فيتو روسي يرفع العقوبات الأممية عن مالي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تنتهي عقوبات الأمم المتحدة على مالي اليوم الخميس بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد النظام الذي يستهدف أي شخص ينتهك أو يعرقل اتفاق السلام لعام 2015 أو يعيق تسليم المساعدات أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أو يجند الأطفال.
وأبلغ مراقبو عقوبات الأمم المتحدة المستقلون مجلس الأمن هذا الشهر بأن قوات مالي وشركاءها الأمنيين الأجانب، الذين يُعتقد أنهم مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يستخدمون العنف مع النساء ويرتكبون أشكالا أخرى من "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" لنشر الرعب.
وصوت 13 من أعضاء مجلس الأمن لصالح قرار يقضي بتمديد عقوبات الأمم المتحدة والمراقبة المستقلة لمدة عام آخر.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
ثم اقترحت روسيا بدلاً عن ذلك تمديد عقوبات الأمم المتحدة على مالي لمدة عام واحد أخير، وإنهاء المراقبة المستقلة الآن. وكانت هي الدولة الوحيدة التي صوتت بنعم، في حين صوتت اليابان بالرفض وامتنع الأعضاء الباقون، وعددهم 13، عن التصويت.
وقال نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود للمجلس إن روسيا تريد إلغاء المراقبة المستقلة "لكبح نشر الحقائق المحرجة عن أفعال فاغنر في مالي، والتي تتطلب الاهتمام".
ورداً على ذلك، قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي لرويترز إن هذه محض تكهنات وتماثل "جنون الارتياب"، مضيفاً أن روسيا "تدعم مصالح الدولة المتضررة - مالي، كما يفترض أن يفعل المجلس".
Rusia se valió de su derecho a veto en el Consejo de Seguridad de la ONU, durante una reunión en la que se debatió una resolución occidental para la prolongación de las sanciones contra Malí. pic.twitter.com/jpPn8dJPgT
— RT en Español (@ActualidadRT) August 31, 2023وتأتي خطوة موسكو بعد أن صوت المجلس في يونيو (حزيران) لصالح إنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت 10 سنوات في مالي عندما طلب المجلس العسكري فجأة من القوة المؤلفة من 13 ألف جندي المغادرة، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إن مجموعة فاغنر الروسية خططت لها. ولدى فاغنر نحو ألف مقاتل في البلاد.
وتعاون المجلس العسكري في مالي، الذي استولى على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021، مع فاغنر عام 2021.
ولقي رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين حتفه في حادث تحطم طائرة في روسيا الأسبوع الماضي، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي فاغنر بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية.
"ربما كان مدبراً".. #الكرملين يكشف تفاصيل عن مقتل #بريغوجين https://t.co/aqEZTygnVY
— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023وكتب المجلس العسكري في مالي إلى مجلس الأمن هذا الشهر يطلب منه رفع العقوبات.
ومن المقرر أن ينتهي التفويض السنوي الحالي لنظام عقوبات الأمم المتحدة والمراقبة المستقلة اليوم.
وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده لن تناقش هذه القضية أكثر من ذلك بعد التصويتين أمس الأربعاء.
وأنشأ مجلس الأمن نظام عقوبات مالي في عام 2017، مما سمح له بفرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.
ويخضع 8 أشخاص حالياً لتدابير عقوبات الأمم المتحدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مالي روسيا مجلس الأمن الدولي عقوبات الأمم المتحدة مجلس الأمن فی مالی
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك «صيني روسي إيراني» بخصوص الملف النووي
أكد بيان مشترك “صيني روسي إيراني”، على أن “الدبلوماسية والحوار هي الحل الوحيد لملف إيران النووي”.
وشدد بيان مشترك لنواب وزراء خارجية روسيا وإيران والصين، على “ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية غير القانونية وأن الدبلوماسية والحوار هما الخياران الوحيدان لحل ملف إيران النووي”.
وجاء في البيان المشترك: “نؤكد ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية غير القانونية، ونشدد أن الدبلوماسية والحوار هما الخياران الوحيدان لحل ملف إيران النووي، وعلى الأطراف المعنية الامتناع عن فرض العقوبات والتهديد باستخدام القوة”.
وتابع البيان: “نؤكد أهمية احترام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، نشدد على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بما في ذلك جدوله الزمني”.
وتابع البيان: “يكين وموسكو ترحبان بتأكيد طهران مجددا سلمية برنامجها النووي، نؤكد الاحترام الكامل لحق إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
من جهته علق نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي، على الاجتماع أن “روسيا والصين وإيران أجروا تبادلا معمقا لوجهات النظر لقضية إيران النووية، مع إيلاء اهتمام خاص لقضية رفع العقوبات”.
وأكد أن “الصين وروسيا ترحبان بتأكيد إيران أن البلاد تطور برنامجها النووي لأغراض سلمية وليس لغرض تطوير الأسلحة النووية”.
وبدأ اليوم الجمعة، في العاصمة الصينية بكين، اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وإيران والصين، حيث “ناقش المجتمعون القضية النووية الإيرانية، فضلا عن التعاون بين الدول الثلاث في إطار المنظمات الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة “بريكس”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في وقت سابق إن “اجتماع بكين هو “أحدث الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الصين لتعزيز الاتصالات والتنسيق وخلق الظروف لاستئناف الحوار والمفاوضات في وقت مبكر”.
وأشارت إلى أن “الصين دعت دائما إلى إيجاد حل مناسب للقضية النووية الإيرانية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، والحفاظ على آلية منع الانتشار النووي الدولية، وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.