أثارت التحركات الرامية إلى إيقاف اتفاقية إنشاء شركة اتصالات مشتركة بين المؤسسة اليمنية للاتصالات وشركة NX الإماراتية، غضباً سياسياً ومجتمعياً واسعاً، كونها تخدم استمرار هيمنة مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على قطاع الاتصالات وتحرم الدولة من موارد مالية كبيرة.

ووافقت الحكومة اليمنية في اجتماعها الذي عقدته الاثنين 21 أغسطس 2023 على مشروع اتفاقية إنشاء شركة اتصالات يمنية - إماراتية مشتركة لتقدم خدمات الهاتف النقال والإنترنت.

وأجمعت الأوساط الحكومية والسياسية على أهمية هذه الخطوة لتحرير قطاع الاتصالات من تحكم الميليشيات الحوثية.

وأكدت اللجنة العُليا للإيرادات السيادية والمحلية أن هذه الاتفاقية "خطوة مهمة"، وأوضحت أن إنشاء هذه الشركة سيسهم في تعزيز موارد الدولة كونها ستضيف موردا اقتصاديا استراتيجيا لصالح الخزينة العامة وتوفر بيئة اتصالات حديثة آمنة يمكن الاعتماد عليها في مختلف القطاعات.

فيما أشار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على لسان النائب الأول لرئيس المكتب، ناصر باجيل، إلى أن إنشاء هذه الشركة سيسهم في حماية خصوصية المواطن ورفد الخزينة العامة، وايقاف النفوذ الحوثي على الامن والايرادات معا.

لكن أعضاء البرلمان من المنتمين لحزب الإصلاح، والمقيمين في الخارج مع عائلاتهم، لا يرون الجانب الإيجابي لهذه الاتفاقية، كونهم غير ملمين بما يحصل في المناطق المحررة جراء سيطرة الميليشيات على أهم قطاعات الدولة.

وكشف اعتراضهم على الاتفاقية في رسالتهم المرفوعة إلى رئيس البرلمان ومنه إلى رئيس الحكومة، حقيقة دعمهم للشرعية التي يتسلمون مرتباتهم منها، وأكد ارتهانهم للحزبية وتطوعهم للدفاع عن مصالح الميليشيات الحوثية التي تعلم يقيناً أن إنشاء هذه الشركة يعني انتهاء تحكمها بقطاع الاتصالات في المناطق المحررة.

مزاعم الوطنية والسيادة والدستور والقانون التي يتشدق بها الرافضون لهذه الاتفاقية، دفعت الكاتب والناشط أدونيس الدخيني إلى طرح تساؤل حول سبب غياب البرلمان وكل الهيئات الحكومية الأخرى عندما أعلنت شركة MTN بيع فرعها في اليمن لصالح شركة يو بعيداً عن الحكومة التي لم تعلم بصفقة البيع إلا من خلال وسائل الإعلام.

وأكد الدخيني أن المعسكر الحكومي دفع ثمن سيطرة ميليشيات الحوثي على قطاع الاتصالات غالياً، موضحاً أن هذا القطاع أتاح للمليشيات ذاتها التجسس وتنفيذ عديد عمليات اغتيال استهدفت قادة عسكريين. وكانت وما زالت مكشوفة بشكل كامل للمليشيات.

وأضاف "لم يخدم قطاع الاتصالات ميليشيات الحوثي في التجسس فحسب، بل كان مورداً هاماً يُدر عليها مئات الملايين من الدولارات سنوياً"، واصفاً موافقة الحكومة على مشروع اتفاقية إنشاء شركة الاتصالات المشتركة بـ"الاستفاقة".

