ما هي أشهر 5 عمليات سطو فنية على متاحف في التاريخ الحديث؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت شرطة العاصمة لندن الأسبوع الماضي، فتح تحقيق بشأن الكنوز "المفقودة أو المسروقة أو التالفة" على مدى سنوات. وتشمل الأحجار شبه الكريمة، والمجوهرات الذهبية التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الخامس عشر قبل الميلاد والتاسع عشر ميلاديًا.
وجاء في البيان الصادر عن المتحف البريطاني أيضًا أنه تم فصل أحد الموظفين، مع انتظار اتخاذ "الإجراءات القانونية" المناسبة".
وفي حين قال هارتويغ فيشر، مدير المتحف المنتهية ولايته، إنّ الحادث كان "غير مألوف للغاية" وأنّ المتحف "شدّد بالفعل ترتيباته الأمنية"، فإن مثل هذه الجرائم ليست بجديدة. وفي ما يلي خمس عمليات سطو أخرى شهيرة تصدّرت عناوين الأخبار.
سرقة "الموناليزا" (1911) أعيدت لوحة الموناليزا إلى باريس في الرابع من يناير/ كانون الثاني 1914.Credit: Paul Thompson/FPG/Archive Photos/Getty Imagesأما أحد أشهر لصوص الأعمال الفنية في العالم فكان فينشينزو بيرّوجيا، الرجل الذي سرق "الموناليزا". وكان مركّب الزجاج الإيطالي يعمل في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس حيث تعرض تحفة ليوناردو دافنشي التي تعود إلى القرن السادس عشر. ومن غير المعروف إذا اختبأ طوال الليل داخل المتحف أو تسلّل إليه في صباح يوم السرقة، لكن، بتاريخ 21 أغسطس/ آب 1911، فيما كان المتحف مغلقًا للصيانة، تمكن بيروجيا من التهرب من الأمن، وإزالة الصورة من إطار العرض خاصتها فيما كانت الصالة حيث تعرض فارغة، ويُقال إنه أخفاها تحت ثوبه قبل الخروج من المتحف.
ومن ثم قام بيروجيا بإخفائها في شقته بباريس حتى عام 1913، عندما انتقل إلى فندق بإيطاليا، وحاول بيعها لتاجر التحف ألفريدو جيري، الذي نبّه السلطات التي قامت بإلقاء القبض على بيروجيا. وأعلن البعض بيروجيا بطلًا لأنّه أعاد "الموناليزا" إلى موطنها الأصلي، ولو لوقت قصير، بعد قضاء ثمانية أشهر بالسجن فقط. وفي عام 1914، أعيدت الصورة إلى متحف اللوفر حيث يزورها حوالي 30 ألف زائر يوميًا لرؤية الابتسامة الغامضة للصورة.
"سكايلايت كابر" (1972) بيل بانتي، مدير العلاقات العامة بمتحف مونتريال للفنون الجميلة، يظهر صورًا للّوحات الـ18 المسروقة في عام 1972.Credit: Bettmann/Bettmann/Getty Imagesوقعت أكبر عملية سرقة فنية بكندا في متحف مونتريال للفنون الجميلة في الساعات الأولى من يوم 4 سبتمبر/ أيلول 1972. في مشهد كأنه مقتبس من فيلم أكشن، حيث تمكّن ثلاثة لصوص ملثّمين من الوصول إلى سطح المبنى قبل استخدام حبل للنزول إلى المتحف عبر كوة.
وما أن دخلوا حتى هدّدوا ثلاثة من حراس الأمن بالأسلحة النارية وقيدوهم قبل السرقة. حينها، وصف بيل بانتي، المتحدث باسم المتحف في حديث لإذاعة "سي بي سي" الكندية، الجناة بأنهم "لصوص لديهم فكرة جيدة إلى حد ما عما كانوا يبحثون عنه".
وتضمنت المسروقات 18 لوحة، بينها لوحة "المناظر الطبيعية مع الأكواخ" لرامبرانت، بالإضافة إلى أكثر من 30 قطعة من المجوهرات يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر. وكان يمكن أن يكون الأمر كارثيًا أكثر، لكن انطلق جرس الإنذار عندما حاول اللصوص المغادرة عبر باب أمني، ما اضطرهم إلى ترك عدد من اللوحات. وحتى يومنا هذا، لم يُتهم أي شخص بالسرقة. وتم العثور على قطعتين فقط، قلادة ولوحة منسوبة إلى جان بروغيل الأكبر.
"ذا بوسطن هول" (1990) كارين هاس، القائمة بأعمال أمين متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر في بوسطن، تتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد خارج المتحف عام 1990، مسلطة الضوء على صور الأعمال الفنية المسروقة.Credit: Tom Herde/The Boston Globe/Getty Imagesوأصبحت عملية سرقة 13 عملاً فنيًا من متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر بمدينة بوسطن الأمريكية في عام 1990، محور فيلم وثائقي على "نتفليكس" حمل عنوان "هذه سرقة: أكبر سرقة فنية في العالم" عام 2021.
