تراجع منسوب السدود التي تزود إسطنبول بالمياه إلى، في حين جفت المناطق المحيطة بقناة غوزيلجي في حوض سد "علي بي" بالكامل، فيما اتخذت السلطات المختصة أول إجراء لها لتقليص استهلاك المياه في الولاية.

وبحسب معطيات إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول، فإن منسوب السدود التي تغذّي إسطنبول بالمياه وصل إلى 29.

76 بالمئة، وفقا لآخر تحديث في 30 آب/ أغسطس.

ووفقا لإدارة المياه في إسطنبول، فإن حوض سد علي بي" وصلت نسبة المياه فيه إلى 12.32 بالمئة، أما حوض سد "بويوك شيكمجه" إلى 8.71 بالمئة، وحوض دارليك إلى 44 بالمئة، وحوض إلملي إلى 19.62بالمئة، وحوض إستنجلار إلى 19.35 بالمئة، وحوض "خزان ديري" إلى 9.32 بالمئة، وحوض "أورملي" إلى 62.34 بالمئة، وحوض "بابوج ديري" إلى 3.73 بالمئة، و"سازلي ديري" إلى 14.18 بالمئة، و"تيركوز" إلى 15.71 بالمئة.

وتداولت وسائل إعلام تركية، مقاطع لجفاف وانخفاض منسوب المياه في السدود العشرة المغذية لولاية إسطنبول.


وقررت إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (ISKI) تعليق أعمال ري الحدائق والمناظر الطبيعية مؤقتا، ضمن نطاق تدابير توفير استهلاك المياه.

وفي بيان صادر عنها، قالت (ISKI)، إنه من أجل تلبية احتياجات مشتركينا من مياه الشرب ، كان من الضروري اتخاذ قرار بشأن التوقف المؤقت عن الاشتراكات الخاصة بري الحدائق والمناظر الطبيعية في إسطنبول.


وأشار البيان إلى أن المهمة الرئيسية لمصلحة المياه والصرف الصحي في الولاية، وفقا للنظام في البلاد، تتركز بالدرجة الأولى على تلبية احتياجات مياه الشرب للاستهلاك البشري، وإذا كانت الموارد المائية كافية، فسيتم تلبية المتطلبات البيئية الأخرى، ولذلك وفي ظل الجفاف قد يتم وضع قيود مؤقتة في بيع المياه للمشتركين باستثناء الاستهلاك البشري.



وأضافت: "يعلم الجميع أن منطقة مرمرة تعاني من جفاف غير عادي منذ فترة طويلة، وأن درجات الحرارة حطمت أرقاما قياسية، ما تسبب هذا الوضع السلبي على مواردنا المائية".

ولفتت إلى أنه ومع أشهر الصيف، وصل متوسط الاستهلاك اليومي من المياه إلى مستوى ثلاث ملايين و500 ألف متر مكعب، وهو أعلى بكثير من متوسط السنوات السابقة، وانخفض معدل الإشغال الحلي في السدود إلى 29.76 بالمئة.

ووجهت إدارة المياه، نداء للمواطنين في إسطنبول لتوفير المياه بمختلف الطرق، حتى "تنتهي هذه الفترة الصعبة دون مشاكل"، مشيرة إلى أنه رغم النداءات المتكررة، "لم نتمكن من تحقيق الانخفاض المنشود في الاستهلاك اليومي للمياه"، وعليه أصبح من الضروري اتخاذ بعض التدابير لضمان سلامة إمدادات المياه.

ومن ضمن 7 ملايين اشتراك، فإن الاشتراكات المتعلقة في ري الحدائق والمناظر الطبيعية، تغطي 15 ألف و462 مسكنا ومكان عمل.

ويبلغ الاستهلاك الشهري من المياه لتلك الاشتراكات حولاي 100 ألف مكعب، لكنه وصل مؤخرا إلى مستوى 800 ألف مكعب.

وذكرت إدارة المياه، أن كمية المياه التي يستخدمها المشتركون في ري الحدائق والمناظر الطبيعية، قد تلبي احتياجات حوالي 95 ألف مسكن لمدة شهر واحد.



وتابعت، بأنه وافقا لتقييم البيانات الواردة، اضطرت لاتخاذ قرار بتوقيف مؤقت للاشتراكات الخاصة بأعمال ري الحدائق والمناظر الطبيعية، "حتى لا نترك مواطنينا البالغ عددهم 16 مليون في إسطنبول بدون ماء، ولتلبية احتياجات المشتركين من مياه الشرب أولا".


