نور عبد الحليم عمر تكتب: محمد حماقي سفير القلوب بموسيقاه ونجومية لا تنقطع
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
خطف صوته قلوب الناس، وحقق الشهرة والنجاح من أوسع أبوابهما، منذ بداياته وهو يصنع اسمه لا الجماهيرية فقط، فشق مشوارًا حافلًا بالإنجازات والعمل الجاد.
محمد إبراهيم محمد حماقي، الشهير بـ محمد حماقي، الاسم الذي ما زال يحبه الكثيرون ويزداد جمهوره يومًا يلو الأخر، بدأ مشواره الفني متكئًا على اجتهاده بموهبته الغنائية، فهو فنان لم يتخلى يومًا عن إنسانيته.
استطاع حماقي، أن يقدم مسيرة فنية مميزة بمجموعة من أروع أغانيه، ورُغم أنه بدأ في زمن لا يعرف مصطلح «التريند» إلا أن أغانيه كانت تريندًا كما نقول اليوم؛ فصارت تحقق نجاحًا كبيرًا فور طرحها، وكانت تتردد دائمًا في الشوارع، وباتت لا تخلو منها المناسبات إلى الآن، وكان أشهرها «أحلى حاجة فيكي، ناويها، نفسي أبقى جنبه».
لا تميل أغاني حماقي إلى الدراما فقط كما يتجه الكثير من المطربين، بل هو عاشق للتنوع في كل ما يقدمه من ألوان، فهو بارع بجدارة في نجاح كل لون.
حماقي أيقونة تميز، وليس غناء فقط، فهو ركيزة أساسية في كل شيء يقدمه يخرجه بإبداع جديد، يحب تقديم أغاني تدعو لـ «الأمل والتفاؤل»، وهذا ما يظهر لجمهور شاشة التلفزيون، في الإعلانات التي يشارك بها.
فقد شارك حماقي كثيرًا في إعلانات الخير، لمستشفيات كثيرة بمشاركة عدد من النجوم، إلى جانب الإعلانات الأخرى للشركات، ويأتي اختياره دائًما لكسب الأنظار والثقة به؛ لأنه تميمة حظ لأي تعاون يتم معه.
وعند الحديث عن التألق على الساحة الغنائية، يأتي اسم حماقي، النجم اللامع بقوة أغانيه، فكل ما يطرحه ينال إعجاب الجمهور، ويروق لهم.
أبهر حماقي مستمعيه بجميع ألبوماته، والتي كانت "خلينا نعيش، خلص الكلام، بحبك كل يوم أكتر، ناويها، حاجة مش طبيعية، من قلبي بغني، عمره ما يغيب، كل يوم من ده، يا فاتني"، إضافة إلى أغانيه الفردية، التي لاقت ملايين الاستماعات مُجرد نزولها.
محمد حماقي، هو أول فنان مصري يمثل أحد أعضاء لجنة تحكيم «ذا ڤويس» بنسخته العربية، في الموسمين الرابع والخامس، وحقق تألقًا بهذه المشاركة.
ورُغم أنه لم يتجه إلى التمثيل مرةً، إلا أنه شارك بمشاهد قليلة جدا، في مسلسل "لهفة" لدنيا سمير غانم، والذي ظهر خلاله بإسمه الحقيقي كمطربها المفضل، وبرع خلال الدور.
عُرف حماقي، بـ ماستر پوپ ميوزيك ذا سنايپر، وحصد جوائز عديدة عن تميزه الغنائي، منها «أفضل فنان من الفنون المصرية والعربية، الأسطوانة الذهبية، أفضل مطرب شاب وأحسن ألبوم، وأفضل صوت شاب، والأسطوانة البلاتينية عن تحقيق ألبومه خلص الكلام أعلى مبيعات في الشرق الأوسط، الموركس دور كنجم الشباب العربي، غيرهم كثير».
يحرص دائمًا على أن يتواجد بقوة في حفلاته مع جمهوره من كل مكان في الوطن العربي، ولعل آخرها مهرجان العلمين، وقرطاج بتونس، وحفلات الأردن، وحينها آسر حماقي هتافات الحضور الهائل والتصفيق الحار كعادته.
أرى دائًما، أن محمد حماقي هو الفنان ذو الصوت الماسي، والطلة الهادئة، والأيقونة الغنائية البارعة، لا لون يقف عنده، ولا تميز يثبت، صنيع اسمه البحث الدائم والتطوير اللامع، نجومية مستمرة واسمًا ذهبيًّا بقيمة ألماسًا، يحفر نفسه ليبرز في حائط التاريخ الموسيقي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد حماقي الفنان محمد حماقي مقالات حماقى أحدث أغاني محمد حماقي أغاني حماقي محمد حماقی
إقرأ أيضاً:
هند عصام تكتب: الملك سيتي الأول
تتعالى الأصوات وتمتزج العبارات وتتحرك الأنامل لتخطّ كلمات فرحة العودة لسرد السيرة الذاتية لملوك مصر الفرعونية القديمة من جديد وكما اعتدنا واعتاد القارئ أيضا قديما إنها ليست قاعدة ولا بالترتيب وإنما وقع الاختيار علي ملك لا أدري كيف لم نتحدث عنه من قبل وهو من أهم ملوك مصر الفرعونية القديمة حبيب دورثي التي تشبهني كثيراً وهي من تركت بلادها وجاءت هنا بجانب حبيبها ووالد حبيبي ورفيق أحلامي رمسيس الثاني هو قائد العائلة المقاربة لقلبي هو الملك سيتي الأول هيا بنا نتعرف علي ملك من أعظم ملوك مصر الفرعونية القديمة.
