التغير المناخي يصيب المياه العذبة بـالتجوية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
شفق نيوز / توصل فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن المياه العذبة في شمالي كوكب الأرض تتغير بشكل واضح مع التغير المناخي؛ الأمر الذي يشير إلى تأثيرات شبيهة في كل أنهار الكوكب الأخرى.
وللتوصل إلى تلك النتائج -التي نشرت في دراسة بدورية "نيتشر جيوساينس"- درس الفريق من عام 2003 إلى عام 2019 الكيمياء الخاصة بعينات أُخذت من الأنهار الكبرى في الدائرة القطبية الشمالية.
واهتمت الدراسة بأخذ عينات من أماكن مختلفة لبناء نظرية أكثر دقة؛ ففحصت عينات من أنهار "أوب" و"ينيسي" و"لينا" و"كوليما" في سهول سيبيريا، ونهري "ماكينزي" في كندا و"يوكون" الذي ينبع من مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا وينتهي مجراه في ولاية ألاسكا الأمريكية، وتعد جميعها روابط مهمة بين أراضي القطب الشمالي الشاسعة والمحيط المتجمد الشمالي.
وحسب الدراسة، فقد زادت قلوية المياه؛ الأمر الذي أرجعه الباحثون إلى ظاهرة "التجوية"، وتعني تفتت وتحلل الصخور والتربة والمعادن في المياه الجارية.
كما كشفت الدراسة عن انخفاض نسبة مركب النترات، وهي مادة مغذية للنباتات والحيوانات؛ الأمر الذي يمكن مستقبلا أن يؤثر على توازن الحياة في المحيطات المرتبطة بهذه الأنهار.
وحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة شيكاغو الأمريكية المشاركة في الدراسة، فإن السبب الرئيسي في هذه النتائج هو التغير المناخي الذي يؤثر في كل معايير البيئة على كوكب الأرض، وبالتالي على المياه العذبة الجارية في الأنهار.
وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها العلماء عن تغير كيمياء المياه مع التغير المناخي؛ فمثلا توصل باحثون في دراسة بدورية "إنفيرومنتال ريسيرش ليترز" عام 2016 إلى أن هناك زيادة بنسبة 39% في الكربون العضوي المذاب المتدفق من نهر ماكنزي إلى المحيط المتجمد الشمالي.
وأشارت الدراسة إلى أن جزءا كبيرا من الكربون المذاب سينقله نهر ماكينزي إلى الغلاف الجوي في صورة ثاني أكسيد الكربون على فترات زمنية تتراوح بين سنوات وآلاف السنين؛ وتترتب على ذلك آثار محتملة على تحمض المحيطات والأداء البيئي للنظام النهري في العالم كله.
وتجري حاليا العديد من الدراسات لفهم التغير الكيميائي الحاصل في كل أنهار العالم بسبب التغيرات المناخية، مما يعطي العلماء فهما أوضح للتغير الحاصل في النظام البيئي، ويعطي الحكومات بيانات ثمينة لضبط عمليات تنقية مياه الشرب بحيث تظل صحية على الدوام.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي المياه التغير المناخي شح المياه عذب التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
المفتي: الإسراف في استهلاك المياه يعد خروجًا على تعاليم الإسلام
أكد فضيلة الأستاذ نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.
وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.
وأوضح أن مسئولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: 'لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ'.
وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].