الاقتصاد نيوز _ بغداد

رغم مرور سنوات على الحديث عن قانون النفط والغاز والمماحكات بشأنه، إلا أنه مايزال عبارة عن مسودة لدى الحكومة ولم يتم الانتهاء من كتابتها لغاية الآن، ويعلل كثيرون سبب التأخر في تشريع هذا القانون المهم إلى البعد السياسي الذي يحكمه التوافق بين كافة أطراف العملية السياسية، بينما يجري التعويل بأن يتم إقرار القانون في الدورة الحالية البرلمانية حال إنجازه من قبل الحكومة.


وقال عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب صباح صبحي، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ “قانون النفط والغاز لايزال في طور كتابة مسودته، وهي أول مرحلة في تشريع أي قانون، فهذا القانون يحتاج إلى توافق سياسي شامل، لأنه قانون حساس يحتاج إلى دراسة ومناقشة عميقة من قبل الأطراف السياسية».
وأضاف، أنَّ “القانون يضم أبعاداً كثيرة، أهمها البعد الاقتصادي وهو الأهم، لأن تشريع هذا القانون يؤدي إلى هيكلة الاقتصاد العراقي، والبعد الثاني هو القانوني لأنه إلى الآن يوجد هناك فراغ قانوني مع وجود مادة دستورية متعلقة بالنفط تتطلب تشريع قانون خاص به».
وتابع: “أما البعد الثالث فهو السياسي على اعتبار أن قضية سلعة النفط في غاية الأهمية من الناحية السياسية باعتبارها الإيراد الأساسي الذي يعتمد عليه الاقتصاد والدولة العراقية، لأن 90 % من ميزانية البلد تعتمد على واردات النفط، لذلك نحتاج إلى تشريع هذا القانون، وآخر بعد هو البعد الفني لأن النفط مليء بالفنيات من التنقيب إلى أن نصل إلى البيع، لذلك نحن في طور تشريع قانون مهم ومعقد وحساس ومصيري بالنسبة للعراق وبالنسبة إلى الأطراف المشاركة في مسألة إنتاج النفط، كون هذه السلعة مرتبطة بالإقليم والمحافظات المنتجة وهي لديها حقوق والتزامات في نفس الوقت، لذلك يجب أن تكون هناك نظرة واعية وعملية تتلاءم مع الدستور الفيدرالي العراقي .»
وبيّن صبحي، أن “القانون لايزال لدى الحكومة إلى الآن، ولا توجد هناك مسودة رسمية من قبل الحكومة، والمتداول حالياً هي المسودة التي كتبتها وزارة النفط العراقية الاتحادية وهي جاءت من طرف واحد فقط، ويجب أن تتضمن هذه المسودة أفكار إقليم كردستان والمحافظات المنتجة للنفط أيضاً حتى تكون متكاملة ويمكن مناقشتها في مجلس الوزراء والتصويت عليها، وبعد ذلك ترسل إلى البرلمان ويتم العمل عليها».
وأكد، أنَّ “القانون حساس، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي بشأنه فسيكون حاله حال الدورات السابقة، ولكن نعتقد أنَّ الدورة الحالية ستكون حاسمة للقانون”، وأضاف، “صحيح أنَّ الظروف غير ملائمة لإصدار القانون؛ لكن إرادة رئيس الوزراء ورئيس وزراء الإقليم لإصدار القانون موجودة من أجل تخطي المشاكل التي يعاني منها العراق بشأن النفط».

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

اكتشاف النفط.. قصة إرادة التنمية السعودية

جدة – البلاد
قصة اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية، وتدفق خيرات ثروات الأرض، توثق الإرادة القوية والعزيمة، التي كان يتمتع بها موحد هذا الكيان الكبير، والإصرار على النجاح في اكتشاف ماحبا الله تعالى به هذا الوطن من كنوز طبيعية، خاصة النفط الذي قامت عليه النهضة الصناعية، وأحدث تحولًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي، فكان- ولا يزال- ركيزة أساسية للتقدم في العالم.

ففي التاسع والعشرين من مايو 1933، وقع الملك عبدالعزيز اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال). وتتويجًا لعصر جديد، ذهب- رحمه الله- في ربيع 1939، يصحبه وفد إلى الظهران، مجتازًا صحراء الدهناء ذات الرمال الحمراء، حتى وصل إلى مخيم الشركة، ليجد مدينة من الخيام في مكان الحفل؛ لتكون مركزًا للاحتفالات التي تضمنت زيارة الآبار، واستقبال وفود المهنئين، والقيام بجولات بحرية في الخليج العربي.
وتزامن توقيت زيارة الملك عبدالعزيز مع اكتمال خط الأنابيب، الذي امتد من حقل الدمام إلى ميناء رأس تنورة، بطول 69 كيلومترًا؛ إذ رست ناقلة النفط، التي أدار الملك عبدالعزيز الصمام بيده لتعبئتها بأول شحنة من النفط السعودي، وهكذا، كانت هذه أول شحنة من الزيت الخام تصدرها المملكة على متن ناقلة في 11 ربيع الأول 1358هـ الموافق أول مايو 1939.
ومن خيرات الوطن وحسن استثمارها، قاد الملك عبد العزيز مسيرة البناء والنماء، ودعم التطور الاقتصادي والاجتماعي؛ حيث نما وتطور اقتصاد البلاد بكفاءة عالية، فكان ذلك انعطافة تاريخية مهمة في الاقتصاد السعودي؛ حيث تم بناء الركائز الأساسية لكل قطاعات الاقتصاد بالحنكة القيادية الفذة، التي تمتع بها الملك عبدالعزيز، وبعد نظره ورؤيته الإستراتيجية في دفع عجلة التنمية، وفي الوقت نفسه، ترسيخ الأمن والاستقرار السياسي لإدراكه العميق بأن تحقيق التنمية، يتطلب تهيئة مناخ سياسي، يمكن من استثمار وتسخير تلك الثروة، فجعل السياسة في خدمة التنمية والاقتصاد الحديث امتد هيكله؛ ليستوعب قطاعات صناعية وزراعية.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: تفعيل المحاكمات عن بعد أصبح أمرا أساسيا بالعالم كله
  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي
  • الأمن النيابية تعلن الانتهاء من معظم تعديلات قانون الحشد الشعبي - عاجل
  • النفط النيابية: تصدير النفط من الإقليم تحت إشراف شركة سومو
  • غرفة صناعة الأخشاب: قانون التسهيلات الضريبية خطوة لدمج الاقتصاد غير الرسمي
  • عضو بـ«غرفة الأخشاب»: قانون التسهيلات الضريبية خطوة لجذب الاقتصاد غير الرسمي
  • غرفة صناعة الأخشاب: قانون التسهيلات الضريبية خطوة إيجابية لدمج الاقتصاد غير الرسمي
  • النفط: استكمال إجراءات استئناف تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
  • اكتشاف النفط.. قصة إرادة التنمية السعودية
  • للمرة الثالثة أمين سلام يتجاهل اللجنة النيابية.. هل يحاسب القضاء اللبناني وزير الاقتصاد السابق؟