وبدأت عملية السطو بعد الساعة الواحدة صباحًا بقليل يوم 18 مارس/ آذار، عندما أبلغ رجلان متنكران بزيّ ضباط شرطة الأمن في المتحف بأنهما يحقّقان في حدوث اضطراب. وبعد فترة وجيزة، قاموا بتقييد يدي اثنين من حراس الأمن في قبو المتحف قبل الانتقال من غرفة إلى أخرى، وإزالة الأعمال الفنية الثمينة. وبين الأعمال المسروقة لوحة رامبرانت البحرية الوحيدة، "المسيح في عاصفة بحر الجليل" ولوحة "الحفلة الموسيقية" لفيرمير.
وفي المجمل، يُعتقد أنّ قيمة الأعمال تبلغ حوالي 500 مليون دولار، لكن رغم عرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار في عام 2017 مقابل عودتها، إلا أنّ مكان وجودها ما برح لغزًا، وكذلك هوية اللصوص.
لص محترف يغزو أحد المتاحف في باريس (2010) ضباط الشرطة في باريس يبحثون عن أدلة في إطارات اللوحات المسروقة خارج متحف الفن الحديث، في 20 مايو/ أيار 2010.Credit: BERTRAND GUAY/AFP via Getty Imagesأما أكبر سرقة فنية على الأراضي الفرنسية فقد سُجّلت بتاريخ 20 مايو/ أيار 2010، في متحف الفن الحديث بباريس. ودخل فييران توميتش وهو لص مقنّع ومحترف (وتطلق عليه الصحافة الدولية اسم سبايدرمان)، المتحف قرابة الساعة 3 صباحًا بعد إزالة نافذة بعناية. ولم يقتصر الأمر على أنّ دخوله لم يلاحظه حراس الأمن المناوبين فحسب، بل أنّ جهاز الإنذار الأمني في المتحف لم يكن يعمل، وتعطّلت أجهزة كشف الحركة.
وسرق خمس لوحات لبراك، وليجيه، وماتيس، وموديلياني، وبيكاسو، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 100 مليون دولار. وبعد تلقي بلاغ، ألقي القبض على توميتش في عام 2011. وفي عام 2017، حُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات، بينما تلقى اثنان من شركائه أحكامًا بالسجن لمدة ستة وسبع سنوات لدورهما الفاعل في هذه العملية. كما تم تغريم الرجال الثلاثة بمبلغ 112 مليون دولار. لكن اللوحات المسروقة لم يتم العثور عليها قط.
سرقة "غرين فولت" (2019) Credit: Jens Schlueter/Getty Imagesوتُعتبر عملية "Green Vault" شهيرة لأنها استهدفت سرقة المجوهرات فقط، وليس الأعمال الفنية. ووقعت بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، في متحف Grünes Gewölbe (Green Vault) الموجود داخل قلعة دريسدن في ألمانيا.
وقبل الفجر، تم إشعال حريق عمدًا بالقرب من المتحف لتعطيل التيار الكهربائي عن إنارة الشوارع المحيطة به. وبعد ذلك اقتحموا المتحف وقطعوا القضبان الحديدية وخزائن العرض الزجاجية، بينما كان حراس الأمن غير المسلحين، الملتزمين بقواعد تحظر عليهم بشدة مواجهة المتسلّلين، يراقبون ما يجري على كاميرات المراقبة.
حصلت العصابة على مجموعة من المجوهرات والتحف، ضمنًا الماس وياقوت ايبلغ مجموع قيمتها أكثر من 123 مليون دولار. وبعد تحقيق دام سنوات، اعترف خمسة رجال من عائلة شهيرة بارتكاب الأعمال الجرمية وأدينوا في مايو/ أيار 2023، وحكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح بين أربع وست سنوات. ورغم أنّ الشرطة عثرت على العديد من المجوهرات، إلا أن القطع الأخرى، ضمنًا سيف مرصع بالألماس، لا تزال مفقودة.
ألمانياأمريكافرنساكنداجرائم سرقةسرقاتفنونمتاحفمجوهراتنشر الخميس، 31 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: جرائم سرقة سرقات فنون متاحف مجوهرات الأعمال الفنیة ملیون دولار فی متحف فی عام
إقرأ أيضاً:
تجديدات مبهرة في احتفال متحف الآثار المصري بتورينو بأيادي 6 من علماء المصريات
احتفالا بمرور مئتي عام على تأسيسه، يشهد متحف الآثار المصري في مدينة تورينو الإيطالية نقلة نوعية في تصميماته وعرض مقتنياته، وكان قد وصل الى المتحف المصري بتورينو يوم الأربعاء الماضي الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريللا كأول زائر بعد تحديث وتجديد استغرق أشهر عديدة، وتضمن إستثمارات قدرها 23 مليون يورو.
واستمر الاحتفال بالمئوية الثانية للمتحف المصري بتورينو ثلاثة أيام حافلة ومفعمة بالحيوية بحضور كبار الزائرين والمشاركين، وزير السياحة والآثار المصري دكتور شريف فتحي، ووزير الثقافة الايطالي أليساندرو جولي، إضافة الى مدير المتحف المصري بالقاهرة الدكتور علي عبد الحليم، والسفير بسام راضي، سفير مصر في ايطاليا وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والآثار.
وعن الجانب الإيطالي ألبيرتو تشيرو محافظ إقليم البيمونتي بالشمال الايطالي وعمدة مدينة تورينو السيد استيفانو لوروسو، ولفيف من رجال الدولة والمسئولين.
متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو يستقبل الزوار
ثلاثة أيام وليالي حظى فيهم المتحف المصري في تورينو باحتفاليات متنوعة، مع دخول جمهور المتحف بالمجان طوال ايام الاحتفال.
كان في استقبال ضيوف المتحف وكبار الزوار، إيفيلين كريستيلين رئيسة المتحف التي تم تكريمها امس خلال الافتتاح من قبل وزير الثقافة الايطالي برسالة تجديد لدورة رئاسة اضافية للمتحف المصري بتورينو حتى عام 2028, وكان في استقبال ضيوف المتحف أيضا المدير العام الدكتور كريستيان جريكو، الذي تنتهي إدارته بالمتحف المصري في تورينو مع نهاية يونيو المقبل.
وقد حرص الرئيس ماتاريلا وكبار رجال الدولة والضيوف على معاينة معرض الملوك ومعبد إليسيجا الذي أعيد افتتاحه بعد ثمانية أشهر تقريبًا من التحديث والتجديد، بالتعاون مع هيئة التصنيع العسكري والجهات الراعية من القطاع الخاص، معلنا اعجابه وانبهاره بكل جديد وكل تصميم وكل إضافة للمتحف المصري في ثوبه الجديد.
وكان قد نال التصميم الجديد لمعرض الملوك، أيضا إعجاب الجمهور والضيوف و الزائرين، معبرين عن ذلك بالتصفيق والتهاني للقائمين على العمل وإدارة المتحف المصري بمدينة تورينو، مدينة الملوك والقصور وعاصمة ايطاليا الملكية.
وجدير بالذكر ان التصميمات التي أبهرت الجميع والتجديد المتميز هو من نتاج وإخراج ستة من علماء المصريات، قاموا على إعدادها وتنفيذها وتقديمها لجمهور المتحف المصري، ليظل ترتيب المصري الثاني دوليا بعد متحف القاهرة.
رئيس الاتحاد العام للمصريين في ايطاليا يعلق على افتتاح المتحف المصري بتورينو
ويقول الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج، فرع ايطاليا، “من العجيب ان تلك التصميمات المتميزة تسمح للمشاهد برؤية التماثيل عن كثب، ليس في الضوء الخافت للتخطيط السينوغرافي لدانتي فيريتي، ولكن في الضوء الطبيعي”.
وتابع الدكتور إبراهيم يونس: “ثم نجد كل الجمال والروعة في وسط قاعة العرض الكبرى وصالون المتحف حيث يوجد رمسيس الثاني، الذي يدور حوله الفراعنة الآخرون، معروضًا بالترتيب الزمني لأول مرة”.
وتختتم: “كذا تماثيل الآلهة، موضوعة حسب الترتيب الذي وجدت به في المعابد الأصلية في طيبة، تصميم عجيب أبهر الجمهور وحقق النجاح والتألق لمتحفنا المصري العظيم، سفير الحضارة في قلب أوروبا”.
تأسيس متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو بشمال إيطاليا
جدير بالذكر أن متحف الآثار الفرعونية في مدينة تورينو بشمال إيطاليا تم تاسيسه عام ١٨٢٤ حين كانت المدينة حينها هى عاصمة مملكة إيطاليا قبل انتقال العاصمة الي مدينة فلورنسا عام ١٨٦٥ ثم إلى مدينة روما العاصمة الحالية منذ عام ١٨٧١، حتى بعد التحول إلى النظام الجمهورى عام ١٩٤٦.
ويعد متحف تورينو هو الأكبر على مستوى العالم خارج الأراضى المصرية ويحظى بإقبال سياحى عريض حيث سجل دخول مليون زائر العام الماضى من مختلف الجنسيات. حيث يضم المتحف أكثر من ٣٠ ألف قطعة اثرية اصلية من مختلف العصور والأسر الفرعونية المتتالية، وقد تضمنت الاحتفالية الحالية افتتاح الغرفة الجديدة المخصصة للأغراض الجنائزية للملكة نفرتاري.
dfbfe799-d407-4096-ae96-a570dbee5d0b 09b517d9-9173-4cb0-ac39-f15a3aab6eb3 d4f32e50-32f6-4efd-b123-1c07a225e694 swdgksgh