عقب ظهور المتحور الجديد.. هل تبدأ "الصحة" حملة تطعيمات جديدة ضد كورونا؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
منذ أن أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ظهور حالات للمتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد، وهو ما أطلق عليه "أوميكرون EG-5.2"، وحدثت حالة من الجدل مرة أخرى حول مدى إمكانية اتخاذ الدولة لعدد من الاحتياطات الوقائية المتبعة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وكذلك عن طبيعة هذا المتحور، وعن أعراضه؟ وهل ستقوم الحكومة بتنفيذ حملة تطعيمات جديدة ضد فيروس كورونا أم لا؟
وللإجابة على كل هذه الأسئلة الشائكة، أكد الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، أن هذا المتحور ليس خطيرًا، كما أن مدة حضانته لا تتعدى الـ5 أيام فقط.
وأشار فى تصريح، لـ"الأسبوع" إلى أن الوزارة عندما أعلنت عن ظهور المتحور فى مصر، كان الهدف منه أننا نعمل فى ظل شفافية كاملة، والتأكيد على قوة الرصد الوبائي لدينا، حيث اكتشفت الحالات المصابة بالمتحور الجديد فى العيادات الخارجية بالمستشفيات، ولم نقم بحجزهم بسبب أن الأعراض كانت خفيفة للغاية، ولا تستدعى الحجز بالمستشفى.
وأكد قنديل أن قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة لديه نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض، ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال عدة برامج. لافتًا أن من بين هذه البرامج هو "الترصد الروتيني"، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة، ويتم عمل فحص للأنفلونزا، وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.
أضاف قنديل: تقوم الوزارة أيضًا بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافيًا على جمهورية مصر العربية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا في العيادات الخارجية، ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية، ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف، ويتم عمل فحص للأنفلونزا، وكوفيد-19 الفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية. مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يستدعي أخذ أى احتياطات وقائية إضافية بسبب أن المتحور الجديد هو أضعف من فيروس كورونا، وكذلك باقى المتحورات، لافتًا أن أعراض الإصابة بالمتحور EG-5.2 هي أعراض بسيطة، ولا توجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية.
وأوضح قنديل أنه طبقًا للتوصيات الطبية فإنه يجب على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل التطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة، أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية أنه لا داعي لحملة تطعيمات جديدة ضد فيروس كورونا، وخاصة عقب ظهور المتحور الجديد EG.5.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية، إلى أن هناك بعض الفئات التي يمكنها الحصول على التطعيم، وهم أصحاب الأمراض المزمنة، ومن يعانون من الأمراض التنفسية، ومرضى القلب والأورام ونقص المناعة. موضحًا أن فيروس كورونا لم ينته، ولن ينتهي وهو من ضمن الفيروسات السائدة، والمتوطنة في المجتمع، وحدوث تحور له شيء متوقع. ولافتًا أن هذا الفيروس الجديد، هو أكثر انتشارًا لعدم وجود مقاومة،
فإذا كان فيروس الأنفلونزا يصيب بالعدوى شخصين أو ثلاثة، وفيروس كورونا يمكن أن ينقل العدوى من 5 إلى 6 أشخاص، فإن مستوى انتشار العدوى بهذا المتحور أكبر من ذلك.
وقال مستشار رئيس الجمهورية، إن أعراض المتحور الجديد هي تكسير في الجسم، ورشح وعطس، احتقان، ارتفاع درجة الحرارة، لافتًا أن هذه الأعراض تنتهى خلال يومين أو ثلاثة. مؤكدًا أن المريض في هذه المرحلة يحتاج فقط إلى دواء لخفض الحرارة، والشيء الوحيد المفضل هو الباراسيتامول.، وحتى الآن لا يوجد بمصر، أو عالميًا أي حالات خطيرة أو وفيات.
وعن الوضع عالميًا قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان إنه فى يوم 5 مايو 2023 أعلنت منظمة الصحة العالمية إنهاء حالة الطوارئ العامة المرتبطة بالكورونا، وخلال الأيام الماضية أعلنت عن وجود متحور جديد مثير للاهتمام، ولكنه لا يبدو أنه يشكل تهديدًا على الصحة العامة أكثر من غيره من المتحورات. لاًفتا أن الأدلة العلمية تؤكد أن المتحور أكثر انتشارًا، ولكنه ليس أشد، ولا يسبب عبئًا مرضيًا أكثر على المصابين.
