نكتة قلبت البلد وسرقة العصر لم تحرك ساكنا.. ضجة في لبنان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
في وقت يشهد اللبنانيون على فشل أركان السلطة في تأمين أبسط حقوقهم الحياتة من كهرباء ومياه، وعرقلة مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي في بلد يشهد أسوأ أزمة مالية في تاريخه الحديث، تتجنّد بعض السلطات السياسية والامنية والقضائية لإسكات المواطنين وقمع حرية الرأي والتعبير بحجّة المسّ بمقدسّات دينية واخلاقية.
ففي الاونة الاخيرة، شهد لبنان هجمة غير مسبوقة تستهدف الحريات العامة والخاصة طالت ناشطين وممثلين بغطاء ديني وثقافي.
سوشيال ميديا وحيدة أهلها.. ابنة الـ7 سنوات سقطت برصاصة وأبكت اللبنانيين مادة اعلانيةتوقيف ممثل كوميدي ومنع "باربي"فمنذ يومين أوقفت الأجهزة الامنية الممثل الكوميدي نور حجار بإشارة من مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات على خلفية إخبارين مقدّمين ضده من دار الفتوى بحجة الاستهزاء بالمقدسات و"تعكير الصفاء بين عناصر الأمة".
وقبل ذلك أوقف وزير الثقافة عرض فيلم باربي في صالات السينما بحجّة أنه يتعارض مع القيم الأخلاقية والإيمانية.
غسان عويدات يوقف نور حجار بسبب نكتة.
ويتناسى ان هناك ملف اسمه انفجار المرفأ.
لو كنا في دولة القانون لكان تم توقيف غسان عويدات.#نور_حجار#غسان_عويدات #انفجار_المرفأ #القضاء_الفاسد
وتزامن توقيف الممثل الكوميدي مع قرار القضاء وقف محاكمة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة الذي يحمّله اللبنانيون مسؤولية هدر أموالهم وجنى اعمارهم بالتواطؤ مع السلطة السياسية، علماً أنه تم إصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحقه.
فيما تفاعل اللبنانيون مع هاتين القضيتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفوا ما يجري بـ"المشهد السوريالي"، متسائلين كيف تلاحق السلطة من يسخر من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية، في حين أن من تسبب بها يتنعّم بالحرية من دون أي محاسبة، وأن المسؤولين عن إنفجار مرفأ بيروت يمارسون اعمالهم بشكل طبيعي ومنهم نواب ووزراء ومسؤولين امنيين حاليين وسابقين.
إلهاء للبنانيينمن جهتها اعتبرت استاذة علم النفس الاجتماعي، الدكتورة منى فياض "ان ما قام به أركان السلطة في الفترة الاخيرة من تضييق على الحريات هدفه إلهاء اللبنانيين عن أمور اساسية اخرى لها علاقة بأبسط حقوقهم، وبالتالي فرزهم لقسمين بين مؤيّد لهذه الحريات ومعارض لها بوقت يجب أن تتوحّد المعارضة ضد السلطة القائمة".
كما رأت في تصريح لـ"العربية.نت" "ان ما يحصل في موضوع الحريات "بروباغندا" من إنتاج السلطة القائمة لحرف الانظار عن أمور اساسية في البلد كإستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية وإعادة أموال الموعدين ومحاسبة المسؤولين عن إنفجار مرفأ بيروت وتأمين الكهرباء والماء".
نور حجار خلال توقيقه: pic.twitter.com/LMknFOs8MC
— Nash@ (@El_Ninoo05) August 31, 2023 إثارة النعرات الطائفيةوأشارت الى "ان السلطة تستسهل إثارة النعرات الطائفية وتقليب الناس على بعضها البعض خوفاً من أن ينتفضوا ضدها، لاسيما ان اللبنانيين يدركون أن معارضة هذه السلطة عبر الشارع كلفتها كبيرة على حياتهم، وما حصل خلال إنتفاضة 17 أوكتوبر من قمع وإستخدام القوّة بحق المتظاهرين كان خير دليل".
كما اضافت قائلة "منذ سنوات واللبنانيون يعانون من غياب ابسط مقوّمات الحياة اللائقة في بلدهم، لذلك تلجأ أركان السلطة الى لعبة إثارة الغرائز الدينية لحجب الانظار عن إرتكاباتها".
iStock (تعبيرية من آيستوك) مهزلة ونهب للثرواتوتحدّثت عمّا سمّته "مهزلة" في الملف القضائي لحاكم المصرف المركزي السابق رياض سلامة، وكيف يدّعون حماية الديموقراطية في وقت يواصلون نهب ثروات البلد ومقدّراته".
