بعد حزمة إجراءات وزارة التعليم الأخيرة

فى ظل الارتفاع الشديد الذى يشهده سوق الكتب الخارجية، اتخذ الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، منذ أيام قليلة، حزمة من الإجراءات بغرض التخفيف عن كاهل أولياء الأمور ومساعدة الطلاب على التحصيل الدراسى أهمها: إعداد مواد تعليمية وتدريبية متميزة لمناهج المواد الدراسية لكافة المراحل التعليمية من خلال كودار تعليمية لها خبرة فى بنوك الأسئلة وإعداد الاختبارات وتحميلها على مواقع الوزارة ووضع نماذج استرشادية لأسئلة امتحانات الصفوف الدراسية المختلفة تكون شاملة للمناهج بصورة تجذب الطلاب مع تفعيل مجموعات الدعم المدرسى بمختلف المحافظات لتحسين مستوى الطلاب بمقابل مادى مناسب لأولياء الأمور هذا إلى جانب تعظيم دور المنصات والقنوات التعليمية بمشاركة خبراء متميزين فى مختلف المواد الدراسية بالإضافة الى دمج التكنولوجيا فى عرض التجارب العلمية للمناهج الدراسية عبر المنصات والقنوات التعليمية من خلال تقنية " الواقع المعزز" والتساؤل الذى يطرح نفسه هو: هل هذه الإجراءات التى اتخذها الوزير كفيلة بأن تجعل ولى الأمر يستغنى عن الكتب الخارجية؟ وهل ستكون بداية لتقليل الدروس الخصوصية واكتفاء الطالب بمجموعات التقوية داخل المدارس لا سيما فى سنوات النقل؟.

ويرى أولياء الأمور أن هذه القرارات التي اتخذها وزير التعليم خطوة جيدة ولكن الفكرة ليست فى القرارات ولكن فى طريقة تنفيذها على أرض الواقع. تقول أمنية صلاح (ولية أمر): إن قرارات الوزير ممتازة وسوف تساعد غير القادرين من الأسر على الاستغناء عن إعطاء دروس خصوصية والتوجه الى المنصات التعليمية ومجموعات الدعم، خاصة إذا كانت أسعارها فى متناول الأسر البسيطة. بينما تقول أميرة خالد: إن قرارات الوزارة قد تكون جيدة ولكنها لا تغنى قطعا عن الدروس الخصوصية وكذلك الكتب الخارجية التى يطلبها مدرسو السناتر.

ويرى بعض أولياء الأمورأنه يمكن الاستغناء عن الكتب الخارجية فى حالة أن تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل كتب تشبه الكتب الخارجية وتكون بديلة للكتب المدرسية وأسعارها مناسبة للجميع.

وتقترح دعاء عبد الرحمن ( ولية أمر) اذا كانت الوزارة ترغب فى التخفيف عن كاهل ولى الأمر فعليها وضع مناهج متوافقة مع الخريطة الزمنية للعام الدراسى لا سيما فى المرحلة الابتدائية حيث تتسم المناهج الحديثة بالصعوبة وكثرة الدروس التى لا تتناسب مع الوقت المتاح للعام الدراسى، وهذا ما يجعل الكثير من أولياء الأمور يقومون بإعطاء دروس خصوصية لأولادهم حتى الأطفال الصغار الذين يدرسون بالصف الرابع والخامس الابتدائى وذلك قبل بداية العام الدراسى الجديد بأكثر من شهر وبالتالى لا يوجد مجال للبحث عن المنصات أو القنوات التعليمية التابعة للوزارة.

وترى منى أبو غالى " مؤسس ائتلاف تحيا مصر " وولية أمر أن حزمة القرارات خطوة جيدة من جانب الوزارة ولكن يبقى تنفيذها على أرض الواقع ويبقى رجوع المدرسة الى دورها الذي كانت عليه ووجود كتاب مدرسى جيد والاهتمام بالمعلم ماديا وحل مشكلة تكدس الفصول.

