صدى البلد:
2024-11-07@08:44:16 GMT

الحوافز .. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري.

فتحت عنوان "حوافر في مكانها الصحيح"، أعرب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" عن سعادته بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة إلى منح المشروعات الصناعية المستهدفة حزمة من «الحوافز» الجديدة مثل الإعفاء من كل أنواع الضرائب، عدا ضريبة القيمة المضافة، حتى 5 سنوات، وإمكان مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية بشرط تحقيق تلك المشروعات الصناعية المستهدفات المحددة لها، وكذلك إمكان استعادة 50٪ من قيمة الأرض إذا نجح المستثمر في تنفيذ المشروع في نصف المدة المحددة له، علاوة على التوسع في منح «الرخص الذهبية» للمشروعات المختلفة.

وأكد سلامة أن هذه الحزمة من الحوافز سيكون لها مردود إيجابي ضخم على الصناعة المصرية خلال الفترة المقبلة.. مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية كشفت عن أهمية وجود صناعة قوية، وعملاقة من أجل سد الاحتياجات المحلية في جميع المجالات، بدءا من الأدوية، والأغذية، أو الملابس، ومرورا بالسيارات، وأجهزة الاتصال، وانتهاء بكل أنواع الصناعات الأخرى.

وشدد على أن التصنيع المحلي ضرورة ملحة، والمطلوب أن يكون التصنيع شبه كامل، وليس مجرد «تجميع» فقط، بمعنى إذا كنا نتحدث عن صناعة السيارات فلابد أن تكون النسبة الأكبر من مكونات السيارات مصرية خالصة، والنسبة الأقل للمكون الأجنبي، بعكس ما يحدث الآن في معظم الصناعات القائمة على «التجميع فقط».

وأضاف الكاتب: أتمنى من الحكومة إعطاء الأولوية للصناعة في الفترة المقبلة، وأن تقوم بتنفيذ توجيهات الرئيس على أفضل وجه ممكن، والتفرقة بين التصنيع» و«التجميع»، وأن تكون الأولوية المطلقة «للتصنيع»، ثم يأتي «التجميع» بعد ذلك.
واختتم عبدالمحسن سلامه مقاله مؤكدا أن توطين الصناعات خطوة ضرورية لتقليل فاتورة الاستيراد «المرعبة» من خلال ترشيدها في الفترة المقبلة، وإنهاء صداع الدولار، وكل العملات الصعبة بلا استثناء.

وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" قال الكاتب محمد بركات، تحت عنوان "لا مجال للمقارنة": أحسبُ أننا لا نتعدى الواقع في شيء إذا ما قلنا بأنه لا مجال للمقارنة بين ما هو قائم الآن على الأرض المصرية، بطول وعرض الخريطة الچيوجرافية للبلاد من أسوان جنوباً إلى الإسكندرية شمالاً، ومن سيناء شرقاً إلى السلوم غرباً، وبين ما كان قائماً على هذه الأرض منذ تسع سنوات.

وأضاف بركات أن ما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع يؤكد ذلك ويرسخه، في ضوء الحجم الكبير من الإنجاز الضخم للمشروعات القومية العملاقة، التي جرت ويجرى تنفيذها بطول وعرض البلاد .. مشيرا إلى أن هذه المشروعات الضخمة أصبحت منتشرة في الصعيد، الذي كان منسياً ومُهمشاً طوال سنوات وسنوات، ولم يعد كذلك حالياً، بل أصبح في قلب وجوهر خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية، والتي تشمل نشر التنمية والتحديث والتطور في كل مكان على أرض مصر، بامتداد الدلتا والصعيد وسيناء والبحر الأحمر والصحراء الغربية والساحل الشمالي.

وأكد الكاتب صعوبة المقارنة بين ما كان قائماً قبل تسع سنوات من عجز في الطاقة الكهربائية خلال أعوام 2011 و 2012 و 2013 وحتى 2014، وما أصبح متوافراً الآن من فائض في الطاقة الكهربائية يكفي الاستهلاك المصري ويزيد للتصدير إلى الدول المجاورة.