بدوره، اعتبر المسؤول الاعلامي في "مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية" (سكايز) جاد شحرور "ان ما حصل في السنوات الاخيرة يؤكد أن هناك نهجاً بوليسياً قمعياً في البلد سواء بتطبيق القوانين الخاصة بحرية التعبير او الانتهاكات الثقافية".
وقال لـ"العربية.نت" "ما حصل مع نور حجار وطريقة إقتياده للتحقيق أمام مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، وما حصل سابقاً مع صحافيين في وقت سابق يذكّرنا بالنظام الامني الذي كان قائماً قبل العام 2005، وهذا يؤكد أن السلطة تريد "إتّهام" المجتمع المدني بما يحصل وحرف الانظار عن إرتكاباتها".
رياض سلامة (فرانس برس) يريدون إسكاتنا في بيوتناوأضاف "يريدون إسكاتنا حتى داخل بيوتنا وفرض علينا ما يجب أن نشاهده من افلام وما يجب حظره. قد لا استطيع اقتحام مصرف لإسترداد أموالي المنهوبة، لكن لا يُمكن قمعي داخل منزلي وفرض عليّ ما يجب قوله ومشاهدته".
وسأل "أين هو مدّعي عام التمييز من ملف التحقيقات في مرفأ بيروت؟ غريب كيف تحرّك بسرعة في قضية الممثل نور حجار ولم يقم بواجباته في ملف المرفأ المُعطّل منذ أشهر"؟
إلا أنه أوضح "ان غياب التظاهرات في لبنان ضد السلطة لا يعني ان الناس إستسلمت، لكن ظروف اللبنانيين تبدّلت، لاسيما أن أزمة الدولار وما رافقها من إرتفاع جنوني بأسعار معظم السلع ساهم الى حدّ كبير في تراجع التظاهرات في الشارع".
وقال "من الجيّد أن الشعب تحرّك ضد محاولات قمع حرية التعبير حتى لو أنه لم يقم بما يلزم مثلاً في موضوع حجز أمواله في المصارف ونهبها من قبل السلطتينن السياسية والمصرفية".
بدورها، قالت المحامية والحقوقية ديالا شحادة لـ"العربية.نت" "يبدو انه بعد عام من هدوء الشارع اللبناني والانتفاضة المطالبة بالتغيير والمحاسبة للفاسدين والمجرمين، لجأت المنظومة الى استخدام القضاء من اجل تطويع اللبنانيين وتقييد حرية الرأي والتعبير لديهم".
وأشارت الى وجود "عشرات الملاحقات في الاشهر الاخيرة بحق صحافيين وناشطين حقوقيين بجرائم متعددة".
كما رأت "انه كان يُمكن تفهّم هذه الملاحقات لو تمّت وفق القوانين، لكن عندما يتم احتجاز الموقوفين بطريقة غير قانونية تستمر لأكثر من عشر ساعات او توقيف واعتراض صحافيين في الطريق من قبل اجهزة امنية، فهذا يؤكد أن هناك ترهيب وتعسّف بإستخدام القانون".
المطاوعون الجددإلى ذلك، اعتبرت "أن أخطر ما يجري اليوم انه يتزامن مع صعود ما وصفته بالـ "مطاوعين" الجدد مثل "جنود الرب" و"جنود الفيحاء" يقومون بأعمال معيّنة بحجّة "حماية" الاخلاق العامة من أن دون أن تتدخّل الاجهزة الامنية في ردعهم، وسبق ظهور هؤلاء في خطاب لزعماء سياسيين مثل زعيم حزب الله حسن نصرالله حيث هدد بالقتل بحجّة حماية الاخلاق العامة". وقالت "ان البلد ذاهب في اتّجاه مرحلة جديدة عنوانها "تطويع الناس" ومحاولة اخذ حرية الرأي والتعبير منهم بعدما استخدموها في انتفاضة 2019، سواء بالقانون من خلال استدعاءات لصحافيين وناشطين للقضاء او من خلال "المطاوعين" الجدد".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News العربية_نت لبنانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: العربية نت لبنان مرفأ بیروت ان السلطة ما حصل
إقرأ أيضاً:
إيران والدول العربية.. علاقات عنوانها التدخل السافر
تشهد العلاقات الإيرانية مع بقية دول الشرق الأوسط توترا ملحوظا على وقع التصعيد الأمني والعسكري الذي يؤثر على العديد من هذه الدول، بسبب توسع دائرة الصراع وتفاقم ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المرتبط بإيران.
وتذكر الباحثة في الشأن الإيراني، إيمان الأخضري، إن العلاقات الإيرانية كانت تتسم بخلق الأزمات لبسط هيمنتها علی دول المنطقة حتى قبل الثورة الإسلامية عام 1979، التي حولت نظام الحكم في إيران من النظام الملكي للشاه محمد رضا بهلوي إلى نظام إسلامي، تمثل بالجمهورية الإسلامية بقيادة المرشد الأعلى الخميني.
ورغم أن العلاقات الإيرانية اتسمت بالانفتاح على جميع دول المنطقة في فترة الشاه، إلا أنها "دائما أرادت أن تكون اللاعب الرئيسي" بحسب ما أوردت في كتابها "العلاقات الإيرانية الخليجية على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية".
وتضيف أن العلاقات الإيرانية في فترة الشاه شهدت حدوث أزمات إيرانية مع دول المنطقة، أبرزها مع الإمارات، بشأن الجزر الثلاث (أبو موسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى) عام 1971، فعلاقاتها تكاد تكون ثابتة مع اختلاف في التسميات والطريقة.
وتبين الأخضري أن الشاه كان يستغل علاقاته الجيدة مع الدول الغربية وإسرائيل للضغط على دول المنطقة، حيث عملت إيران في ستينيات القرن الماضي على توسيع نفوذها في البحرين، عبر الهجرة المنتظمة للإيرانيين إليها، ما دفع بجامعة الدول العربية للتدخل والتحذير.
وفي دراسة نشرها عام 2015، قال الوزير اليمني السابق عبد الوهاب الروحاني، إن جذور العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة تمتد لما قبل أيام الدولة الصفوية، وهي علاقات تعكس أطماع إيران في التوسع على حساب الأراضي العربية.
وانكشفت التطلعات الإيرانية تجاه الدول العربية في بدايات القرن العشرين، عندما سيطرت إيران على إقليم عربستان المعروف حاليا بالأهواز - خوزستان الغني بالنفط، أعقبه احتلال إيران لجزر الإمارات، ثم محاولاتها السيطرة على شط العرب، بحسب الروحاني.
ويقول إن إيران أرادت أن تكوّن لنفسها قوة محورية في المنطقة، واستغلت نشوب الثورات العربية التي أطلق عليها "الربيع العربي" لتشكل أذرعاً عسكرية موالية لها في اليمن وسوريا.
ويضيف الروحاني في دراسته أن إيران تثير الخلافات المذهبية والعرقية والطائفية داخل الدول وتستغلها بشكل يمكّنها من التدخل في شؤون تلك الدول، وهو أمر يتنافى مع المعايير والقوانين الدولية.
الحرس الثوري الإيراني.. جذور وخفايا "إمبراطورية باسدران" عندما يتردد اسم إيران في الصراع القائم مع إسرائيل في الوقت الحالي وصراعات سابقة أيضا دائما ما كان يخفت اسمها لصالح "الحرس الثوري"، ليس على صعيد الشق المرتبط بالعسكرة فحسب، بل لما هو أبعد من ذلك، حيث الأدوار الخارجية الأخرى المرتبطة بـ"إمبراطورية باسدران"، الأشبه بالدولة المتوغلة داخل دولة. في لبنان واليمنيؤكد فادي نقولا نصار، الخبير في معهد "الشرق الأوسط"، على تدخل إيران في شؤون لبنان عبر حزب الله، طوال السنوات الماضية.
ويرى أن مواقف حزب الله الموالية لإيران أدّت إلى انخراط لبنان في حرب ضروس مع إسرائيل، خسر جراءها لبنان الكثير.
وبالتالي، فإن الحل الوحيد لخروج لبنان من هذه الحرب كما كتب في ورقة بحثية، يكون بنزع سلاح حزب الله، وعدّ هذا الأمر بمثابة "حجر الزاوية" لأي حلّ يُطرح بشأن لبنان، لافتاً إلى أن هذا الأمر يجب أن يتم بغطاء دولي.
ومن لبنان إلى التدخل الإيراني في اليمن، يقول الخبير الاقتصادي أحمد سالم باحكيم، إن الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران على السفن التي تمر بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، تهدف لإبراز دور إيران في التلاعب بالاقتصاد العالمي.
ويضيف في ورقة بحثية، أن استهداف الحوثيين لحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع سعر شحن حاوية 40 قدماً من 4000 دولار إلى أكثر من 11 ألف دولار.
ويتابع الخبير الاقتصادي أن "التدخل الإيراني السافر عن طريق جماعة الحوثيين في اليمن، أظهر الوجه الحقيقي للعلاقات الإيرانية في المنطقة، والأهداف المنطوية وراء تلك العلاقات، وهي ممارسة دورها كقوة محورية".
واستبعد التقرير السنوي (2023– 2024) الذي أصدره المعهد الدولي للدراسات الإيرانية "رصانة" أن يكون "لإيران أي دور إيجابي ومحايد في العملية السياسية في اليمن".