وأضاف أنه طبقًا لآخر تقرير صدر عن المنظمة بخصوص الانتشار لفيروس كورونا، فإن آخر 28 يومًا يوجد انخفاض عدد الحالات المصابة بها.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أنه طبقًا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية فإنه يجب الحفاظ على تطعيمات الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وتابع: كما أن المنظمة نصحت بضرورة إبلاغ الدول عن وجود أى حالات والحفاظ على المكتسبات التى اكتسبتها الدول الأخرى خلال فترة الكوفيد استعدادًا لأي طارئ.
ومن جانبه قال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وانتشار الأوبئة: إن متحور آيريس EG-5 هو متحور فرعي من المتحور السابق أوميكرون وثاني متحور فرعي بعد XBB في الانتشار.. لافتًا أنه حتى الآن لا يوجد أي إشارات تدل على أنه مختلف عن أوميكرون في الأعراض، وهى الحرارة والوهن في العظام، واضطرابات الجهاز الهضمي أحيانًا، والصداع وفقدان حاسة الشم والتذوق، ووجع في الأذنين، واحتقان الزور.
مؤكدًا أن الاختلاف فقط في هذا المتحور هو ارتفاع الإصابات هذا الشهر، ووصولها إلى مليون ونصف المليون إصابة جديدة على مستوى العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تطعيمات كورونا متحور كورونا وزارة الصحة الأمراض التنفسیة المتحور الجدید فیروس کورونا هذا المتحور انتشار ا ا یوجد إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية يتفقد حملة حماية للكشف المبكر والتوعية بسرطان عنق الرحم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى، اليوم الخميس، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، جولة تفقدية للحملة الطبيه التي تنظمها إحدى شركات المياه بقريه كفر الأربعين بمدينة بنها للكشف المبكر والتوعية عن سرطان عنق الرحم، وذلك في إطار فعاليات مبادرة بداية.
في بداية الجولة تفقد محافظ القليوبية حملة "حماية" لتقديم خدمات الكشف المجاني والتطعيم للوقاية من سرطان عنق الرحم، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم وروتاري مصر وإحدى شركات المياه، في كفر الأربعين بمحافظة القليوبية، خلال الفترة من 21 نوفمبر 2024 من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 5 مساءً.
وتهدف حملة "حماية" إلى تعزيز الوعي الصحي لدى السيدات والفتيات، حيث تبدأ بجلسة توعية شاملة حول أهمية الوقاية من سرطان عنق الرحم.
تتضمن الحملة تقديم إرشادات حول طرق الوقاية من خلال الكشف الدوري للسيدات المتزوجات وتطعيم الفتيات من سن 9 إلى 15 عاماً، بهدف حمايتهن من فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يُعد المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.
يأتي تنظيم حملة "حماية" بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز صحة المرأة في المجتمع المصري، تماشياً مع رؤية منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030.
تستند هذه الرؤية إلى تطعيم 90% من الفتيات، وإجراء الكشف على 70% من السيدات، وعلاج 90% من المصابات بتغيرات في خلايا عنق الرحم.
وتؤكد هذه المبادرة التزام وزارة الصحة بتوفير خدمات طبية عالية الجودة لجميع فئات الشعب المصري.
وأكد الدكتور أسامة الشلقاني وكيل وزارة الصحة، خلال مرافقته المحافظ في الجولة أن التطعيم آمن ومعتمد في مصر منذ عام 2006، حيث أثبت فعاليته في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان المرتبط بالفيروس، كما يتميز بعدم تأثيره على الصحة الإنجابية للفتيات على المدى القصير أو الطويل، وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطعيم الفتيات في سن مبكر (من 10 إلى 15 سنة) حيث يكون التطعيم أكثر فعالية في هذه المرحلة العمرية، ما يسهم في الحماية من الإصابة بالفيروس وبالتالي يقلل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والمضاعفات الجلدية الناتجة عن الإصابة بالفيروس.
حملة حماية IMG-20241121-WA0019 IMG-20241121-WA0018 IMG-20241121-WA0016 IMG-20241121-WA0017 IMG-20241121-WA0013 IMG-20241121-WA0015