وختمت قائلة: "وفي حال وصول مخزون المياه في السدود إلى المستويات المطلوبة، سيتم مراجعة القرار المتخذ".

الخبير المختص أورهان شين في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا)، قال إن معدل إشغال سدود مياه الشرب وصل إلى أدنى مستوى له خلال السنوات العشر الماضية، لافتا إلى أن المياه المتوفرة في السدود بلغت فقط 256 مليون متر مكعب.

الأكاديمي في جامعة إسطنبول آيدن،  غوفهن أوزدمير، ذكر أن العجز المائي في السدود التي تزود إسطنبول بالمياه هو أكبر مؤشر للجفاف.

ونوه إلى أن منطقة مرمرة لم تتمكن من الحصول على المياه منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى انخفاض معدل الإشغال في السدود، مضيفا أنه تم سحب نحو 525 مليون متر مكعب من مياه سدي ميلين ويشيلتشاي.

وأضاف أن سدود إسطنبول أصبحت الآن مثيرة للقلق، قائلا: "لقد تجاوز مستوى المياه فيها الآن إلى حد الخطر".

ورأى أن انقطاع المياه في ولاية إسطنبول قادم لا محالة، "ولدينا أقل من شهرين من المياه المتبقية" مقارنة بعدد سكان إسطنبول المرتفع، وهذه السدود لا تلبي احتياجاتهم.

وأشار إلى أن ظاهر النينو وتغير المناخ، من أكبر المؤشرات على انخفاض هطول الأمطار، ومن الضروري اتخاذ التدابير اللازمة، والعمل على تجميع مياه الأمطار.


















المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية السدود المياه الجفاف الحرارة اسطنبول المياه الجفاف الحرارة السدود سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة المیاه فی إسطنبول میاه الشرب المیاه فی فی السدود إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود في اجتماع ببنغازي

ليبيا – وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود ويضع خطة لتعزيز البنية التحتية

مناقشة تأثير تغير المناخ على السدود
عقد وزير الموارد المائية محمد دومة في حكومة الاستقرار، اجتماعًا مع مركز ليبيا للأبحاث في تغير المناخ – فرع بنغازي، بحضور وضحى حمزة الفوناس ومدير إدارة السدود السيد ديفار، وذلك لمناقشة تأثيرات تغير المناخ على السدود والتحديات المرتبطة بها.

اتفاق على خطة عمل مشتركة
وأوضح المكتب الإعلامي للحكومة أن الاجتماع ركز على وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للسدود في ليبيا، وضمان قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية المتزايدة.

أهمية البحث العلمي والتعاون المشترك
وأكد وزير الموارد المائية على أهمية تحليل البيانات والتعاون بين الجهات المعنية لتطوير استراتيجيات فعالة للتكيف مع تغير المناخ. وشدد الاجتماع على أهمية إجراء دراسات بحثية معمقة لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لتغير المناخ على الموارد المائية.

التزام بالتنمية المستدامة
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة لتعزيز الجهود الوطنية في مواجهة تحديات تغير المناخ، ويعكس التزام الحكومة بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس شركة مياه مطروح يقوم بجولة تفقدية لروافع المياه بالمحافظة
  • شركة مياه أسيوط تعلن قطع المياه 12ساعة ليلاً عن مدينة صدفا فقط
  • محمية طابا.. سحر الأخاديد الملونة والمناظر الخلابة بصحراء النقب
  • وكالة المياه والغابات تسجل أقوى انخفاض لحرائق الغابات خلال 20 سنة.. 380 حريقا في 2024
  • انخفاض تاريخي لإنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في أوروبا
  • المياه الوطنية تبدأ في تشغيل محطة تنقية مياه الشرب بالأرطاوية لخدمة 14 ألف مستفيد
  • “المياه الوطنية”: بدء تشغيل محطة تنقية مياه الشرب بالأرطاوية لخدمة 14 ألف مستفيد
  • سلطة المياه الفلسطينية: الدمار بمحطة تحلية مياه البحر في غزة تجاوز 90%
  • تجمد المياه وتحولها إلى ثلوج بسبب انخفاض درجات الحرارة بحائل .. فيديو
  • وزير الموارد المائية يبحث تأثير تغير المناخ على السدود في اجتماع ببنغازي