ويقول الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوى إنه لا بد من وجود علاقة طيبة ومستقرة بين أولياء الأمور وبين وزارة التربية والتعليم ومحور هذه العلاقة تقديم تسهيلات للتخفيف من الصعوبات التى تشكل عقبة أمام الطلاب ووجود بعض المنصات التعليمية لتقوية هذه العلاقة تقدم من خلالها مواد تعليمية بالإضافة إلى الكتاب المدرسى يعد بداية جيدة ولكن يحتاج الأمر الى جانب هذا منصة تفاعلية مفتوحة بين الآباء ووزارة التعليم والمعلمين والطلاب لمناقشة المشكلات بغرض حلها من أجل تعليم أفضل ومن أجل علاقة قوية بين طرفيْ العملية التعليمية. مشيرا إلى أن مجموعات الدعم داخل المدارس بمعلمين أكفاء يختارهم الطلاب مهمة نبيلة وتحقق فائدة للطالب وولى الأمر من خلال تخفيف عبء الدروس الخصوصية وكذلك الكتب الخارجية التى جاءت هذا العام فوق طاقة الأسر المصرية ولكن لا بد من وجود نشرات دورية لأشكال الامتحانات والدروس المجانية عبر القنوات ومنصات وزارة التربية والتعليم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التربية والتعليم الدروس الخصوصية الكتب الخارجية رضا حجازي التربیة والتعلیم الدروس الخصوصیة الکتب الخارجیة أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

نظام البكالوريا الجديد كبديل للثانوية العامة.. جدل واسع بين أولياء الأمور| تفاصيل

شهدت الآونة الأخيرة اهتمامًا واسعًا من قبل الحكومة بطرح نظام البكالوريا ضمن منظومة التعليم الجديدة في مصر، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل التعليم.

وفي هذا السياق، أعرب العديد من المتابعين والمختصين عن قلقهم حيال التغييرات المستمرة التي يشهدها النظام التعليمي، والتي تثير حالة من الارتباك داخل الأسر المصرية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الطلاب وأولياء الأمور نتيجة للتعديلات المتكررة.

في هذا التقرير، نتناول الآراء المختلفة حول التعديلات المقترحة على نظام التعليم، بما في ذلك طرح نظام البكالوريا الذي يشبه الأنظمة التعليمية العالمية، إضافة إلى التساؤلات التي أثيرت بشأن قدرة النظام الجديد على حل المشكلات القائمة، مثل ظاهرة الدروس الخصوصية التي لم تحل بعد، وكيفية تحقيق التوازن بين الأنظمة التعليمية المتعددة في ظل هذه التغيرات المستمرة.

"أحمد موسى: التغييرات المستمرة في نظام التعليم تخلق ارتباكًا للأسر المصرية"

قال الإعلامي أحمد موسى إن الحكومة ستعرض نظام البكالوريا في الحوار المجتمعي، متسائلًا: "هل التعليم في مصر يتقدم أم يتراجع؟". وأضاف موسى خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن نظام الثانوية العامة لم ينجح في القضاء على الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن النظام الجديد سيؤدي إلى تغيير نمط التعليم حيث سيحصل الطالب على حصص أكثر. 

وأكد موسى أن التغيير المستمر في نظام التعليم يسبب ارتباكًا للأسر، متسائلًا إذا كان المدرس سيدرس الثانوية العامة أم البكالوريا. كما أشار إلى أن نظام البكالوريا يشبه الأنظمة التعليمية العالمية مثل IG.

"شادي زلطة: نظام البكالوريا المصري الجديد يعزز تطوير التعليم الثانوي ويعد الطلاب لمستقبل مهني متميز"

صرّح شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، بأن نظام البكالوريا المصري الجديد يهدف إلى تطوير التعليم الثانوي عبر نموذج تعليمي شامل، يركز على بناء قدرات الطلاب لإعدادهم لمستقبل تعليمي ومهني أفضل.

