القدس – أصيب إسرائيلي، مساء الأربعاء، في عملية طعن نفذها فلسطيني قُتل بالرصاص قرب باب العامود بالقدس الشرقية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إنها تلقت بلاغا “عن مشتبه به يحمل سكينا، وقام بتنفيذ عملية طعن في منطقة محطة القطار الخفيف بالقدس الشرقية”.

وأضافت: “تم تحييد الإرهابي على الفور.

وتتجه قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث. مزيد من التفاصيل لاحقا”.

من جانبها، قالت هيئة البث الرسمية: “أصيب شاب يبلغ من العمر 25 عامًا بجروح متوسطة وتم تحييد الإرهابي في عملية طعن في محطة القطار الخفيف في القدس”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن هيئة الإسعاف الإسرائيلية قدمت العلاج الطبي للمصاب الإسرائيلي وتم نقله إلى مستشفى شعاري تسيديك في القدس.

ونقلت عن أحد المسعفين قوله: “عندما وصلنا إلى محطة القطار في شارع شمعون هاتسديك، رأينا رجلاً يبلغ من العمر 25 عامًا واعيًا تمامًا مصابًا بجرح طعنة في الجزء العلوي من جسده، وقدمنا له العلاج الطبي المنقذ للحياة وتم نقله إلى المستشفى”.

بحسب الصحيفة، توفي الفلسطيني منفذ العملية متأثرا بإصابته برصاص شرطي في موقع الحادث.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عملیة طعن

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (6)

 

مُزنة المسافر

غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.

جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟

ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.

جوليتا: ما هو يا عمتي؟

ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.

وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.

ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.

كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.

وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الألمانية: إصابة 8 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة بحادث الدهس
  • إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة شمالي الضفة
  • إعلام إسرائيلي: فرنسا تعلن إرسال طائرة للمساعدة في مكافحة الحرائق
  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • إعلام إسرائيلي: إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق
  • الحب في زمن التوباكو (6)
  • ماذا قال عبد المنعم بعد إجراء عملية الرباط الصليبي؟
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • إعلام إسرائيلي: حريق القدس ينتشر بمعدل كبير
  • إعلام إسرائيلي: حريق كبير يندلع في جبال القدس