الملك سيتي الأول هو الفرعون الثاني من الأسرة التاسعة عشر ابن الملك رمسيس الأولى والملكة سات رع ، وُلد 1303 قبل الميلاد. وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 قبل الميلاد. أو 1302 قبل الميلاد. تزوج من الملكة تويا وانجب كل من الملك رمسيس الثاني والأميرة تيا وحنوت مي رع .
ولم يكن الملك سيتي بطبيعة الحال من دم ملكي مثل والده الملك رمسيس الأول، و تدل الآثار حتى الآن على أنه لم ينجب غيره، وتدل الأحوال على أن والده كان قد أنجبه وهو في ريعان الشباب ومقتبل العمر، وتاريخ حياته يشعرنا بأنه كان قد ترسم خطَى والده في مجال حياته؛ فقد انخرط في سلك الجندية، وبلغ فيها درجة عالية، كما تحدثنا بذلك لوحة أربعمائة السنة، و قد حاز على العديد من الألقاب منها الأمير الوراثي، وعمدة المدينة، وحامل المروحة على يمين الفرعون، ورئيس الرماة، والمشرف على البلاد الأجنبية، والمشرف على حصن ثارو (تل أبو صيفة الحالي)، ورئيس المازوي (الشرطة في الصحراء)، والكاتب الملكي، والمشرف على الخيالة، ومدير عيد كبش منديس (تل الربع الحالي)، والكاهن الأول للإله ست، والكاهن المرتل للإلهة بوتو ، والمشرف على كل كهنة الآلهة «سيتي» المرحوم. ولا نزاع في أن لقب الكاهن الأول للإله «ست» يعد برهانًا على أن الأسرة التاسعة عشرة المالكة لعرش الفراعنة كان موطنها مقاطعة «ستوريت» من أعمال الدلتا كما سبق شرح ذلك. ولما كان الإله «ست» لا ينظر إليه بعين الرضى في مصر كلها لم يحاول «سيتي الأول» أن يجبر رعاياه على عبادة إلهه المحلي، ومن أجل ذلك اختار الإله «بتاح» من بين الآلهة الشماليين، وضمه لاسمه؛ فأصبح يدعى «سيتي مرنبتاح» (أي سيتي محبوب بتاح) أما اسم هذا الملك العلم المركب من لفظة «ست» وياء النسب «سيتي»، ومعناه: المنسوب للإله «ست» إله الشر كما ذكرنا من قبل فقد غيَّره في كثير من الأحيان، وبخاصة في «العرابة المدفونة» إلى اسم «أوزيري»، ورسمه بكلمة تدل على «أوزير»، وبعلامة؟ تنطق «ثث» بدلًا من صورة الإله «ست»، غير أن «سيتي» لم يقم بأي تغيير رسمي في كتابة اسمه كما فعل «إخناتون»، بل اكتفى برسم اسمه بإحدى الطريقتين السابقتين على حسب ما تتطلبه الأحوال، وحسن الذوق، وبخاصة عندما لا يستحب كتابة صورة الإله «ست» على آثار مهداة للإله «أوزير»
وتعددت ألقاب الملك سيتي الأول واتخذ اسم "من معت رع" وتعني: "خالدٌ هو عدل رع"، واسمه الأكثر شيوعاً والأصلي كان: "سيتي مري ن پتاح" ويعني: رَجُل ست، محبوب بتاح"، وسماه الإغريق سِثوسيس.
و كان سيتي الأول شريكًا لوالده في الملك، وكان في هذه الفترة يناهز الأربعين من عمره، وتدل ألقابه على أنه كان جنديًّا مجرَّبًا، وإداريًّا حازمًا؛ ولذلك كان الرجل الذي تتطلبه مصر في تلك الفترة من تاريخها.
حكم الملك سيتي الأول مصر لمدة 21 عاماً على أقل تقدير، حيث كان خلال الفترة السابقة على الحكم ضابطاً في الجيش مثل والده، وبعد أن أصبح ملكاً قاد عدة حملات عديدة في ليبيا والشام؛ لإعادة فرض السيطرة المصرية في الخارج.
كان الملك سيتي الأول أول ملك مصري يخوض معركة ضد الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى، وعقد معهم معاهــــــدة سلام بعدم الاعتداء عليهم. سجلت هذه الأنشطة والانتصارات العسكرية ببراعة شديدة في معبد آمون بالكرنك قام بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين.
و أقام سيتي الأول العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس وخصص لعبادة عدد من الآلهة كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتي الأول و قائمة ملوك مصر في أبيدوس، ومعبد القرنة الجنائزي في طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك. وكان قد بدأ في تشييده قبل ذلك ثم زخرف في عصر سيتي الأول بمناظر طقسية وصور على الحوائط الخارجية التي تبين انتصارات الملك سيتي على البدو والليبيين والأموريين في قادش والحيثيين.
و أمر الملك سيتي بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه توفى قبل إتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني وهي الآن موجودة في ميدان الشعب بروما.
أما عن مقبرته فقد عثر على مقبرة الملك سيتي الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني وهي المقبرة رقم 17 في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك، يبلغ عمق المقبرة حوالي 30 مترا ويصل طولها إلى 136 متر، ومقبرة سيتي الأول منحوتة في الصخر وبها رسوم لسيتي وهو يتعبد للآلهة وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابي البوابات وما يوجد في العالم السفلي.
كما تم العثور أيضاً على مومياء سيتي الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد أن سيتي الأول الذي توفي ولم يتم الأربعين من العمر على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثاني اللذان توفيا في أعمار متقدمة وغير معروف سبب وفاة سيتي الأول على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح انه كان يعاني مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر وعليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن.