مجلس الأمن يؤجل التصويت على تمديد مهمة اليونيفيل في لبنان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أجل مجلس الأمن الدولي جلسة التصويت على مشروع قرار فرنسي يمدد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى اليوم الخميس وهو موعد انتهاء ولايتها.
يأتي ذلك وسط توجّس رسمي من عدم التجاوب مع مطلب بيروت، الرافض منح اليونيفيل صلاحية التحرك بدون مواكبة الجيش اللبناني، أو التنسيق معه.
وقالت مصادر دبلوماسية للجزيرة، إن الخلاف بشأن تمحور حول بعض نقاط المشروع، منها ما يتعلق بحرية حركة اليونيفيل واستقلالية عملها بدون العودة للحكومة اللبنانية.
كما يدور الخلاف بشأن الإشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر طبقا للنص الأصلي، بينما تعبر المسودة الحالية عن القلق من استمرار "الوجود" الإسرائيلي في شمال قرية الغجر.
مهمة وخلاف
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان -قبيل التصويت على تجديد مهمة قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل"- إن إسرائيل في وضع هو الأقرب منذ عام 2006 لشن عملية عسكرية في لبنان.
وأضاف أنه لا يؤمن بقدرة الأمم المتحدة على منع ذلك، ولكن هناك آليات يمكن أن تحسن الوضع، وفق تعبيره.
وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ عام 1978، وتضم نحو 10 آلاف جندي.
واعتادت الحكومة اللبنانية سنويا على مطالبة مجلس الأمن بالتجديد لولاية اليونيفيل، بلا تعديلات على مهامها ومناطق انتشارها. لكن في 31 أغسطس/آب 2022، فوجئ لبنان بفرض تعديلات لأول مرة على قرار التمديد، تقضي بمنحها حق القيام بمهامها بصورة مستقلة، وتسيير الدوريات المعلن وغير المعلن عنها، بدون مؤازرة أو إبلاغ الجيش اللبناني.
علما أنه وفقا لقواعد الاشتباك المعمول بها منذ وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006، واستنادا إلى قرار (1701) القاضي بوقف إطلاق النار، يجب مرافقة الجيش دوريات اليونيفيل ضمن نطاق عملياتها بالقرى الحدودية جنوبا.
نصر الله حذّر من تمديد تفويض قوة اليونيفيل في لبنان بصيغته الحالية (الجزيرة) تحذيرات وقلقومنذ العام الماضي، تتوالى التحذيرات اللبنانية من مخاطر تحرك اليونيفيل بدون الجيش، وما قد ينتج عنه من احتكاكات وحوادث مع الأهالي.
وتفاقم القلق بعد مقتل جندي أيرلندي وإصابة 3 آخرين من اليونيفيل، أثناء تنقلهم بسيارة مدرعة في منطقة "العاقبية" جنوب لبنان في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، بينما سلّم حزب الله حينها مطلق النار للجيش.
والاثنين الماضي، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من تمديد تفويض قوة اليونيفيل في لبنان بصيغته الحالية.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة "أهل الجنوب والناس في الجنوب لن يسمحوا أن يطبق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية له"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لن يُستخدم سلاح وليس هناك توجه لاستخدام سلاح".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
«اليونيفيل» تعرب عن قلقها جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي المناطق السكنية والأراضي الزراعية جنوب لبنان
أعربت قوات حفظ السلام المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل»، في بيان، عن قلقها جراء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية تدمير المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.
وشدد البيان، على ضرورة التزام قوات الاحتلال الإسرائيلية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل، والاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثاً على النحو المتفق عليه في التفاهم، مطالبة جيش الاحتلال بالانسحاب في الوقت المحدد ونشر الجيش اللبنانية بجنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن البعثة الدولية تؤكد استعدادها للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من مظاهر للتسلح غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل.
وفي السياق ذاته، أكد الجيش اللبناني، خلال الساعات الماضية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية.
وأضاف الجيش اللبناني: «قوات إسرائيلية توغلت في عدة نقاط بمناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير جنوب البلاد»، متابعة: «قواتنا تعزز انتشارها في هذه المناطق، ونتابع الوضع بالتنسيق مع قوة اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار».
اقرأ أيضاًالجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
«اليونيفيل» ترحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان
«اليونيفيل»: قذيفة مدفعية تصيب مقر قيادة القطاع الغربي