عقدت مساء أمس، الأربعاء، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس الأول للكتاب، المنعقد حاليا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ندوة عن الفنان السويسي إسماعيل ياسين، بعنوان «إسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان.. من بلد الغريب إلى عاصمة الفن»، بحضور الإعلامي الدكتور عادل معاطي، والكاتب والمؤرخ الصحفي ماهر زهدي، وممثلا عن شباب السويس الأستاذ محمد قاسم، وأدارها: مروان حماد.

بدأت الأمسية بالتعريف بفنان مصر وابن السويس إسماعيل ياسين، وبأهميته كعلامة بارزة في تاريخ الفن المصري.

فبادر الدكتور عادل معاطي بالإجابة عن سؤال: “لماذا حظي إسماعيل ياسين بهذا الحب والإعجاب من الجمهور المصري والعربي؟ ولماذا استحق هذا الحب؟”، قائلا: “إسماعيل ياسين تعامل مع ملامحه بشكل مثير، حيث أحب ملامحه فأحبه الجمهور، وكان يملك كاريزما كبيرة جدا، ولذلك ارتبط بالناس، وكان راضيا وقانعا، وقام بالتمثيل أمام جميلات السينما المصرية وكبار مطرباتها”.

وأضاف: «وكان للرؤية النقدية عند إسماعيل ياسين دور كبير في إتقان أعماله ومنولوجاته، وكان يمثل عمق المجتمع، فحفظت أعماله في ذاكرة الناس، وتميز إسماعيل ياسين بصوت رائع، فلحن له الكثير من الملحنين الكبار، أمثال: محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، فريد الأطرش، محمد فوزي، منير مراد... وغيرهم». 

وأكمل: «ما آخذه على بعض الناس حين مثّل فيلم (ابن حميدو)،  وكان تصويره في منطقة بين السويس والعين السخنة، كنت أود أن يغني الفنان إسماعيل ياسين أغنية على السمسمية، وأظنها كانت ستخلد للتاريخ».

وأكد أنه يتمنى أن تعنى المحافظة بعمل كورال يغني أعمال إسماعيل ياسين، ويهتم بموروثه الكبير، ونادى معاطى بعمل تمثال في ميدان إسماعيل ياسين، وكذلك تماثيل لرموز السويس التي أسهمت في الحياة المصرية، لافتا إلى أن ياسين اهتم بأهم القضايا التي تناولها في أعماله: السعادة، الفقر والغنى، الحظ، الأخلاق.. وغيرها.

وأوضح أن المنولوج يعد فنا من الفنون الشعبية العربية، ولونا ساخرا من الغناء، أحادي الأداء، يخوض في واقع المجتمعات، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة، وتخصص إسماعيل ياسين في  المنولوج الغنائي الساخر، ومن أبرز منولوجاته: صاحب السعادة، الدنيا دي متعبة، ما تستعجلش... وغيرها.

وقال محمد قاسم، من شباب السويس، إن الفنان إسماعيل ياسين ثاني فنان تسمى أفلام باسمه بعد “شالوم”، متمنيا عمل متحف في محافظة السويس يحوي أعمال الفنان الراحل، ومتعلقاته.

وأكد الكاتب ماهر زهدي، أن “إسماعيل ياسين تاريخ كبير من الفن، فقد سجلت له 50 مسرحية تليفزيونية، لكن تم مسحها عمدا غيرة منه في فترة سابقة، وله كما هو مشاع 240 فيلما، إلا أنني بعد بحث وجدتها 600 فيلم، فقد كان مثلا في عام واحد يمثل ما يقارب 22 فيلما، ولم تحدث مع أي فنان”.

ورصد زهدي تاريخ ياسين منذ 1939، إلى 1972، من أول فيلم له (خلف الحبايب)، إلى فيلم (المليونير) سنة 1950، وأقر بأنه كان نجما وقف أمامه في أدوار أقل نجوم كبار مثل فريد شوقي، ورشدي أباظة.. وغيرهما.

