خرق للقواعد.. استمرار الانتقادات الإسرائيلية عقب تسريب لقاء كوهين المنقوش
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ما زالت الساحة السياسية والحزبية الاسرائيلية تشهد توجيه المزيد من الانتقادات الخاصة بتسريب الاجتماع السري بين وزيري خارجية الاحتلال إيلي كوهين والليبية نجلاء المنقوش، على اعتبار أن هذا التسريب شكل خرقاً للقواعد الدبلوماسية، وتسبب بمصير سيئ للأخيرة، وأسفر عن ضرر محيط لجهود التطبيع.
إيهود يعاري المستشرق اليهودي أكد أن "شهوة كوهين للدعاية تسببت بإلحاق الأذى بإسرائيل، ورغم أن لقاءه بنظيرته الليبية لا قيمة له، لكن نشر خبره أدى لإبعاد احتمال إعلان رسمي للعلاقات، صحيح أن بنيامين نتنياهو عرف أن كوهين غير مناسب لمنصب وزير الخارجية، لكن هذه الحادثة أكدت أن الوقت قد حان لأمره بوقف الرحلات الجوية التي لا نهاية لها حول العالم، لأنه أينما توجه، يترك كوهين مزيدا من الدمار والخراب، وإن رغبته في الشهرة، وميله للتسريب دفعاه لتفضيل مصلحته الشخصية على مصلحة الدولة".
وأضاف في مقال نشره"القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "الإنجاز الذي حققه كوهين أنه تمكن من إقالة وزيرة خارجية عربية، عقب خداعه لها، واتهامها له بكسر جميع قواعد التقدير المتوقعة منه، وقد فات كوهين أن ليبيا تسيطر الميليشيات المسلحة فيها فعلياً على مواقع تصدير النفط، والحكومتان المنفصلتان في بنغازي وطرابلس ليستا في وضع يسمح لهما بالنظر في أي تقدم نحو التطبيع مع إسرائيل، صحيح أنه من الجميل جدًا أن يجلس كوهين مع المنقوش، ولكن دون أي تأثير، بل أراد فقط أن يتصدر لقاؤه عناوين الأخبار، رغم أن ذلك أسفر عن طرد الوزيرة، وهروبها".
وأشار إلى أن "نتنياهو علم مسبقاً أن كوهين غير مؤهل لمنصب وزير الخارجية، والنتيجة أنه لم يمر أقل من عام حتى أصبح أضحوكة في أروقة وزارة الخارجية، وعندما نشر مقالته السخيفة في "وول ستريت جورنال"، ودعا فيها من منطلق عدم الفهم التام لتبني "النموذج الكوري" في الشرق الأوسط، فقد تلقت إسرائيل عشرات الردود من كبار الدبلوماسيين الذين غضبوا من أسلوبهن وكذلك يرى نتنياهو ويسمع عن فضائح كوهين في دول حساسة ومهمة مثل أذربيجان والسودان وغيرهما، مما يتطلب منه البقاء في إسرائيل، ووقف الرحلات الجوية التي لا نهاية لها حول العالم، لأن التطبيع مع ليبيا تم تأجيله حتى إشعار آخر".
داني أيالون سفير الاحتلال السابق لدى الولايات المتحدة، ونائب وزير الخارجية، أكد بدوره أن "ردود الفعل في ليبيا بعد تسريب الاجتماع تسببت بالتأكيد في ضرر وإحراج لإسرائيل، وربما أغلق الباب أمام إقامة علاقات بين الجانبين في المستقبل المنظور".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "تسريب كوهين عن لقائه بالمنقوش سيترتب عليه ضرر إضافي إذا تجنبت دول أخرى لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية المبادرة لمثل هذه اللقاءات خوفا من نشرها، سواء عن طريق تسريب أو منشور رسمي كما حدث في الحالة الليبية، لأن مثل هذه اللقاءات تتطلب أولا الثقة المتبادلة بين الطرفين، إضافة للتنسيق الدقيق الذي لا يترك مجالاً لسوء الفهم فيما يتعلق بالسياسة الإعلامية".
تنضم هذه المواقف الإسرائيلية الرافضة لتسريب لقاء كوهين- المنقوش إلى انتقادات سابقة، أكدت أن هذا السلوك يثير كثيرا من الشكوك بإقامة علاقات خارجية مع الاحتلال، لأنه لا يمكن الوثوق به، على اعتبار أن هذا التسريب عمل غير احترافي، وغير مسؤول، وفشل خطير، لأن العلاقات الخارجية لدولة الاحتلال مسألة حساسة وجدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الدول العربية، وبالتأكيد التي لا تربطها بها علاقات رسمية، والنتيجة أننا أمام حكومة مهملة وفاشلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كوهين المنقوش التطبيع ليبيا ليبيا الاحتلال الإسرائيلي التطبيع كوهين المنقوش سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» في أفريقيا.. علاقات متميزة بدول حوض النيل وزيارات ثنائية مكثفة لتعزيز التعاون
اهتمت مدرسة الدبلوماسية المصرية بقارة أفريقيا، وحرصت على التواصل مع كافة الدول، من أجل مستقبل أفضل للقارة السمراء، ومن أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين كافة دول القارة، خاصة دول حوض النيل، كما حرصت «الخارجية»، خلال عام، على تقديم كافة أوجه الدعم المعنوى للأشقاء الأفارقة، وإدانة كافة أشكال العنف والإرهاب، وتقديم التعازى فى ضحايا الحوادث المختلفة، والكوارث الطبيعية، والتأكيد على دعم كافة الدول الأفريقية فى أزماتها الداخلية والتأكيد على رفض العنف والإرهاب وترسيخ مبدأ السيادة الوطنية للدول الأفريقية فى جميع أنحاء القارة.