واختتم محمد بركات مقاله قائلا إن "ما نقوله عن الكهرباء نقوله أيضاً عن الغاز والبترول والمحروقات بصفة عامة، وعن القضاء على العشوائيات وبناء مئات الآلاف من المساكن وإقامة عشرات المدن الجديدة، وشبكات المياه والصرف الصحي،...، وغيرها وغيرها، بحيث يتأكد القول بصدق إنه لا مجال للمقارنة".

"النسيج الوطني"

وفي عموده "إنها مصر" بصحيفة "الأخبار"، أكد الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تحت عنوان "النسيج الوطني"، أن الشعب والإقليم والسيادة، هي ثلاثة مكونات لأي دولة مستقرة في العالم.. مشيرا إلى أن مصر استطاعت أن تحافظ عليها رغم الظروف الصعبة التي مرت بها في سنوات سابقة.

وأوضح جبر أن قوام الشعب المصري هو الحفاظ على النسيج الوطني، وأهم عناصره العلاقة المتينة بين المسلمين والأقباط، وأنه كلما كانت هذه العلاقة مستمرة وقوية، ازدادت حصانة المجتمع وقدرته على مقاومة الفتن.

ونوه بأن الدولة المصرية رسخت مبادئ مهمة: المواطنة التي تضم الجميع تحت رايتها بعيداً عن الفتن، والمساواة في الحقوق والواجبات دون النظر إلى الديانة، وإقرار مبدأ العدالة القانونية لحسم المشاكل التي قد تنشأ دون النظر إلى ديانة مرتكبيها.
واختتم كرم جبر مقاله قائلا إن "قوة الدولة في حكمتها وقدرتها على الحفاظ على نسيج المجتمع، والتدخل بحسم لعلاج المشاكل أولاً بأول، وإشعار الجميع بعدالتها ووقوفها على قدم المساواة مع مواطنيها".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الشتاء “مهنتي”..

