الكشف عن تفاصيل مثيرة حول طائرات رخيصة من ورق.. أغضبت كييف موسكو وخدعت راداراتها
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في فبراير/شباط من عام 2022، لم تتوقف كييف عن مطالبة شركائها الغربيين بتزويدها بطائرات مقاتلة، اعتقاداً منها أن ذلك سيؤدي إلى تغيير حاسم في الطريقة التي تُدار بها الحرب.
أمام هذا الإصرار، بادرت الحكومة الأسترالية، عبر شركة SYPAQ Systems ومقرها ملبورن، إلى تسليم عدة طائرات بدون طيار إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وفوراً، استخدم جهاز الأمن الأوكراني هذه الطائرات "المسطحة" لضرب طائرات مقاتلة في هجوم على مطار روسي الأسبوع الماضي. 3500 دولار فقط لا شيء غريباً في الموضوع حتى الآن، إلا عندما نعلم أن تلك المسيرات مصنوعة من الورق المقوى، وأن صانعيها يدعون أن تصنيعها أسهل من تركيب علبة من شركة "إيكيا" الشهيرة. ومع هذا تمكنت من تدمير 4 طائرات روسية على الأقل، كلف أقل واحدة فيها الملايين من الدولارات.
فقد أكد ضابط في جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، أن طائرة ميغ 29، و4 طائرات مقاتلة من طراز Su-30 أصيبت خلال هجوم نهاية الأسبوع الماضي على مطار كورسك في غرب روسيا.
كما يُعتقد أيضًا أن قاذفتي صواريخ بانتسير ورادار نظام الدفاع الجوي إس-300 قد تضررت في الغارة.
وأوضح الضابط الذي رفض ذكر اسمه أن 16 طائرة بدون طيار أطلقت على الهدف، تم إسقاط 3 منهم في الهجوم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الروسية.
كذلك لفت إلى أن تلك "المسيرات الكرتونية"، التي تصل في شكل حزمة مسطحة وتبلغ تكلفتها 3500 دولار فقط (2750 جنيها إسترلينيا)، كانت في أيدي الأوكرانيين منذ مارس/آذار الماضي، بعد أن وعدت الحكومة الأسترالية كييف بـ 100 طائرة من هذا النوع شهريا في صفقة تبلغ قيمتها 20 مليون دولار (15.7 مليون جنيه إسترليني)، مشددا على أنها ليست عائداً سيئاً على الاستثمار، نظراً للضرر الذي ألحقته بمطار كورسك العسكري. كذلك شاركت تلك الطائرات في هجوم ليلة الثلاثاء على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، بما في ذلك القاعدة الجوية العسكرية في بسكوف.
خدعت الرادارات أمام سلسلة الهجمات هذه والتي تكررت في الأسابيع الأخيرة، تحول الاهتمام عند شبكة الدفاع الجوي الروسية إلى هذا السلاح.
وحاول القادة العسكريون في موسكو فهم كيفية استمرار الطائرات بدون طيار في اختراقها، وفقاً لصحيفة "التيليغراف".
ليتبين أن أحد الأسباب المحتملة هو أن الدفاع الجوي ببساطة غير موجود، إذ ربما تم تجريد بعض المواقع التي يعتبرها الكرملين آمنة من الدفاعات دعماً للقوات المنتشرة في أوكرانيا.
كما أن هناك سببا آخر يجعل الطائرات المصنوعة من الورق المقوى المشمع القابلة للطي قادرة على تجاوز أحدث رادارات الدفاع الجوي.
ويكمن السر في أن طلاء الجزء الخارجي من الورق المقوى يشتت موجات الرادار الذي يستخدم لتحديد موضع الهدف وزاويته وسرعته.
ففي الاستخدام العسكري، يرسل جهاز الإرسال موجات راديو على أمل أن تضرب الحواف الحادة والأسطح المسطحة لطائرة مقاتلة معادية، على سبيل المثال، فتنعكس موجات الراديو بعد ذلك مرة أخرى إلى الأرض، حيث يمكن التقاطها بواسطة جهاز استقبال، وأحيانًا يكون في مكان مشترك مع جهاز الإرسال، ولكن في كثير من الأحيان، لأسباب تتعلق بالسلامة، يتم وضعه في مكان بعيد جدًا.
فإذا ما كانت طائرة العدو مغطاة بمادة خاصة ماصة للرادار، فإن الإشارة الناتجة التي يتم تقديمها إلى كمبيوتر الدفاع الجوي تكون ضئيلة.
يشار إلى أنه وعلى الرغم من طول جناحي الطائرة المذكورة والذي يزيد قليلاً عن 6 أقدام، إلا أنها تكون طائرة صغيرة الحجم، ويكون هيكلها من الرغوة أو الورق المقوى المشمع، وأقل استجابة بكثير من المعدن لأي موجات راديو تنتقل من الأسفل. في حين اعتبرت هذه الأسلحة بدعة في بعض الأوساط العسكرية، إلا أنه لا بد من الاعتراف بموجب هذا المنطق بأن الطائرات بدون طيار المصنوعة من الورق المقوى باتت تتسبب حاليا بالكثير من الخراب في روسيا. كما يجب أن تُعتبر أحدث الإضافات إلى عائلة الطائرات العسكرية العالمية من الطائرات الشبح
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بوتين يعتذر عن وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد الكرملين، اليوم السبت، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم اعتذاره لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن تعرض طائرة أذربيجانية لحادث مأساوي في المجال الجوي الروسي الأربعاء الماضي، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وكانت القيادة في موسكو، قد رفضت أمس الجمعة، التعليق على مزاعم بأن صاروخا روسيا، تسبب في تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، يوم الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل 38 شخصا.
وسقطت طائرة إمبراير بسرعة عالية واشتعلت فيها النيران على بعد ثلاثة كيلومترات (1.9 ميل) من المدرج في مطار أكتاو.
وكانت الطائرة تحاول في بادئ الأمر الهبوط في مطار غروزني جنوب روسيا، لكن شهود عيان تحدثوا عن وقوع انفجار قبل تحويل مسارها عبر بحر قزوين إلى كازاخستان.
ويُعتقد أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي الروسية قبل تحويل مسارها عبر بحر قزوين إلى كازاخستان.
ورفض الكرملين التعليق، لكن رئيس وكالة الطيران المدني الروسية قال إن الوضع في غروزني - عاصمة الشيشان - كان "معقداً للغاية" في ذلك الوقت، وتم تطبيق بروتوكول للأجواء المغلقة.
وقال دميتري يادروف، رئيس هيئة الطيران الروسية، في بيان مصور نشرته وكالة تاس الروسية للأنباء: "شنت طائرات بدون طيار أوكرانية هجمات إرهابية على البنية التحتية المدنية في مدينتي غروزني وفلاديكافكاز".
وأضاف "نتيجة لذلك، تم تطبيق خطة "السجاد" في منطقة مطار غروزني، والتي تنص على مغادرة جميع الطائرات من المنطقة المحددة على الفور، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ضباب كثيف في منطقة مطار غروزني".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن على روسيا أن تتحمل مسؤولية الحادثة