الحرة:
2025-03-16@14:38:37 GMT

روشتة غذائية لتحسين صحة القلب

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

روشتة غذائية لتحسين صحة القلب

في دراسة كبيرة شملت 3881 شخصا من أصحاب الدخل المنخفض في 12 ولاية أميركية، تبيّن أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات قد يساهم في إنقاص الوزن وتحسين صحة القلب، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وحصل المشاركون في الدارسة على قسائم أو بطاقات تتراوح قيمتها بين 15 إلى 300 دولار شهريا، لشراء المزيد من الفواكه والخضراوات من أسواق المزارعين ومحلات البقالة.

وركز البحث على كمية المنتجات التي يتناولها البالغون والأطفال قبل وبعد تلقي "روشتة غذائية" من الفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى قياسات صحة القلب والأوعية الدموية، ومستويات انعدام الأمن الغذائي، والحالة الصحية التي أبلغوا عنها ذاتيًا.

ووجد الباحثون أن البالغين الذين شاركوا في البرامج، انتهى بهم الأمر إلى تناول فواكه وخضروات أكثر بنسبة 30 بالمئة، وفقًا للبحث الذي نشر في" مجلة الدورة الدموية"، الصادرة عن جمعية القلب الأميركية.

وفي نهاية البرامج، أبلغ البالغون عن تناول ما متوسطه 0.85 كوبًا إضافيًا من الفواكه والخضروات يوميًا، في حين تناول الأطفال 0.26 كوبًا أكثر – أو حوالي 7 بالمائة أكثر – مما كانوا يأكلونه قبل البرامج.

ولا يتناول معظم الأميركيين الكمية الموصى بها من الفواكه والخضراوات يوميًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إذ تقدر وزارة الزراعة أن الشخص سيحتاج إلى إنفاق ما بين 63 إلى 78 دولارًا شهريًا لتناول الكمية اليومية الموصى بها من تلك المواد الغذائية.

وفي هذا الصدد، قال المدرس في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان، كيرت هاجر، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة: "لدينا وباء مستمر من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي (غير الصحي).. وتاريخيًا، لم يكن لدى الأطباء سوى عدد قليل جدًا من الأدوات لتحسين تغذية مرضاهم، إلى جانب محدودية الوصول إلى استشارات التغذية".

وقال هاجر إنه استنادا إلى المقارنة بين المشاركين، فإن حجم تأثير المزيد من الفواكه والخضروات على ضغط الدم كان "حوالي نصف تأثير الأدوية الموصوفة عادة، وهو أمر ملحوظ يواسطة تغيير بسيط في النظام الغذائي".

الغذاء.. وكورونا.. وأمراض القلب

البالغون والأطفال المشاركون في البرامج إما كانوا مصابين أو معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب أو مرض السكري من النوع الثاني، وقد تم تسجيلهم إما لأنهم كانوا يتعاملون مع انعدام الأمن الغذائي (عدم الوصول إلى ما يكفي من الغذاء الجيد)،  أو لأنهم وُضعوا في الدراسة من قبل مركز صحي يخدم أحد الأحياء ذات الدخل المنخفض.

وتوسعت برامج "الوصفات الطبية" في العقد الماضي، خاصة في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية، منذ تفشي جائحة كورونا، وهنا يوضح هاجر: "لقد سلط كوفيد-19 الضوء على المعدلات المرتفعة للأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي في أميركا، إذ أصبحت أمراض القلب والسكري من عوامل الخطر الرئيسية لدخول المستشفى والوفاة بذلك الوباء".

وأكد هاجر أنه طلا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث" لتحديد ما إذا كانت الفواكه والخضراوات، ساهمت بالفعل في تحسين صحة المشاركين.

ومن غير المعروف أيضا ما إذا كان الناس يتمتعون بصحة أفضل لأنهم كانوا يتناولون المزيد من الفواكه والخضروات، أو ما إذا كانت التحسينات المرتبطة بصحة القلب والتمثيل الغذائي، حدثت لأن الأموال المخصصة للفواكه والخضروات عالجت انعدام الأمن الغذائي الأكبر للأسرة، إذ أن حوالي 56 بالمئة من الأسر التي شملتها الدراسة، تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

من جانبه، قال مدير مركز الحوافز الصحية والاقتصاد السلوكي في جامعة بنسلفانيا، كيفن فولب، إن تلك الدراسات" لا يمكن أن تكون بمثابة دليل على أن هذه البرامج تؤدي إلى تحسن في ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم". 

وأضاف: "نحن حقا بحاجة إلى تجارب عشوائية للإجابة على هذا السؤال بشكل أكثر منهجية".

ومن المحتمل أن يؤدي تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات إلى تحسين الصحة، ومع ذلك، يوضح فولب: "لا يمكننا حقًا تقدير كمية المنتجات التي يجب أن يتناولها الشخص يوميًا دون وجود بيانات أكثر دقة".

أما كبير مسؤولي العلوم السريرية في جمعية القلب الأميركية، أستاذ علم الأعصاب وعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا، ميتشل إلكيند، فاعتبر الدراسة بأنها "تحليل رائع" يشير إلى أن هناك "فوائد لبرامج تقديم مثل تلك الوصفات التي تتضمن خضراوات وفواكه".

وشدد على أن الباحثين "بحاجة إلى إجراء تجارب عشوائية، تمامًا كما يحدث عند تجربة أدوية جديدة".

وقامت مؤسسة "روكفلر" بتمويل مبادرة أكبر مدتها "7 إلى 10 سنوات" من قبل جمعية القلب الأميركية، لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان "وصف الطعام" وسيلة فعّالة من حيث التكلفة لإدارة وتقليل أخطار بعض الأمراض المزمنة، بحسب إلكيند.

