موقع 24:
2025-02-22@10:19:00 GMT

الغابون.. أيضاً

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

الغابون.. أيضاً

لحقت الغابون أمس بكل من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، كي تصبح خامس دولة إفريقية في قبضة العسكر خلال السنتين الماضيتين.

انقلاب الغابون، التي كانت مستعمرة فرنسية نالت استقلالها عام 1960، بعد استعمارها لخمسين عاماً، تقع في غرب وسط إفريقيا، حكمها منذ استقلالها ثلاثة رؤساء فقط، هم: ليون مبا الذي اتهم بتطبيق نظام دكتاتوري «سعى لضمان المصالح الفرنسية»، وبعد وفاته عام 1967 تولى السلطة الرئيس عمر بونغو حتى وفاته عام 2009، ثم نجله الرئيس الحالي علي بونغو الذي تولى السلطة لفترتين، وحاول التجديد لفترة رئاسية ثالثة من خلال الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي في مواجهة المرشح المعارض، وزير التعليم السابق ألبرت أوندو أوسا.




هذه الانتخابات كانت بمثابة «القشة التي قصمت ظهر البعير» كما يقال، إذ جرت من دون وجود مراقبين محليين أو دوليين، وتم قطع خدمات الإنترنت، وفرض حظر التجول ليلاً في جميع أنحاء البلاد، ما ألقى ظلالاً من الشك حول شفافيتها، الأمر الذي دعا المعارضة إلى الحديث عن«مخالفات وتزوير».

وفور إعلان النتائج صبيحة أمس بفوز الرئيس بونغو بفترة رئاسية ثالثة وحصوله على 64.27 % من الأصوات، مقابل حصول المرشح المعارض أوسا على 30.77 %، خرجت مجموعة من كبار الضباط لتعلن عبر التلفزيون الاستيلاء على السلطة، و"إنهاء النظام القائم وإلغاء نتيجة الانتخابات لأنها تفتقد المصداقية وأن نتائجها باطلة"، و"تم إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحلّ مؤسسات الدولة".
 
يأتي هذا الانقلاب الجديد في ظل صراع دولي على القارة، وفي ظل تحولات تشهدها في الخروج من قبضة الدول الغربية واحتكاراتها، باتجاه التنويع في علاقاتها السياسية والاقتصادية، والتوجّه شرقاً نحو الصين وروسيا.ذلك أن الإرث الاستعماري لا يزال يرخي بثقله على الشعوب الإفريقية، التي ترى أن الدول الغربية التي خرجت من البلاد، كانت تنتج طبقات حاكمة لا تلبي طموحات شعوبها، بل تحمي مصالحها، وتأييدها للانقلابات العسكرية الأخيرة يأتي من منطلق التخلص من بقايا هذا الإرث.
وكما في النيجر، فإن فرنسا هي الخاسر الأكبر من انقلاب الغابون، وهي خسارة جيوسياسية واستراتيجية؛ فالرئيس السابق عمر بونغو كان يقول «للغابونيين وطن هو الغابون، وصديق هو فرنسا». ولطالما كانت هناك فكرة سائدة في الغابون مفادها استحالة أن تصير رئيساً من دون موافقة فرنسا التي لها شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية، حيث تتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة تقدر ب 454 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتمتلك نحو 26 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي، ما جعلها ضمن أكبر 5 منتجين للنفط في جنوب الصحراء، إضافة إلى المنغنيز الذي تسيطر على معظمه شركة «إراميت» الفرنسية.
الانقلاب ترك الدول الأوروبية في "حيص بيص"، فمسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل قال "إن ما يحدث في إفريقيا مشكلة كبيرة لأوروبا"، في حين قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن «إن باريس تتابع الوضع في الغابون عن كثب».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح

واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم لقاءاته في القصر الجمهوري، فاستقبل النواب هاغوب بقرادونيان وهاكوب تيريزيان وميشال ضاهر وميشال معوض.

كما استقبل النائب السابق بطرس حرب وعرض معهم التطورات الاخيرة في البلاد.

وبعد اللقاء ادلى النائب معوض، بتصريح قال فيه: "زيارتي لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون هي اول زيارة رسمية لي للقصر الجمهوري بعد انتخابه، لنؤكد دعمنا لفخامة الرئيس لما يحظى به اولاً من دعم سياسي وشعبي ودولي، وبما يحمل من مشروع رسّخه واكده في خطاب القسم. فدعمنا لفخامة الرئيس اليوم، ليس دعما بالمعنى التقليدي، اي دعم العهد في بدايته حيث تلتف جميع القوى السياسية حوله ومن ثم تعود لمراجعة حساباتها، بل هو دعم عميق للمشروع الذي يمثله. فللبنان اليوم فرصة حقيقية ليطوي صفحة المآسي، ولإعادة بناء البلد، وفرصة لدولة حقيقية تحصر السلاح والقرار الاستراتيجي بيدها، دولة لكل اللبنانيين لا تعزل اي مكون او مواطن، دولة تبني استقرارا مستداما، وهذا يتطلب تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار من الجهتين المعنيتين، وتطبيق القرارات الدولية وتثبيت شبكة امان عربية ودولية حول لبنان".

اضاف:"هناك فرصة حقيقة للاصلاح على مستوى المؤسسات ليصبح لدينا دولة حديثة، تشبه دول العالم في العام 2025، وهي فرصة لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية لإعادة وضع لبنان على سكة النمو وإعادة بناء طبقة وسطى وقطاع خاص شرعي وإعادة الحقوق للمواطن اللبناني، للعسكري وللمريض وللمعلم ولموظف القطاع العام. فهذه هي الفرصة الحقيقية التي نحن معنيون الاستفادة منها وتتطلب الالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية. خطاب القسم اسس لكل هذه الثوابت واعطى توجها جديدا للبنان، وقد اكد رئيس الجمهورية انه لا يستطيع ان ينفذ هذا المشروع من دون تعاون الجميع، فالمؤكد أنها مسؤوليته بصفته رئيسا لجمهورية لبنان، ولكن هي ايضاً مسؤولية الحكومة والقوى السياسية وكل اللبنانيين".

وختم معوض :"نحن، كحركة استقلال، بما نحمل من ارث شهابي، ومن ارث الرئيس الشهيد رينيه معوض، الذي استشهد من اجل الدولة، لا يمكننا، عندما تقرر الدولة ان تعود لممارسة دورها، إلا ان نكون في الصفوف الامامية دفاعاً عن هذه الدولة وعن هذا المشروع وعن خطاب القسم".

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
  • الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • جيهان مديح: رسائل الرئيس من مدريد كانت حاسمة.. وموقف إسبانيا انتصار جديد للقضية الفلسطينية