وقال "ذهبت الحكومة للتوقيع على اتفاق إنشاء شركة اتصالات، يحصن المعسكر الحكومي من التجسس، ويُدر لخزينة الدولة مليارات الريالات سنوياً، ويحيد واحدا من أهم القطاعات بالنسبة للمليشيات الحوثية، لكن البرلمانيين المغتربين استشاطوا غضباً، كان المعسكر الحكومي يحتاجه عندما تجاوزت شركة يو الحكومة".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: قطاع الاتصالات إنشاء شرکة

إقرأ أيضاً:

“كاكست” تنجح في بناء وتطوير شبكة اتصالات مُستقبلية مُتنقلة باستخدام تقنيات ” Open RAN “

المناطق_واس

أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، عن نجاح بناء وتطوير شبكة اتصالات الجيل الخامس باستخدام تقنية الوصول اللاسلكي المفتوح (Open Ran)، لتوفير اتصالات آمنة في المواقع النائية والصناعية والحساسة.

ويأتي تطوير هذه الشبكة ضمن جهود المُختبر الوطني بكاكست بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، لتسريع التطوير التقني، وتوطين تقنيات الاتصالات المُستقبلية، لبناء اقتصاد رقمي شامل ومُستدام بما يُحقق مُستهدفات رؤية المملكة 2030 في زيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية لتنويع الاقتصاد الوطني.

أخبار قد تهمك “كاكست” توقع 3 شراكات لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي وتوطين صناعة أشباه الموصلات في المملكة 7 مارس 2024 - 1:09 مساءً ضمن مؤتمر ليب.. “كاكست” توقّع 5 شراكات لتطوير تقنيات الاتصالات المُستقبلية وتقديم خدمات الربط بين الجهات الأكاديمية 6 مارس 2024 - 12:51 مساءً

وتُمكن الشبكة المطورة بأيد كوادر وطنية؛ المُستخدمين من التحكم بخصائصها والتطبيقات الحساسة بسرعة واستجابة عالية بناء على احتياجهم، حيث ربطت بالأقمار الصناعية، وأنظمة الطائرات بدون طيار، لدعم الاتصال المباشر من المكالمات الصوتية والمرئية في الوقت الفعلي.

وسيُسرع هذا الإنجاز من جاهزية التقنية في مجال اتصالات الجيل القادم بالمملكة، وتدشين الشركات الناشئة، وبناء القُدرات الوطنية في الاتصالات المُستقبلية من خلال تأهيل وتدريب أكثر من 25 متخصصًا في تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوحة.

ويتوقع أن يستفيد من خدمة شبكة الوصول اللاسلكي المفتوحة 45 مليون مستخدم بحلول عام 2030، وأن يُسهم في نمو سوق تقنيات الاتصالات المُستقبلية في المملكة، وخلق العديد من الوظائف.

وستُمكن تقنيات (Open Ran) دعم الجهود العالمية لتنويع سلاسل إمداد البنية التحتية لشبكات الاتصالات، وتحسين إنتاجية المصانع بنسبة 25%، وزيادة نسبة قطاع التجزئة بما يقارب 15%، كما يتوقع أن يُسهم تبني تقنيات (Open Ran) في تقليل التكلفة الرأسمالية في بناء الشبكات بما يقارب 50%، وتقليل التكلفة التشغيلية بما يقارب 35%.

مقالات مشابهة

  • نحو إنشاء شبكة وطنية لتصنيع قطع غيار السيارات
  • خبير اتصالات: مشكلات تخطيط الشبكات أحد أسباب انتهاء باقات الإنترنت سريعا
  • “كاكست” تنجح في بناء وتطوير شبكة اتصالات مُستقبلية مُتنقلة باستخدام تقنيات ” Open RAN “
  • تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة
  • سلسلة اتصالات تهنئة لسلام.. وماكرون يبحث معه العلاقات المشتركة
  • حبس و50 ألف جنيه غرامة.. احذر التعدي على منشآت شبكات الاتصالات
  • برلمانية: فقدان الكفاءات يكلف الاقتصاد المصري المليارات.. والاستثمار في العقول ضرورة وطنية
  • اتصالات حمص.. جهود مكثفة لتحسين الخدمات وتلبية الاحتياجات ‏
  • وزير الاتصالات: رخّصنا 5 شركات مزوِّدة لخدمات الإنترنت ومن المقرر منح تراخيص لـ 20 شركة أخرى
  • اتصالات النواب: بعض المواقع التعليمية والحكومية طالبنا بأن تكون مجانية