وأشار زلطة إلى أن النظام سيُطبق على طلاب الصف الأول الثانوي ويشمل مواد أساسية مثل التربية الدينية، اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم، بالإضافة إلى مواد إضافية مثل البرمجة وعلوم الحاسب. أما الصف الثاني والثالث الثانوي، فسيتضمن اختيار مادة تخصصية مثل الطب أو الهندسة.

وأضاف زلطة أن النظام الجديد يأتي بتوجيه من وزير التربية والتعليم ويجري العمل على تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل بعد طرحه في حوار مجتمعي.

"الدكتور تامر شوقي يوضح مميزات نظام البكالوريا المصرية (بديل الثانوية العامة) وأثره على التعليم"

علق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس، على نظام البكالوريا المصرية (بديل الثانوية العامة) الذي تقرر تطبيقه من العام المقبل. وقال شوقي إن النظام الجديد يتسم بالعديد من المميزات، أبرزها:

تعدد المسارات: حيث تشمل 4 مسارات بدلاً من تخصصين فقط، وهي الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون، مما يتيح للطلاب فرصة أكبر لاختيار التخصصات المتوافقة مع ميولهم وقدراتهم.

التركيز على علوم المستقبل: يشمل النظام مواد تتماشى مع احتياجات سوق العمل.

التقييم المستمر: يوفر فرصًا متعددة للطلاب لدخول الامتحانات، مما يقلل من الضغوط النفسية.

تقليل عدد المواد: حيث يتيح قصر المواد في السنتين لتعمق أكبر في الدراسة، مما يخفف من الحاجة للدروس الخصوصية.

دراسة مواد متكاملة: يوفر فرصة لتدريس مواد متكاملة من كافة التخصصات، مما يعزز الفهم العام.

الاعتراف الدولي: النظام يتيح الاعتراف الدولي لشهادة الثانوية العامة المصرية.

تطوير المناهج: يتضمن النظام تحديثًا شاملاً في المناهج الدراسية، بما في ذلك مستويات متقدمة في مواد مثل الرياضيات والفيزياء والجغرافيا والاقتصاد.

"إبراهيم عيسى: عودة البكالوريا خطوة للوراء وتجاهل حقيقي لمشكلة التعليم في مصر"

علق الإعلامي إبراهيم عيسى على إعلان مجلس الوزراء عن عودة نظام البكالوريا قائلاً: "مش عارف ايه هواية العودة إلى الخلف، كتاتيب وبعدين البكالوريا". وأشار إلى وجود مشكلة في صناعة القرار بالحكومة المصرية. وأضاف عيسى، خلال برنامج "حديث القاهرة"، أن الدولة هي المسؤولة عن وضع سياسة التعليم، بينما تتولى الوزارات التنفيذ. وأكد أن التعليم في مصر يعاني من إهمال متعمد، مشيراً إلى أن الحكومة تركز على الإسكان والعمران بدلاً من إعطاء الأولوية للتعليم.

مقالات مشابهة

  • في ظاهره الرحمة وباطنه محيّر| نظام البكالوريا المصرية يربّك أولياء الأمور
  • “عضو تعليم النواب”: “البكالوريا” تقلل من فيروس الدروس الخصوصية
  • من أولياء الأمور لـ«مدبولى»: أنقذنا من وزير التعليم
  • خبير تربوي عن البكالوريا: من أروع أنظمة الثانوية بتاريخ مصر ويقلل الدروس الخصوصية
  • نظام البكالوريا الجديد كبديل للثانوية العامة.. جدل واسع بين أولياء الأمور| تفاصيل
  • أستاذ علم نفس: الهدف من نظام البكالوريا هو تخفيف العبء على أولياء الأمور
  • ائتلاف أولياء أمور مصر : البكالوريا المصرية ستقضي على الدروس الخصوصية
  • ائتلاف أولياء الأمور: نظام البكالوريا يقضي على بعبع الثانوية العامة
  • الدروس الخصوصية هتزيد.. خبير تربوي يحذر من إضافة مادة التربية الدينية للمجموع
  • «أولياء الأمور» تضع نصائح للطلاب للمراجعة في ليلة الامتحان