لم ينجح مجلس الأمن في الموافقة على قرار يمدد مهمة حفظ السلام في لبنان لعام إضافي، وقرر العودة إلى مناقشة الموضوع الخميس، والتي ينتهي تفويضها في نهاية آب/ أغسطس الجاري. 

والأربعاء، حاول المجلس على مدى جلستين إقرار التمديد، لكن من دون نتيجة بسبب خلاف بين فرنسا والولايات المتحدة والإمارات حول حرية حركة قوات المنظمة الدولية.



ويذكر أن قوة "اليونيفيل"، التي تأسست عام 1978، تنفذ دوريات على حدود لبنان الجنوبية مع الأراضي المحتلة، ويتم تجديد تفويض عملها سنويا.

ويأتي الخلاف في مجلس الأمن وسط تصاعد التور بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، إذ تعهد كل منهما بإعادة الآخر إلى "العصر الحجري" ويستعدان للتصعيد.

وكانت فرنسا قد صاغت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لتمديد مهمة حفظ السلام لمدة عام آخر، لكن الولايات المتحدة والإمارات تقولان إن القرار أضعف بعضا من الصياغة المتعلقة بقدرة قوات الأمم المتحدة على التحرك بحرية.



ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي إماراتي اشترط عدم الكشف عن هويته أن "حرية حركة اليونيفيل لها أهمية قصوى في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في المنطقة إلى مستويات خطيرة".

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد صرح مطلع آب/ أغسطس الجاري، أن "اليونيفيل لا تزال تواجه قيودا على حرية حركتها وتأخر الوصول إلى المواقع المهمة".

وأضافت فرنسا صياغة تنص على أنه ينبغي لقوات حفظ السلام التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وحذفت النص الوارد في قرار مجلس الأمن العام الماضي الذي يطالب جميع الأطراف بالسماح "بدوريات معلنة وغير معلنة" لقوات الأمم المتحدة.

بدورها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد: إن "المحادثات مستمرة وإن الولايات المتحدة تريد قرارا يعزز قوة اليونيفيل ويزودها بما تحتاجه لمواصلة العمل بفعالية".

واعتبر سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أن "مطالب لبنان بالحد من حرية أفراد قوة يونيفيل في الإشراف والمراقبة بخصوص ما يحدث في جنوب لبنان غير مقبولة".

وقالت وسائل إعلام عبرية: "في إسرائيل راضون عن تأجيل التصويت على تجديد تفويض اليونيفيل في لبنان والتأجيل خبر جيد لمصالح تل أبيب".

ويذكر أنه تم توسيع تفويض "اليونيفيل" في عام 2006 بعد حرب استمرت شهرا بين الاحتلال وحزب الله للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

اعتادت لبنان الطلب مجلس الأمن تجديد لولاية اليونيفيل، بلا تعديلات على مهامها وانتشارها، في العام الماضي فرضت تعديلات لأول مرة على قرار التمديد، تقضي بمنح القوة الدولية حق القيام بمهامها بصورة مستقلة.

ومنذ العام الماضي، تتوالى التحذيرات اللبنانية من مخاطر تحرك اليونيفيل دون الجيش، وما قد ينتج عنه من احتكاكات وحوادث مع الأهالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لبنان فرنسا اليونيفيل الاحتلال لبنان فرنسا الاحتلال الحدود اليونيفيل سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة مجلس الأمن حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح

ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) مستمرة، وبعضها “متعمّد بشكل واضح”.

وأعرب لاكروا في مؤتمر صحافي، عن شعورهم بالقلق إزاء الصراعات المستمرة في جنوب لبنان.
وأضاف “نذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية وضمان أمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها”.

وأكد لاكروا، أن لدى القوة مقاطع مصورة تظهر أن بعض الهجمات “متعمدة بشكل واضح”، مبينا أنه، “إذا تم إجراء أنشطة عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن ذلك يعرض قوات حفظ السلام للخطر”.



وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين  ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن، أنه "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".

وشددت القوة الأممية التي تعرضت للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.

يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.

ومطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".



وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.

وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهمّا في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
كما تقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.

وتدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية توعز لبعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى جديدة ضدّ إسرائيل
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمدة بشكل واضح
  • الأرجنتين تسحب عسكرييها من بعثة "اليونيفيل" في لبنان
  • الأرجنتين تسحب جنودها من بعثة “ اليونيفيل” في لبنان
  • غوتيريش يدعو لإصلاح مجلس الأمن لتعزيز الحوكمة الدولية
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل بصاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل صاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة 4 من قوات اليونيفيل بعد قصف قاعدتهم في جنوب لبنان
  • بشأن حادث استهداف جنوده.. لبنان يوجه شكوى إلى مجلس الأمن