أثير – سعادة أميت نارنغ سفير جمهورية الهند الصديقة المعتمد لدى سلطنة عُمان

في 23 أغسطس في تمام الساعة 6:04 مساءً (بتوقيت الهند القياسي) عندما هبطت مركبة الهبوط “فيكرام” التابعة لمهمة الهند الفضائية إلى القمر، نزلت “تشاندرايان” على سطح القمر وكان ذلك بمثابة حدث تاريخي جديد.

لقد كان ذلك حدثًا تاريخيًا جديدًا، ليس فقط بالنسبة لرحلة الهند الفضائية الرائعة، بل وأيضًا بالنسبة لسعي البشرية إلى فهم أسرار الفضاء بشكل أفضل.

وفي القيام بذلك، أصبحت الهند الدولة الرابعة في العالم التي تنجح في هبوط مركبة فضائية على سطح القمر، والأهم من ذلك، الدولة الأولى على الإطلاق التي تحقق هبوطًا سلسًا على القطب الجنوبي للقمر.

إن الهبوط على القمر، بدقة متوقعة، يعد في حد ذاته إنجازًا بالغ الأهمية. إن الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر والتغلب على الظروف الصعبة هو شهادة على روح المجتمع العلمي الهندي. إن الرحلة الملهمة لبرنامج الفضاء الهندي الذي أصبح اليوم من بداياته المتواضعة من بين أكثر البرامج تقدما في العالم هي شهادة على براعة العلماء الهنود وموهبة وروح البحث العلمي للشعب الهندي.

وملائمة لهذا، فقد تقرر أن يتم الاحتفال بيوم 23 أغسطس باعتباره “يوم الفضاء الوطني” في الهند.

تعتبر مهمة الهند إلى القمر بمثابة نجاح للعالم أجمع. من خلال تحليلها وتصويرها لسطح القمر ستعمل تشاندرايان 3 على تعزيز الفهم العالمي لجارنا السماوي الأقرب وزيادة تنشيط سعينا الجماعي لاستكشاف الفضاء.

صرح دولة ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، أن المعرفة التي ستأتي من نجاح مهمة تشاندرايان 3 سيتم استخدامها لصالح وتقدم البشرية وخاصة دول الجنوب العالمي وذلك بروح إيماننا بالمثل الهندي القديم “Vasudhaiva Kutumbakam” أو “أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد” وهو أيضًا موضوع رئاسة الهند لمجموعة العشرين.

تتشارك الهند مع سلطنة عمان في رؤية مشتركة لتسخير إمكانات قطاع الفضاء لتشجيع الابتكار وتعزيز البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الرقمي وتحفيز تطوير القطاعات السفلية من خلال إتاحة البيانات الفضائية الهامة.

بمناسبة نجاح مهمة الهند إلى القمر، فقد عكست التهنئة الطيبة من حكومة وشعب سلطنة عمان والتي نقلها بكل لطف وزير الخارجية الموقر معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي على وسائل التواصل الاجتماعي شعور الفرح والفخر الذي يتردد صداه في قلوب كل العمانيين والهنود.

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فقبل أسابيع قليلة فقط من إطلاق مهمة “تشاندرايان -3″، كان رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في مسقط حيث أجرى مناقشات مثمرة مع الجانب العماني حول التعاون في قطاع الفضاء من أجل المنفعة المتبادلة. وفي 17 أغسطس، عندما انفصلت مركبة الهبوط “فيكرام” عن وحدة الدفع لمركبة تشاندرايان -3، كان وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العُماني معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي حاضرا في مركز ISRO في بنغالور ليشهد هذا الحدث التاريخي.

إن نجاح مهمة تشاندرايان 3 الهندية يمثل رؤية للتقدم والاعتماد على الذات والقيادة العالمية، وتعد تشاندرايان 3 أيضًا رمزًا للهند الجديدة الصاعدة التي تقع في قلب السعي العالمي لاستكشاف الفضاء، الهند الجديدة التي تؤمن بالمساهمة في تحقيق الصالح العالمي والتقدم الجماعي للبشرية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: تشاندرایان 3 إلى القمر

إقرأ أيضاً:

«محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء، في دبي، بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وتم نقل «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وشملت هذه الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادا للتحضيرات النهائية.
وقال سعادة سالم حميد المري، إن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمتلك أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات؛ إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن «محمد بن زايد سات» ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: «مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
ونوه بأن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
وأوضح أن «محمد بن زايد سات» يتميز بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وأفاد المري، بأن «محمد بن زايد سات» يوفر دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
من جانبه ذكر عامر الصايغ الغافري، أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيراً إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدماً كبيراً في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات بدءا من مراقبة البيئة وصولا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبين الغافري أن «محمد بن زايد سات» سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلا سريعا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط ومراقبة البيئة والملاحة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها قالت حصة علي حسين، إن «محمد بن زايد سات» أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس، موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كان قد أعلن عن المهمة في عام 2020؛ حيث تمت تسمية القمر الاصطناعي تيامناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.

أخبار ذات صلة رئيس غواتيمالا يمنح السفير المنهالي وسام «أنطونيو خوسيه دي إيريساري» برتبة الضابط الكبير الطقس المتوقع في الإمارات غداً المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «MBZ-SAT».. أيقونة الابتكار الإماراتي بجهود 200 مهندس ومهندسة
  • “أبوظبي العالمي” ينشر لوائح تنظيم العمل الجديدة
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
  • حمدان بن محمد: إنجازاتنا في قطاع الفضاء تعكس طموحنا
  • الإمارات.. بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • «محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
  • حمدان بن محمد: بطموح إماراتي متجدد سنمضي في رحلة تستمر 13 عاماً
  • العثور على جثتين في مقصورة الهبوط بطائرة تابعة لشركة “جيت بلو” في ولاية فلوريدا
  • إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1” الأسبوع القادم
  • “شارع الفنانين” يحتفي بالفن العالمي على شواطئ الفجيرة