إجراء جراحة معقدة لمولود يعاني من ورم وقصور خلقي في الغدة الدرقية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
مسقط- العُمانية
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصصٌ من مستشفيي السُّلطاني والنهضة في إجراء عملية مُعقّدة لطفل يُعاني من ورم وتضخم أدى إلى قصور خلقي في الغدّة الدرقية أثناء فترة الحمل.
وأجرى العملية فريقٌ متخصص يضم عددًا من الاستشاريين والاختصاصيين والكوادر التمريضية من تخصُّصات النساء والولادة والعناية المركّزة للأطفال الخُدّج بالمستشفى السُّلطاني والأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة.
وقالت الدكتورة شمسة بنت محمد الهنائية استشارية أمراض أجنة وحمل وولادة بالمستشفى السُّلطاني- لوكالة الأنباء العُمانية- إنّ العملية تطلّبت إدخال أنبوبة التنفس الصناعي قام بها فريق من قسم الأنف والأذن والحنجرة بعد إخراج الرأس، مشيرة إلى أنّ العملية كانت مجدولة ومدروسة؛ حيث تمّ نقل الطفل بعد الولادة إلى قسم العناية المركزة مع علامات حيوية مستقرة.
وأضافت أنّ الفريق تابع حالة الطفل خلال فترة بقائه في قسم العناية، وتأكد من استقرار وضعه، مع إجراء أشعة تلفزيونية وإشعاعية للتأكد من تشخيص الحالة (قصور خلقي في الغدة الدرقية)، مُشيرةً إلى أنّ الطفل تلقّى العلاج المناسب لمدة شهر تقريبًا، وخرج من قسم العناية المركزة في حالة جيدة مع متابعة تطورات الحالة في قسم الغدد.
من جانبها، أوضحت الدكتورة علياء بنت يوسف المدحاني استشارية أمراض حمل وولادة ومديرة قسم أمراض النساء والولادة بالمستشفى السُّلطاني أنّ هذه الحالة تبعتها ثلاث حالات تكلّلت بالنجاح، إحداها كانت طارئة، وقد كان هذا النجاح ثمرة تعاون وتنسيق مع طاقم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى النهضة، مشيدةً بدوره واستجابته السريعة؛ بما يُحقق التكاملية بين المؤسسات الصحية المختلفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رحلة اختيار بابا الفاتيكان الجديد.. عملية معقدة بامتياز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد إعلان خبر وفاة بابا الفاتيكان، يتساءل الكثيرون: كيف يُختار خليفته كرئيس للكنيسة الكاثوليكية وراعٍ لأكثر من مليار ونصف شخص حول العالم؟ هل هي عملية سهلة؟ الإجابة تكمن في تفاصيل معقدة ومتوارثة منذ قرون.
السلم الوظيفي الكنسي: من القس إلى الكاردينالالكنيسة الكاثوليكية تُحكمها تسلسل هرمي صارم. الشرط الأول لخوض السباق نحو البابوية هو أن تكون ذكراً ومسيحياً كاثوليكياً، لكن هذا لا يكفي! المرشح يجب أن يكون كاردينالاً وهو لقب لا يُمنح إلا بعد رحلة طويلة تبدأ من قاعدة السلم الكنسي:
1. القس (Priest): الحصول على بكالوريوس في الفلسفة الكاثوليكية وماجستير في اللاهوت.
- أن يكون غير متزوج ومستعداً للتفرغ الكامل للكنيسة.
- بعد 10 سنوات من الدراسة والخدمة، يُصبح مسؤولاً عن كنيسة أو يعمل مع قساوسة آخرين.
الانتقال من قس إلى أسقف: القائمة السرية والاختيار الدقيق وللترقي إلى رتبة أسقف (Bishop) يجب أن يكون القس في قائمة سرية يُعدها الأسقف الحالي قبل تقاعده أو وفاته وأن يكون عمره فوق 35 عاماً، مع خبرة لا تقل عن 5 سنوات كقس، وحاصل على دكتوراة في العلوم الدينية و تُرسل القائمة إلى سفير الفاتيكان بالدولة، الذي يختار 3 أسماء ليجري تحقيقات مُكثفة عنهم، ثم يعرضها على مجلس الأساقفة بالفاتيكان للتدقيق وإذا رُفض المرشحون، تُعاد العملية من البداية!
الكاردينال: التميز والمسؤوليةالأسقف الذي يصل إلى رتبة كاردينال (المُعين من قبل البابا نفسه) ينضم إلى النخبة القليلة التي يحق لها التصويت لاختيار البابا الجديد. هؤلاء هم من تراهم في الأفلام بلباسهم الأحمر المميز، لكن شرفهم هذا يأتي بثمن:
- الانتظار سنوات (أو عقوداً) حتى وفاة البابا الحالي، مع التزام الصمت الكامل خلال فترة الانتخابات.
مراسم الانتخاب: العزلة والتصويت السري فعند وفاة البابا، تُستدعى جميع الكاردينالات تحت 80 عاماً لعزلة تامة داخل كنيسة سيستين الشهيرة، حيث: يُجرى التصويت 4 مرات يومياً عبر أوراق سرية تُكتب عليها الأسماء ويجب أن يحصل المرشح على أغلبية ثلثي الأصوات و تُحرق الأوراق بعد العد، ويُعلن عن النتيجة عبر دخان أسود (عدم الاتفاق) أو دخان أبيض (اختيار البابا) والعملية قد تستغرق أياماً أو حتى سنوات، كما حدث في القرن الثالث عشر عندما استمرت 3 أعوام!
الدخان الأبيض: إعلان البابا الجديد فبعد الموافقة، يختار البابا الجديد اسمه (غالباً اسم أحد البابوات السابقين)، ويُعلن للعالم عبر الدخان الأبيض، لتبدأ مراسم التنصيب التي تمنحه سلطة روحية على مليار ونصف كاثوليكي.
عملية معقدة بامتيازمن شروط الترشح إلى مراسم الانتخاب السرية، تُعد عملية اختيار بابا الفاتيكان واحدة من أقدم وأعقد النظم الانتخابية في العالم، حيث تتداخل التقاليد الدينية مع الإجراءات الدقيقة التي صمدت أمام اختبار الزمن.