وحضرت «الخارجية» فعاليات قمة دول عدم الانحياز التى انعقدت فى يناير الماضى بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وعلى هامش القمة التقى وزير الخارجية السابق مع وزراء خارجية أوغندا وجيبوتى والقائم بأعمال وزير خارجية الصومال، وفى مارس الماضى سافر وزير الخارجية السابق سامح شكرى إلى العاصمة الكينية نيروبى لترؤس أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين مصر وكينيا، التى تُعقد على مستوى وزيرى الخارجية، وشارك فى منتدى الأعمال بين البلدين بمشاركة ٢٥ شركة من شركات القطاع الخاص المصرية ونظيرتها الكينية، لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشتركة. وشاركت «الخارجية» فى أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا، التى عُقدت على مستوى وزيرى الخارجية، بمشاركة عدد من كبار المسئولين عن الوزارات والجهات الوطنية المعنية من الجانبين، وأجرى وزير الخارجية مشاورات سياسية مع د. ناليدى باندور، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا، فى العاصمة بريتوريا، فى إطار أعمال اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا، حيث بحثا مُجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل سامح شكرى، وزير الخارجية السابق، سيمون أويونو إيسونو أنغوى، وزير الخارجية والتعاون الدولى بجمهورية غينيا الاستوائية، بمقر الوزارة بالقاهرة، لمناقشة التعاون المشترك وتطوير العلاقات بين البلدين. وزار وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقى مصر أكثر من مرة لمناقشة جوانب العلاقات المصرية الصومالية وسبل تعزيزها وتنميتها فى مختلف الجوانب، وزار وزيرا الخارجية السابق والحالى دول جيبوتى والصومال ورواندا وإريتريا وأوغندا والكونجو الديمقراطية وأنجولا وزامبيا وغينيا الاستوائية ومالى والجابون وتشاد.
ومن شهر يونيو الماضى حتى نهاية العام سافر د. بدر عبدالعاطى لـ18 دولة، من بينها 8 دول أفريقية، ما يعكس الاهتمام المصرى بالعلاقات الثنائية بين مصر ودول القارة، وأجرى «عبدالعاطى» لقاءات واتصالات هاتفية بوزراء الخارجية الأفارقة ودول حوض النيل، كما استقبلهم فى القاهرة، ومنهم وزير العلاقات الدولية الأوغندى، الذى وصف العلاقات بين مصر وأوغندا بالحبل السرى بين الأم وجنينها، الذى لا ينفصل أبداً، قاصداً نهر النيل.
وعقدت اللجنة الدائمة لمتابعة العلاقات المصرية الأفريقية اجتماعها الدورى، يوم ٣ سبتمبر ٢٠٢٤، بالعاصمة الإدارية، وذلك ضمن سلسلة من الاجتماعات الدورية التى تعقدها اللجنة لتعزيز علاقات مصر مع الدول الأفريقية الشقيقة لدفع العلاقات المصرية الأفريقية لآفاق جديدة وغير تقليدية، وكانت الأزمة السودانية حاضرة بقوة خلال عام 2024، حيث سافر الدكتور بدر عبدالعاطى للسودان والتقى بالفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، لتسليم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى. كما أجرى جلسة مشاورات رسمية مع نظيره السودانى الدكتور على يوسف الشريف والفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالى مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وممثلى مجتمع الأعمال السودانى لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين، ولقاء آخر مع مجموعة من السياسيين وممثلى المجتمع المدنى من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية فى بورسودان.
كما شهدت القاهرة فعاليات أعمال «مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية»، من أجل توحيد كلمة القوى السياسية والتأكيد على رفض العنف والإرهاب ومبدأ السيادة الوطنية للسودان والتشديد على أن حل أزمة السودان يجب أن يكون سودانياً خالصاً. وشاركت «الخارجية المصرية» فى الاجتماع التنفيذى للقمة التنسيقية السادسة للاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية فى غانا والاجتماع الوزارى لمؤتمر طوكيو للتنمية فى أفريقيا- التيكاد باليابان، من أجل دفع عجلة التعاون الثنائى مع كافة دول القارة.