تأهب أمريكي للإعصار "إداليا" وسط مخاوف من خسائر فادحة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ستاين هاتشي (فلوريدا)- رويترز
يستعد ساحل الخليج بولاية فلوريدا الأمريكية لرياح عاتية وهطول غزير للأمطار وارتفاع في منسوب مياه البحر بسبب الحالة المناخية "إداليا" التي تتوقع الأرصاد الجوية أن تتحول إلى إعصار من الفئة الرابعة "شديدة الخطورة" مع اتجاهه مباشرة صوب منطقة بيج بند في الولاية.
واشتدت قوة إداليا بعدما استمد الطاقة من المياه الدافئة والمفتوحة لخليج المكسيك فيما عمل ملايين الأشخاص في مسار الإعصار على إحكام ربط قواربهم وإغلاق النوافذ وحماية ممتلكاتهم بأجولة الرمال والتوجه إلى أراض مرتفعة.
وقال كيفن جوثري رئيس إدارة الطوارئ بولاية فلوريدا في إفادة صحفية "لو لم تغادروا منازلكم بعد، فعليكم فعل ذلك الآن". وصدرت تحذيرات من إعصار وعاصفة مدارية ورياح شديدة لأغلب سكان فلوريدا البالغ عددهم 21 مليونًا، إضافة إلى كثيرين في جورجيا وساوث كارولاينا. وأُعلنت حالة الطوارئ في الولايات الثلاث.
وقال المركز الوطني للأعاصير- ومقره ميامي- إنه من المتوقع أن يكتسب الإعصار إداليا "قوة الفئة الرابعة شديدة الخطورة" على مقياس سافير-سيمبسون بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى اليابسة في فلوريدا. ويُصنف الإعصار من الفئة الثالثة أو ما يفوق ذلك على أنه إعصار كبير.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض إنه "على تواصل مستمر" مع رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا بشأن الاستعدادات للإعصار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«كأنه قنبلة نووية».. إعصار مدمّر يقتل المئات بـ«مايوت» الفرنسية
لقى “المئات” وربما “بضعة آلاف” الأشخاص حتفهم من جراء إعصار “مدمر” ضرب، أرخبيل “مايوت” الفرنسي بالمحيط الهندي، ” أحد أفقر الأقاليم الفرنسية، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فترة حداد وطني، وأعرب عن اعتزامه زيارة الإقليم لدعم السكان هناك.
ووصف الموقع الإعصار بأنه “الأقوى والأشد”، ناقلا عن أحد السكان المحليين قوله “كأن قنبلة نووية ضربت مايوت”.
وتخشى السلطات سقوط مئات القتلى وربما الآلاف جراء الإعصار في الإقليم الواقع في قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا.
ورغم حديث السلطات الفرنسية عن احتمال فقدان أرواح “الآلاف” من سكان “مايوت” فإن الحصيلة الرسمية إلى حد الآن بلغت 14 قتيلا فحسب.
وجاء إعلان ماكرون في منشور على موقع “إكس” بعد اجتماع طارئ مع حكومته المؤقتة مساء يوم الاثنين، حيث قال: “في ضوء هذه المأساة التي هزت كل واحد منا، سأعلن الحداد الوطني”.
وأضاف: “سأسافر إلى جزيرة مايوت في الأيام المقبلة لدعم مواطنينا وموظفي الخدمة المدنية وقوات الإغاثة.. يتعلق الأمر بمواجهة حالات الطوارئ والبدء في الاستعداد للمستقبل”.
واجتاح الإعصار “تشيدو” جنوب شرق المحيط الهندي يومي الجمعة والسبت، وضرب أيضا جزيرتي جزر القمر ومدغشقر القريبتين.
وأفادت قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية أن “تحديد عدد القتلى في “مايوت” أمر بالغ الصعوبة بسبب حجم الدمار، وتأخر وصول فرق الإنقاذ لساعات طويلة إلى الأرخبيل الصغير الواقع في المحيط الهندي”.
وقال أكبر مسؤول حكومي في إقليم مايوت الفرنسي في المحيط الهندي يوم الأحد إن حصيلة القتلى جراء الدمار الذي سببه الإعصار “تشيدو” ستصل إلى المئات بالتأكيد وربما بضعة آلاف.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن “تشيدو هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاما”، فيما ذكر سيباستيان ليكورنو وزير الدفاع الفرنسي “إن السلطات أقامت أيضا جسرا جويا بين جزيرتي مايوت وريونيون”.
ونقلت عن مسؤول بوزارة الداخلية قوله، الأحد، إن معرفة العدد النهائي للقتلى “مهمة حساسة للغاية”. مضيفا أن “البنية التحتية العامة، بما في ذلك مستشفى الجزيرة والمطار والمدارس تعرضت للدمار”.
ويعيق انتشار الحطام بالطرقات الرئيسية وصول المساعدات وفرق الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا.
وخلال الإعصار “المدمر” بلغت سرعة الرياح 200 كيلومترا في الساعة، فيما تم تسجيل معدلات أمطار تناهز الـ200 ميلمترا خلال 12 ساعة فقط، حسب ما أفاد الموقع الفرنسي المتخصص في الرصد الجوي “لا شان ميتيو”.
ومع ابتعاد الإعصار “تشيدو” غربًا، رجح الموقع، أن يضرب موزمبيق، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.