العودة واغلاقه باستثناء القرى المدمرة المعدومة خدميا التي يصعب عودة اهلها اليها.
وحسب عضو اللجنة عباس الفريداوي، فأن "ملف اعادة الأسر النازحة الى مناطق سكناها انتهى حيث عادت الاسر المشمولة والراغبة بالعودة باستثناء التي كانت تسكن قرى متناثرة غير مؤهلة لاستقبال الاهالي مجددا بسبب انعدام المقومات الخدمية".
وبين ان "قرى متناثرة في السعدية واخرى في حوض الندى جنوب قضاء بلدروز، لم تعد العوائل اليها لاسباب امنية، فيما انتهى ملف قرى شمالي المقدادية مع استكمال عودة القرى الاخرى بعد تهيئة المقومات الخدمية والامنية بالكامل".
واشار الفريداوي الى "نحو 300 - 400 اسرة في ديالى ممنوعة من العودة بسبب موانع وثارات عشائرية وخاصة في اطراف ناحيتي كنعان وبهرز شرق وجنوب شرق بعقوبة".
ومر ملف النزوح في محافظة ديالى بمرحلتين الاولى ابان الحرب مع تنظيم القاعدة 2005 - 2008 والحرب مع داعش بعد احداث 2014 فيما شهدت مناطق اخرى نزوحا بسبب هجمات مسلحة او انتقامية.
المصدر: "بغداد اليوم – وكالات"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
بقلم : جعفر العلوجي ..
حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .