شبكة انباء العراق:
2025-02-12@05:33:29 GMT

ماذا لو كان الحسين في مكّة أو المدينة ؟؟؟

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

بقلم: أياد السماوي ..

ماذا لو كان الأمام الحسين عليه السلام قد استشهد هو وأهله وأصحابه في مكّة المكرّمة أو المدينة المنوّرة قبل خروجه إلى العراق ؟؟ وهل للمكان علاقة بأمر إلهي جلل أراده الله سبحانه وتعالى يرتبط باستمرار وهج الثورة الحسينية ؟؟ ولماذا اختار الله سبحانه وتعالى العراق والعراقيين ليكون الحسين عندهم دون أهل الحجاز ؟؟ وهل ما يجري الآن في العراق في زيارة الأربعين وفي كل عام كان بعلم الله سبحانه ؟؟ ما هو هذا الأمر الإلهي الجلل الذي أراده الله سبحانه حين اختار كربلاء أرضا لجسد الحسين وأهله وأصحابه ؟؟
والجواب على هذه الأسئلة جميعا يرتبط بأمرين لا ثالث لهما ، الأمر الأول هو استقامة دين محمد واستمراره ، وهذا واضح في قول الأمام الحسين عليه السلام في العاشر من محرم ( إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني ) ، بمعنى أنّ الله تعالى قد ربط بين شهادة الأمام الحسين وبين استمرار وديمومة الرسالة المحمدية ، فأصبح الحسين هو الإسلام والإسلام هو الحسين .

. أمّا الأمر الثاني هو اختيار المكان ، فحين اختار الله تعالى أرض كربلاء مكانا للأجساد الشريفة الطاهرة ، إنّما أراد أن تكون هذه الأجساد في أرض قوم جعل الكرم جزءً من صيرورتهم و تكوينهم ، فالعراقي كريم بفطرته بفضل وجود الحسين على أرضهم .. وحين امتزجت الفطرة الإلهية بالعشق الحسيني ، نتجت لنا هذه الملحمة الخالدة ملحة زيارة الأربعين ، فما يجري في العراق من كرم وسخاء وخدمات يقدمها أهل العراق لزوار أبي عبد الله من مختلف ارجاء المعمورة ، يفوق حدود التصوّر والعقل ، هكذا أراد الله تعالى للحسين حين أودع جسده الطاهر عند قوم ذابوا في عشقه حد الهيام وتطوعوا جميعا شيبا وشبابا نساء ورجالا كبارا وصغارا لخدمة زائريه .. ولو كان الحسين في أرض الحجاز وعند الحجازيين ، لكان حاله حال أخيه الحسن المجتبى عليه السلام .. فهنيئا للحسين بأهل العراق ، وهنيئا لأهل العراق بالحسين على أرضهم ..
أياد السماوي
في ٣١ / ٨ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الله سبحانه

إقرأ أيضاً:

فهو يخلفه

في موقف يدل على عظمة الخالق سبحانه، عندما تقرأ قوله تعالى: “قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۖ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ” (سورة سبأ: 39)،

تدرك أن الله يمنح الأشخاص الذين ينفقون في سبيله عوضًا عن ذلك. وهذا الوعد الإلهي ليس مجرد كلمات، بل هو قانون رباني ثابت، يجزي به الله المنفقين في الدنيا قبل الآخرة ،روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى قال: “يا ابن آدم، أنفق أُنفق عليك”(رواه البخاري ومسلم).

هذا الحديث العظيم يلخص فلسفة الإنفاق في الإسلام: كلما بذلت من مالك في سبيل الله، كلما عوضك الله خيرًا مما أنفقت. وهذا ليس فقط في المال، بل في كل أنواع البذل والعطاء، سواء كان علمًا أو وقتًا أو جهدًا ، كما أن الصدقة تدفع البلاء ،قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: “فإنَّ للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر، فإن الله تعالى يدفعُ بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهلُ الأرض كلُّهم مقرُّون به لأنَّهم جرَّبوه” (الوابل الصيب).

وهذا التأثير العجيب للصدقة ليس فقط في دفع البلاء، بل أيضًا في جلب الرزق وزيادة البركة في المال والصحة ،كم سمعنا من قصص عن الأولين والآخرين قد بذلوا مالهم وفرجوا بها كربًا، فجزاهم الله من حيث لم يحتسبوا: مريض شفاه الله، ومبتلى عافاه الله، وفقير أغناه الله، وممسوس بسحر يسر الله فكاكه. كل ذلك كان من صدقة مخلصة لله سبحانه، لم يرد بها ذلك المنفق رياءً ولا سمعة، كان همه أن يفرج الهم والكرب، وكان من أحب ماله إليه وهو في حاجته.

في قصة طريفة لأحد المنفقين، قد بذل ماله لمحتاج أهمته الدنيا لعلاج أخيه المريض، وأعطاه ما يملك في رصيد حسابه البنكي، فعوضه الله أضعاف ما أنفق وهو لا يعلم بذلك، فالله مطلع على كل شيء، فَيَسَّرَ الله له مالاً لم يكن في حسبانه. وهذا من النواميس الكونية والرحمات الربانية: من يرحم يُرحم، ومن يعطِ يُعطَى.

إن النفس مثل البذرة، كلما عاهدتها وربيتها وسقيتها بالإنفاق والبذل والعطاء، أصبحت شجرة مثمرة ومباركة، وظلها وارف، وثمرتها حلوة خضراء، يستظل بها الجميع. وكلما سقيتها بالشح والبخل والإمساك، أصبحت شجرة بلا أوراق، شهباء اللون مصفرة، لا طعم فيها ولا جمال، ويتفرق عنها الجميع.

من النصائح في الإنفاق:

1. ابدأ بالشيء القليل: لا تنتظر حتى تملك الكثير لتبدأ في الإنفاق، فالله يقبل القليل ويضاعفه.
2. اختر الأوقات المباركة: مثل شهر رمضان، أو يوم الجمعة، أو الأيام العشر من ذي الحجة.
3. أنفق بسرية: حاول أن تكون صدقتك في السر قدر الإمكان، فهي أقرب إلى الإخلاص.
4. ابحث عن المحتاجين: ليس كل محتاج يطلب المساعدة، فكن أنت المبادر في البحث عنهم.

أخيرًا، عندما يعرض لك باب خير من جهدك أو مالك، فابذل ما استطعت ولو بالقليل، ولا تغلق ذلك الباب، فقد لا يفتح لك مرة أخرى وتكون من المحرومين، نسأل الله أن يجعلنا من المنفقين والباذلين في سبيله، وأن نكون ممن تقضى حوائج الناس على يديه.

مقالات مشابهة

  • احذر هذا الأمر يبطل الصدقة.. علي جمعة يشرح شروطها في الإسلام
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: التسامح والعفو فضيلة أخلاقية وعلاج نفسي
  • حكومة التغيير والبناء: الهروب المُذل للمارينز من صنعاء مثل انتصارا للإرادة الشعبية على قوى الاستكبار
  • حكومة التغيير والبناء تحذرت من المخططات الأمريكية الرامية للنيل من شعبنا
  • قصة تحويل القبلة وهل حدثت فى ليلة النصف من شعبان ؟
  • الحلة المعاصر.. أول متحف في العراق يضم مقتنيات أهالي المدينة (صور)
  • فهو يخلفه
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة المدينة المنورة
  • ماذا تقرأ في صلاة قيام الليل بعد الفاتحة؟.. 5 سور لاغتنام فضلها العظيم
  • اليهود هم الخطر الحقيقي على الأُمَّــة