ليبرفيل- رويترز

قال ضباط من جيش الجابون إنِّهم استولوا على السلطة أمس الأربعاء ووضعوا الرئيس علي بونجو رهن الإقامة الجبرية؛ وذلك بعد دقائق من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة.

وأعلن الضباط -الذين قالوا إنِّهم يمثلون القوات المسلحة- على شاشة التلفزيون إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة بعد تصويت شابه التوتر تم دون رقابة دولية كان من شأنه تمديد حكم عائلة بونجو المُستمر منذ أكثر من نصف قرن.

وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحاً بعد الإعلان الذي بثه التلفزيون. ونددت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في الجابون والتي لها قوات هناك، بالانقلاب. وقال جولز ليبيجي وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 27 عاما انضم للحشود في شوارع العاصمة "أشارك في المسيرة لأنني سعيد. بعد ما يقرب من 60 عامًا خرج آل بونجو من السلطة أخيرًا".

وفي بيان آخر، قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونجو الذي تولى السلطة في 2009 خلفًا لوالده عمر بونجو الذي حكم البلاد منذ عام 1967. وقالوا أيضًا إنهم اعتقلوا نور الدين بونجو نجل الرئيس وآخرين بتهمة الفساد والخيانة.

ويقول معارضون إن أسرة بونجو لم تفعل شيئاً يذكر كي تصل ثروة البلاد النفطية والتعدينية للمواطنين البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

وإذا نجح هذا التحرك سيكون ثامن انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020. وكان أحدث انقلاب قد وقع في النيجر الشهر الماضي كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد مبددين بذلك جميع المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ التسعينيات.

وقال الضباط، الذين أطلقوا على أنفسهم (لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات)، في بيان إن الجابون "تمر بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة" وأضافوا أن انتخابات 26 أغسطس تفتقر للنزاهة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد، وعبروا عن خشيتهم من تفاقم وضعهم، وعن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم غايتان سوبرتينو- أن خليل مرون، إمام مسجد إيفري كوركورون، وهو أحد أكبر المساجد في فرنسا، أبدى قلقه في خطبة صلاة الجمعة، بشأن مستقبل قيم التعايش والإنسانية وحذر جمهوره قائلا "إن الامتناع عن التصويت هو أسوأ عدو لفرنسا. إذا لم تصوت، فلن تتمكن من القول بعد ذلك: لم أتمكن من فعل أي شيء".

لافتة في مظاهرة مناهضة للإسلاموفوبيا بفرنسا كتب عليها: "مسلمون لا كبش فداء" (الأوروبية)

وأكد خليل مرون، وهو مغربي الأصل قدم إلى فرنسا عام 1972، أنه يريد "وأد الامتناع عن التصويت في مهده"، مشيرا إلى أنه "أصبح فرنسيا قبل ولادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا"، بدون أن يهاجم الحزب اليميني لوحده، لأن "هناك أيضا أقلية عنيفة في أقصى اليسار".

وقال الإمام إن خشيته من وصول المتطرفين إلى السلطة، ليس فقط لأجل المسلمين، بل لأجل فرنسا نفسها، خاصة أن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإسلام والإدلاء بخطاب معاد للسامية يبدو في نظر البعض أنه السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، متسائلا عن قدرة هؤلاء المتطرفين على الدفاع عن الفرنسيين وعن مدى مهاراتهم الاقتصادية وعن مشروعهم الاجتماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of list

ولاحظ الكاتب أن معظم الخارجين من الصلاة لم يبدوا استعدادا للاستجابة لنداء الإمام، مرددين عبارات مثل "السياسة لا تهمني" و"على أي حال كلهم متشابهون، المال هو الذي يحكم"، و"بارديلا أو غيره، سنرى ماذا يغير ذلك"، بل إن بعضهم يرفضون التحدث علنا، رغم الانتصار المحتمل لليمين المتطرف الذي هدد منذ فترة طويلة بالتدخل في حياة المسلمين، باسم "الحرب ضد الإسلام الراديكالي".

العنصرية موجودة بالفعل

ويقول المحامي أمير بن ماجد (36 عاما) للصحيفة: "الإيمان يجعلنا متفائلين مهما كانت الظروف. هناك الملايين في فرنسا، ولن يتمكنوا من طردنا جميعا"، ويضيف: "لقد اعتدنا على الخطابات المناهضة للمسلمين على أي حال"، ولكنه في نفس الوقت يعترف بالخوف من رؤية هذه الأفكار تحظى بالدعاية، ويتأسف "لكل الطاقة والوقت الذي يخصص لانتقاد الإسلام في النقاش العام، بدلا من جمع كل العقول والمواهب لتغيير هذا الوضع".

وتساءل عمر الذي امتنع عن ذكر اسمه العائلي: "ماذا سيفعلون؟ هل سيدخلوننا جميعا إلى السجن؟ يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، ولكنهم لن يدفعونا أبدا إلى التخلي عن إيماننا. بالنسبة لنا، كل شيء هو من إرادة الله، حتى لو وصل اليمين المتطرف إلى السلطة".

زليخة: لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون.

ومع ذلك، ينبغي أن يتوقع المسلمون إجراءات ملموسة -حسب الكاتب- لأن حزب مارين لوبان وجوردان بارديلا، اقترح في مناسبات مختلفة في الماضي، إجراءات مثل حظر الذبح وبيع المنتجات الحلال والوعظ باللغة العربية -لغة القرآن- في المساجد، والحجاب في الأماكن العامة، ومع أن برنامج حزب التجمع الوطني لم يضمن شيئا من ذلك، فإن قادته يريدون نقاشها بعد الانتخابات الرئاسية.

وتقول زليخة (58 عاما) التي طلبت تغيير اسمها الأول، وهي موظفة حكومية في بلدية إيسون: "ربما وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون".

وتضيف زليخة بوصفها عضوا في جمعية تساعد الطلاب الأجانب، أن هؤلاء "يعاملون مثل الماشية" وتؤكد أن العنصرية موجودة بالفعل، معبرة عن شعورها بالقلق من رؤية ابنها يغادر فرنسا: "يخبرني أن فرنسا لم تعد فرنسا التي أعرفها، ولا أريد البقاء هنا بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • بلينكن: نركز الجهود كي لا تنتقل الحرب في غزة الى حرب في لبنان
  • رئيس الجابون السابق "علي بونجو" ينهي إضرابه عن الطعام
  • الجابون تقيّد حصة العمالة الأجنبية بـ 30 %
  • ما الذي نعرفه عن بطاقات ‏VIP‏ التي سحبها الاحتلال من مسؤولي السلطة؟
  • الجابون تقيد حصة العمالة الأجنبية بـ 30 %
  • لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • أصوات من السلطة الرابعة لبايدن: “حان وقت الاستقالة”
  • هل مازال Gmail خدمة البريد الإلكتروني الأكثر شعبية
  • كورال أطفال وفنون شعبية في احتفالات ثقافة مطروح بثورة 30 يونيو