مباحثات وزير التجارة التركي بالعراق تعزز العلاقات الاقتصادية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
العراق – أكدت تركيا أن زيارة وزير التجارة عمر بولات إلى العاصمة العراقية بغداد، تعد خطوة قوية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية متعددة الأبعاد بين البلدين.
وأفادت وزارة التجارة في بيان، امس الأربعاء، أن وفدا مكونا من 50 رجل أعمال إلى جانب ممثلين عن مؤسسات اقتصادية رافقوا بولات في زيارته لبغداد.
وعن لقاء بولات الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ذكرت الوزارة أنه تم تأكيد دعم تركيا لمشروع “طريق التنمية” الممتد من ميناء الفاو العراقي على الخليج، وصولاً إلى شمال العراق ثم تركيا فأوروبا.
وأضافت: “أعربنا عن رغبة شركات المقاولات التركية في المشاركة بمشاريع البنى التحتية والفوقية والإعمار في العراق”.
وأشارت إلى أن رشيد دعا الشركات التركية إلى المساهمة في المشاريع المزمع تنفيذها في جميع مناطق العراق.
وبخصوص لقاء وزير التجارة التركي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ذكرت الوزارة أنه جرى بحث قضايا عدة بينها فتح معبر حدودي جديد بين البلدين.
ولفتت إلى أن بولات والسوداني تناولا أيضا فرص التعاون الجديدة في إعمار العراق خلال اجتماع مع ممثلي الشركات التركية.
وتطرقت الوزارة في البيان إلى لقاء بولات مع نائب رئيس الوزراء العراقي، وزير التخطيط محمد تميم.
وبحسب بيان الوزارة، بحث الوزيران خلال اللقاء الخطوات الممكن اتخاذها لتطوير حجم التجارة القياسي الذي تحقق بين البلدين عام 2022، ومسألة إشراك الشركات التركية في بناء مدن جديدة ضمن إطار مشروع “طريق التنمية”.
وبخصوص لقاء بولات نظيره العراقي أثير الغريري، أوضحت الوزارة أن الوزيرين اتفقا على زيادة الزيارات رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات المتبادلة.
وفيما يتعلق بلقائه وزير الإعمار والإسكان والأشغال العامة العراقي بنكين ريكاني، قالت الوزارة إن بولات وريكاني ناقشا إنجاز المشاريع المطروحة على جدول الأعمال في العراق، والإشراك الفعال للشركات التركية فيها.
وحول لقاء بولات مع وزير النقل العراقي رزاق محيبس، أشارت الوزارة أن الجانبين بحثا تعزيز العلاقات بشأن عبور الترانزيت من العراق.
وفي تقييم عام لزيارته قال بولات إن العراق يعد أحد أهم شركاء تركيا التجاريين، ويحتل المرتبة الثالثة في صادرات تركيا بحجم بلغ 24.2 مليار دولار العام الماضي.
وأضاف: “يعد العراق ثالث أكبر سوق لنا في قطاع المقاولات بحوالي 1100 مشروع تعهدته حتى اليوم بقيمة 34 مليار دولار”
وبحسب البيان، فإن لقاءات بولات في بغداد جرت في أجواء ركزت على المصالح الاقتصادية المشتركة للبلدين، وبما يتماشى مع روح العلاقات الودية بينهما، وبذلك تم اتخاذ خطوة قوية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية متعددة الأبعاد بين البلدين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بین البلدین الوزارة أن
إقرأ أيضاً:
القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في كردستان.. ستغلق نصف ثكناتها
بغداد اليوم - بغداد
اكد الخبير في الشؤون الامنية احمد التميمي، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، ان القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في إقليم كردستان.
وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "القوات التركية المتوغلة في 12 محورا ضمن محافظات إقليم كردستان وخاصة دهوك ووصل في بعض ثكناته العسكرية الى توغل بالعمق العراقي يصل الى 140 كم"، مبينا أنها "تواجه حرب عصابات في 70% من عملياتها لا يتم إعلانها للراي العام وخاصة التركي لتفادي حالة القلق مع تنامي معدلات وصول الجثامين بسبب الكمائن التي تشنها خلايا حزب العمال الكردستاني".
وأضاف ان "حرب الجبال هي الأكثر تعقيدا في الحروب وتحتاج الى قوات نخبة للتأقلم معها"، لافتا الى ان "تركيا تدرك جيدا بان كلما توغلت اكثر ستكون الخسائر مضاعفة وهذا ما يحدث في ظل وجود 5 مناطق تحولت الى ارض استنزاف وخاصة الزاب ومحيط اميدي وغيرها".
وأشار الى ان " انقرة لديها قرابة 80 ثكنة بينها قواعد كبيرة في العمق العراقي ستضطر الى اغلاق نصفها خلال سنوات معدودة بسبب ارتفاع فاتورة الخسائر"، مؤكدا ان "القضية الكردية في تركيا لا يمكن ان تحسم من خلال الرصاص وستصل انقرة الى مرحلة تؤمن بان الحلول السلمية هي الحل لإيقاف نزيف مستمر منذ عقود كما انه تحول الى أداة لمحاربتها في ظل تورط دول غربية عدة في اثارة المشاكل الداخلية من اجل إبقاء تركيا ضعيفة".
وكشفت مصادر أمنية، الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، عن قيام القوات التركية بتوسيع مناطق نفوذها ونشر قوات جديدة على الشريط الحدودي مع العراق.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "في ظل الانشغال بأوضاع غزة، فإن القوات التركية المتواجدة في إقليم كردستان قامت بتوسيع نطاق نفوذها".
وأضافت أن "القوات التركية نشرت ربايا عسكرية في مناطق جديدة من زاخو وناحية باطوفا، وأخرى ترتبط بمنطقة المحمودية القريبة من الشريط الحدودي بين كردستان وسوريا".
وأشارت إلى أن "طائرات استطلاع تركية تقوم وبشكل يومي بعمليات استطلاعية للشريط الحدودي بين العراق وسوريا، كما أن هناك انتشارا لربايا عسكرية جديدة وإجراء تنقلات في القوات البرية داخل القواعد الموجودة في الإقليم".
وتقيم تركيا قواعد وعمليات عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا، وعمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تنتشر في مناطق عديدة من إقليم كردستان العراق.