وبحسب منصة "تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (PTOC)" فإ إيران تدعم جماعة الحوثي بالإمدادات العسكرية والأسلحة والذخائر عن طريق مهربين في دول مطلة على البحر الأحمر مثل الصومال والسودان، وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني، عن طريق ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
تقرير أممي: إيران حوّلت الحوثيين في اليمن إلى قوة عسكرية فعّالة أوضح خبراء في الأمم المتحدة أن جماعة الحوثيين في اليمن قد تحولت من مجموعة محلية مسلحة ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية تحظى بدعم إيران وأذرعتها في المنطقة. في العراقويذكر تقرير معهد "رصانة" الواقع في السعودية، أن المشروع الإيراني في المنطقة يقوم على مبدأ التوسع على حساب الدول الأخرى، وأن إيران اعتمدت على العسكرة في تعظيم نفوذها داخل العراق، وتقوم من خلالها بالضغط على القرار السياسي في العراق داخلياً وخارجياً، معتمدة على الأدوات البراغماتية.
ويضيف أن العلاقات الإيرانية في العراق دخلت حيزا جديدا، تمثل في تمكين المليشيات العراقية الموالية لإيران، اقتصادياً، عن طريق "تدشين شركات اقتصادية عراقية موازية للحشد الشعبي المدعوم إيرانيا".
من جهته، يقول الخبير في الشأن الإيراني محمد الحكيم لموقع "الحرة"، إن "وجود إسرائيل وامتلاكها للقنبلة النووية كان السبب الأول الذي دفع بالجمهورية الإيرانية إلى تغيير نمط علاقاتها بدول المنطقة، وهو ذات السبب الذي دفع بإيران إلى التوسع في بسط نفوذها في دول عديدة، وإنشاء محور المقاومة".
وتعتمد العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة، كما يضيف الحكيم، على شكل العلاقة التي تربط هذه الدول بإسرائيل "فالدول التي تؤيد إسرائيل ودعت للتطبيع معها، لا تقف إيران معها، وعلى العكس، فإنها تقف مع دول تناهض التطبيع وتؤيد المقاومة".
ويبين الحكيم أن مستقبل العلاقات الإيرانية مع العراق يعتمد على القيادات العراقية ومدى تأييدها لوجود قوات التحالف الدولية في العراق أو رفضها، وهذه النقطة تحدد نوعية العلاقة التي تتبعها إيران مع العراق، بحسب تعبيره.
ويقول إن مستقبل العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة حالياً "مرهون بنتائج الصراع الدائر بين إسرائيل وما تُدعى فصائل المقاومة في سوريا والعراق واليمن ولبنان"، مردفاً "هذه الفصائل كسرت حاجز الجرأة وستستمر بالهجوم على إسرائيل، لا سيما إذا خرجت إسرائيل منهزمة في هذا الصراع".
"أذرع إيران" في الشرق الأوسط.. ما هو "محور المقاومة"؟ تشكل الجماعات المدعومة من إيران ما يسمى "محور المقاومة"، وهو تحالف من الميليشيات المسلحة التي تضم حركتي الجهاد وحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة عدة في العراق وسوريا، وهي بمثابة خط دفاع أمامي إيراني. من الداخل الإيرانيويشير التقرير الذي نشره معهد "رصانة" إلى أن العلاقات المتوترة التي تقودها إيران مع دول المنطقة، انعكست سلبا على الواقع الداخلي للجمهورية الإسلامية، وهو ما تمثل مثلا في حدوث تراجع حاد للعملة الإيرانية (التومان) مقابل العملات الأجنبية.
ويضيف أن مؤشر البؤس في إيران قد تصاعد خلال السنوات الأخيرة، ليصل إلى 49 بالمئة، كما ازدادت معدلات الفقر بشكل ملحوظ بين فئات المجتمع الإيراني، وسط ارتفاع كبير في الأسعار، حيث سجل صندوق النقد عجزاً عام 2023 قدر بـ5.5 بالمئة من الناتج المحلي.
وأظهر التقرير أن نسبة اقتراض الحكومة الإيرانية من البنوك المحلية بلغت 42 بالمئة، وأن إيران تحتل المراتب الأولى بقضية الهجرة للخارج.
كما أن إيران تحولت إلى "بيئة طاردة للكفاءات، إذ يقدر عدد المهاجرين بين 6-10 ملايين مهاجر إيراني في الخارج"، وفق التقرير.
ويشير أحدث استطلاع للرأي أجراه موقع "Stasis" الأميركي إلى أن 78 بالمئة من الإيرانيين يرون أن السياسة الخارجية الإيرانية هي السبب في مشكلاتهم الاقتصادية، وأن 56 بالمئة يؤيدون التوصل إلى إتفاق سياسي مع الولايات المتحدة، ويرفض 42 بالمئة منهم المساعدات المالية التي تقدمها إيران لـ"محور المقاومة".