لأول مرة.. دمج الروبوتات والواقع المعزز في جراحة بالعمود الفقري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
جرت في إسرائيل "أول عملية جراحية من نوعها على مستوى العالم"، بالجمع بين الواقع المعزز والتكنولوجيا الروبوتية لإصلاح "كسر معقد" بالعمود الفقري، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الجراحة أجريت بمركز "شعاري تسيديك" الطبي في القدس، لمريض يبلغ من العمر 25 عاما، أصيب بكسر شديد في العمود الفقري بعد سقوطه من مكان مرتفع.
وسبق أن استخدمت تقنية الواقع المعزز في عمليات العمود الفقري ذات التدخل الجراحي البسيط، لكن دمج هذه التقنية مع روبوت كان أمرا غير مسبوق، وفق الصحيفة.
والواقع المعزز هي تقنية تقدم تجربة تفاعلية، يتم فيها تعزيز بيئة العالم الحقيقي، من خلال إضافة عناصر افتراضية.
وقال الطبيب سيزار مزراحي، الذي أجرى هذه العملية الناجحة خلال وقت سابق من أغسطس الجاري: "أدركت أن تقنية الواقع المعزز ستزيد من فرصتي في الدقة.. أعتقد أنها ستمنحني ميزة في هذا الكسر المعقد".
وتضمنت الجراحة استخدام روبوت جراحي للعمود الفقري بمساعدة الواقع المعزز، والذي قدم إرشادات لتحديد الوقت الفعلي للإدخال الدقيق للبراغي الجراحية على طول العمود الفقري.
وتعمل تقنية الواقع المعزز على تقليل مخاطر وضع المسمار على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب، من خلال السماح للجراح برؤية نظام إرشادي داخل الروبوت.
وعلى عكس الواقع الافتراضي، يعمل الواقع المعزز على "تحسين العالم الحقيقيط، من خلال تراكب العناصر الرقمية عليه. ويتم الوصول لذلك من خلال الأجهزة المختلفة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والنظارات الذكية.
وفي هذا الصدد، أكد مزراحي أن "الجمع بين الواقع المعزز والروبوتات في التدخل الجراحي لم يتم إجراؤه في أي مكان في العالم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
»خرج عن السيطرة«.. روبوت إسرائيلي يصرخ في وجه المستكبرين
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حادثة لافتة، حيث خرج أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي المصممة للترويج لدولة الكيان الصهيوني عن السيطرة، لينحرف عن مهمته الأصلية ويوجه انتقادات لاذعة لحكومة الكيان وسياساتها.
الروبوت، الذي يحمل اسم «FactFinderAI»، فاجأ متابعيه عندما وصف الجنود الإسرائيليين بأنهم “مستعمرون بيض في إسرائيل العنصرية”، كما نفى وقوع حادثة مقتل عائلة إسرائيلية في 7 أكتوبر، محملاً تل أبيب المسؤولية عن خطة الولايات المتحدة لحظر تطبيق “تيك توك”.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن ما حدث يمثل تطورًا خطيرًا، حيث تحول حساب مخصص للدعاية الإسرائيلية إلى منصة لنشر ما وصفته بـ”المعلومات المضللة” عن إسرائيل، واعتبرت الصحيفة أن هذه الواقعة تسلط الضوء على المخاطر الكامنة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض سياسية، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على هذه الأدوات في تشكيل الرأي العام.
ولم يتوقف الروبوت عند هذا الحد، بل زعم أن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس قد تم إطلاق سراحهم، وهو ما لم يحدث بعد، كما دعا متابعيه إلى التضامن مع غزة، وأحالهم إلى جمعية خيرية متخصصة في جمع التبرعات لدعم الفلسطينيين، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
كما انتقد الروبوت الحسابات المؤيدة لدولة الكيان الصهيوني، بما في ذلك الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية على منصة “إكس”، وهو ما زاد من المخاوف بشأن فقدان السيطرة على أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الدعاية السياسية.
وتشير التقارير إلى أن «FactFinderAI» كان جزءًا من مجموعة أدوات تكنولوجية وظفتها إسرائيل في إطار ما يُعرف بـ”الهاسبارا”، وهو مصطلح عبري يشير إلى الجهود الدعائية الإسرائيلية. وخلال السنوات الأخيرة، ضخت تل أبيب ملايين الدولارات لدعم مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد ومكافحة ما تعتبره “معاداة للسامية” على الإنترنت.
ورغم عدم تأكيد ما إذا كان الروبوت ممولًا بشكل رسمي أو يعمل باستقلالية، إلا أن انحرافه المفاجئ عن مساره أثار القلق في الأوساط الإسرائيلية، خاصة بعد إشادته بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ووصفها بأنها تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى قدرة الحكومات على التحكم في أدوات الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت هذه التقنيات قد تطور وعيًا خاصًا بها، يجعلها تتجاوز الأجندات التي تمت برمجتها عليها.