وفي نهاية الأمسية، تم الاستماع إلى منولوج “فين وفين”، وتم عرضه على الحضور من الجمهور، وكانت المداخلات معبرة عما ألقت المنصة من إبراز حياة الفنان الكبير، وما قدم وأسهم به في فترات صعبة من عمر الوطن عبر تمثيل أعمال فنية أسهمت في دعم المؤسسات الوطنية، وإقامة مجموعة حفلات إسهاما في المجهود الحربي، وما حظيت به أعماله من قبول وسعادة لدى الجمهور المصري والعربي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض السويس الأول للكتاب

إقرأ أيضاً:

حمزة نمرة: الفن مغامرة.. ومرض ابني غيّر نظرتي للحياة

متابعة بتجــرد: في حوار خاص مع “النهار”، تحدّث الفنان حمزة نمرة عن محطّات محورية في حياته ومسيرته الفنية، مؤكدًا أن تجربة مرض ابنه شكّلت نقطة تحوّل جعلته يقدّر اللحظات البسيطة ويعيد النظر في مفهوم الإنجاز، قائلاً: “أصبحت أكثر امتناناً لنعم الله بعيداً عن الطموحات والتطلّعات”.

نمرة وصف مشواره الفني بـ”المغامرة المستمرة”، معتبرًا أن اختياره للاستقلالية والتمسّك بالقيمة الفنية، رغم صعوبة الطريق، هو ما منح أعماله صدقها. كما كشف عن تأثّره العميق بجيل الثمانينيات، ونيّته مواصلة استلهام قصص هذا الجيل، مشيرًا إلى أن “الحكاية لم تكتمل بعد”.

الفنان المصري تحدّث أيضًا عن شغفه بإحياء التراث من خلال برنامجه “ريمكس”، مع إمكانية تقديم مشروع موسيقي شامل يعيد تقديم الأغاني الشعبية بروح معاصرة. وأوضح أن غناء تترات المسلسلات يختلف عن أعماله الحرّة، كونه يخضع لسياق درامي محدد، لذلك يحرص على اختيار ما يليق به، كما فعل في “سرّ إلهي”.

وعن جمهوره في المهجر، عبّر نمرة عن سعادته بالارتباط العاطفي العميق معهم، واصفًا حفلاته في الخارج بلحظات تواصل وجداني مع الوطن، خصوصًا أن الجمهور “يغنّي من القلب”.

أما على المستوى الإبداعي، فأكد نمرة أنه يمرّ أحيانًا بلحظات شكّ، لكن الدعم العائلي والبحث عن الإلهام في التفاصيل الصغيرة يعيد له الشغف. وعن المستقبل، لم يستبعد تقديم أنماط موسيقية جديدة، قائلاً: “أحبّ التحدّي والتجديد، وربما أواصل الدمج بين التراث والحداثة بأساليب غير تقليدية”.

main 2025-04-04Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الفنان محمد خميس يكشف تفاصيل مبادرته للترويج للحضارة المصرية
  • محمد عادل إمام: الزعيم كويس وزى الفل ..فيديو
  • دار الأوبرا تحتفي بالفنان محمد فوزي على المسرح الكبير
  • فيلم وثائقي عن حياة فضل شاكر.. 20 إبريل
  • محمد ثروت: الكوميديا بيتي ودوري في أهل الخطايا استفزني
  • بدون قلة أدب.. مها الصغير ترد على انتقادات الجمهور لنجلها ياسين أحمد السقا
  • ملامح الموسم السينمائي.. سينما الجيل الجديد تسيطر.. علي ربيع يشارك برهان الكوميديا
  • السفير الروماني بجورجيا يشهد العرض المسرحي كنت وكان
  • حمزة نمرة: الفن مغامرة.. ومرض ابني غيّر نظرتي للحياة
  • خالد ابن الفنان محمد عبده يتفاعل مع الجمهور وهم يهتفون باسم والده… فيديو