#الشتاء_مهنتي

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الثلاثاء 26 / 1 / 2016
أعرف نفسي جيّداً، فمنذ ان تخرجت من الجامعة وأنا أرفع راية الاستسلام البيضاء للمهن كافة …فتنازلت عن السبع صنايع وتمسّكت في البخت الضايع وحسب. .لقد تعلّمت بحكم التجربة، أن أي عمل يستدعي مهارة خاصة، أو حرفة يدوية ، أو جهود دقيقة في التصليح. .يجب أرفع يدي عنها. .ثم أمدّ سجادة الصلاة وأصلي لربي ركعتي شكر أن فتح لي باب رزقٍ من الكتابة لا من غيرها…
تخيلوا أن تثبيت مسمار في خشب الدُّرج على سبيل المثال يحتاج مني إلى نصف نهار على الأقل ..كلما طرقته طار إلى صدر الغرفة ، وبعد أن أستعيده بهمّة الأبناء يطير من جديد، وإذا ما قررت غرسه جيداً واضعاً إياه بين إصبعي الإبهام والسبابة وأحاول ضربه بالمطرقة ينزلق رأس القدّوم عن المسمار ويصيب الظفر ، فاترك التصليح وأبدأ بمص الإصبع المصاب حتى يبرد ويخفّ نبضه ، والنتيجة ؛ تمل العائلة من جهودي في التصليح ويحملون عدة النجارة من أمامي قبل أن أخرج بعاهة مستدامة…
تخيّلوا لو أني احترفت النجارة كمهنة وكمصدر رزق..أعدكم أني سأفقد أصابعي التالية :الأوسط ،السبابة ،الإبهام والخنصر عند أول استخدام للمنشار الكهربائي ..ولبقيت أسلم على الناس وأحك شعري وأردّ التحية وابعث مسجات “الواتساب” بالبنصر فقط..
أنا لا مهنة لي في حضرة الشتاء …الشتاء “مهنتي”..فمنذ أن قالت مصادر التنبؤات الجوية أن هذا الأسبوع حافل بفعاليات جوية ومطرية ،وأن الغيوم تخبئ الثلوج في جيوبها كما تخبئ الأمهات “الملبّس والفيصلية”..وأنا ألغي كل مواعيدي المرتبة مسبقاً..اتصلت بهم واحداً واحداً…وأخبرتهم : أنه “في عندنا عطوة” هذا الأسبوع وأنا كفيل الدفا والوفا…وهذا يستوجب حضوري ثم أسرد لهم تفاصيل لحادثة وهمية من الخيال وكيف “دخلوا فيّه الجماعة” فأحصل على تعاطف غير مسبوق من صاحب الموعد، وبعد ان أنجح في الإلغاء أعود لفرشتي ..في الحقيقة انا لم أكذب فأنا وكيل الدفا حقاً..اللقاءات يمكن ان تعقد في أي وقت..لكن المنخفضات لا تعترف بالأجندة ..هذا موسمي ..والشتاء مصدر رزقي الأدبي..
أنا كائن مخلوق من حبر وورق ودفء وأرق..”الشتاء “مهنتي” الوحيدة، والكتابة طقسي الجميل..أتحرى الغيوم الثقيلة كما يتحرّى العاشق حبيبته، أحاول أن استثمر كل الوقت في الرسم على بخار النافذة ، ومراقبة أغصان السرو عندما تشتبك بشجرة التوت الشقيقة ، وأتابع جيداً مسار تحرّك كرتونة “مستر شيبس” الفارغة بفعل الريح …فوق وسادتي “اعمال الماغوط” واحمد مطر وغادة السمان “الأبدية لحظة حب” ..بينما محمد عبد الوهاب يغني “يا وابور قلي رايح على فين”، كلما أنهاها عدتها من جديد …بين الحين والآخر أتحرّش بالنار .. ..أحرك رأس “الفوجيكا” أنفخ على القبة الملتهبة فيتطاير ريحها،يا لرائحة السناج كم يذكرني ببيتنا الغربي ، بعتمة القصيب ، بنقاط الدلف، بالطين المبتل، بذراع الشباك الشمالي ، بالزجاج المهتزّ، برائحة صوف الفراش المعتّق بالرطوبة ، ورسومات اللحف القديمة..وأشقائي الذي كانوا يحتّلون أماكن إستراتيجية قرب الصوبة…وأبي الذي يسبح كلما سمع صوتا للرعد ..وأمي التي تنفخ على “طاسة العدس” التي تنضج على مهل…
الشتاء “مهنتي”..أقص من زجاج الوقت غيمة مهاجرة، اهندس لها بروازاً من تعابير الدفء..ثم أعلقها على جدار الذكرى لشتاء قادم…ثم تعود لي أصابعي سالمة…
دعوني أؤجل كل المواعيد..
فالمطر بعض من قدر..مواعيده لا تؤجل..

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com


#126يوما

مقالات ذات صلة جدعون ليفي: أي نضال أعدل من نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال؟ 2024/11/04

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • طريق الشعب .. المنارة التي لن تخفيها البنايات الشاهقة وناطحات السحاب الجديدة ..!
  • مدبولي: وزراء الإسكان الأفارقة أشادوا بالمعجزة المصرية في التنمية الحضارية
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. منتهى الطموح
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب:  سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلًا وركودًا
  • ترامب: سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلا وركودا
  • "الوطنية المصرية للتربية والعلوم" تُنظم مائدة مُستديرة حول تطوير مشاريع الطاقة الصغيرة
  • الصحف الأوروبية.. آس: ليلة أولمو مع برشلونة.. لاجازيتا ديلو سبورت: الميلان أمام الريال وعرض لياو
  • في يوم الحب.. قصة إيزيس وأوزوريس السينما المصرية التي هزت الوسط الفني
  • "بيت مال القدس" تؤكد استمرار الدعم المغربي للقدس وفلسطين
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الشتاء “مهنتي”..