وختم  الأكاديمي الأميركي حديثه بالقول: "إذا لم نكتشف ذلك، فإن تكاليف الرعاية الصحية لدينا ستستمر بالارتفاع، وسنستمر في مواجهة بعض أسوأ النوبات القلبية ومعدلات الوفيات، ومعدلات السمنة في العالم.. وبالتالي علينا أن نكون أفضل في هذا الشأن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی الفواکه والخضراوات صحة القلب

إقرأ أيضاً:

احتفالًا باليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبانيها باللونين الأزرق والأحمر.. أطباء يوضحون آليات عمل المرض المزمن ويحذرون من تناول أدويته دون روشتة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على هامش الاحتفال باليوم العالمي للكلى، أضاءت وزارة الصحة والسكان، مبنى ديوان عام الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، باللونين الأزرق والأحمر، تأكيدًا على التزامها بتعزيز صحة الكلى للجميع.

يهدف الاحتفال باليوم العالمي للكلى، للتوعية والتشجيع على الفحص الدوري، وإتباع نمط حياة صحي للوقاية من أمراض الكلى وخطورتها.

ما هو مرض الكلى ؟

يعد مرض الكلى المزمن (CKD)، هو حالة مرضية تتفاقم مع مرور الوقت، حيث تفقد الكلى قدرتها على العمل بشكل سليم تدريجيًا.

تلعب الكلى دورًا حاسمًا في تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والسموم من الدم، والحفاظ على توازن الجسم العام، في هذا المرض، تتدهور هذه الوظيفة، مما يؤدي إلى تراكم المواد الضارة في الجسم.

مراحل مرض الكلى

يُصنف مرض الكلى المزمن إلى خمس مراحل، وتُعرف المرحلة الأخيرة باسم الفشل الكلوي في المرحلة النهائية (ESRD)، وتتطلب غسيل الكلى أو زراعة الكلى، غالبًا ما يكون سبب هذا المرض أمراضًا مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب كبيبات الكلى، ما يجعل الكشف المبكر والعلاج ضروريًا لإبطاء تطوره.

أعراض أمراض الكلى

تتضمن أعراض  أمراض الكلى: "ألم في الظهر يمكن أن يكون علامة على مشاكل في الكلى- تغير في كمية البول يمكن أن يكون علامة على مشاكل في الكلى- تغير في لون البول يمكن أن يكون علامة على مشاكل في الكلى- الغثيان والقيء يمكن أن يكونا علامات على مشاكل في الكلى".

نصائح طبية لمرضى الكلى

نصحت وزارة الصحة والسكان، بضرورة الحرص على شرب الماء بإستمرار والبعد عن تناول المسكنات بكثرة وبدون استشارة الطبيب لأنها تسبب إجهاد الكلى وإصابتها بالأمراض.

وجهت وزارة الصحة نصائح لمرضي الكلى منها: "تجنب المشروبات الغازية ذات الألوان الداكنة لأنها تحتوي على الفوسفور الذي يمتص بشكل كبير في الجسم، والحد من الأطعمة المعلبة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، كما يجب الحد من تناول المخللات والزيتون لأنها تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم".​

أوضحت الوزارة، أنه يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى إلى التحكم في كمية البروتين والصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم في نظامهم الغذائي، وهذا يساعد في التحكم في تراكم الفضلات والسوائل في الدم التي تحتاج الكلى لإزالتها.

لا يوجد نظام غذائي واحد مناسب لكل  مرضى الكلى

أكدت، أنه لا يوجد نظام غذائي واحد مناسب لكل من يعاني من أمراض الكلى، وقد يتغير النظام الغذائي بمرور الوقت؛ اعتمادًا على كفاءة وظائف الكلى، وعوامل أخرى وينصح  بالإستمرار في إتباع النظام  الغذائي الخاص بمرضى السكري أو مرضى القلب الذين يعانون من أمراض الكلى.​

الوقاية من أمراض الكلى

وجهت الوزارة، نصائح للحماية من أمراض الكلى منها: شرب الماء بكثرة يساعد على غسل الكلى وتحسين وظيفتها، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات والفواكه يساعد على تحسين صحة الكلى، تقليل استهلاك الملح يساعد على تقليل ضغط الدم والحد من خطر أمراض الكلى.

تتابع، أنه لابد من تقليل استهلاك السكر يساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السكري، الذي يمكن أن يؤثر على الكلى، وممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين صحة الكلى وتقليل خطر أمراضها، والحفاظ على وزن صحي يساعد على تقليل خطر أمراض الكلى، وتجنب التدخين يساعد على تقليل خطر أمراض الكلى، وتجنب تناول الأدوية غير الضرورية يساعد على تقليل خطر التأثير السلبي على الكلى.

كما طالبت، بإجراء عدد من الفحوصات الدورية للاطمئنان علي صحة الكلى منها: "فحص وظائف الكلى يساعد على الكشف المبكر عن أي مشاكل في الكلى- فحص ضغط الدم يساعد على الكشف المبكر عن أي مشاكل في ضغط الدم، الذي يمكن أن يؤثر على الكلى- فحص السكر في الدم يساعد على الكشف المبكر عن أي مشاكل في السكر في الدم، الذي يمكن أن يؤثر على الكلى".

الفشل الكلوي الحاد
في سياق متصل، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، المستشار الطبي لمركز الحق في الدواء، إن هناك نوعان للفشل الكلوي وهما الفشل الكلوي الحاد، والفشل الكلوي المزمن، موضحًا أن الفشل الكلوي الحاد يسبب ضررًا شاملًا في أنسجة الكلى، والضرر في الكلى يمكن أن يكون مؤقتًا أو من الممكن أن يصبح مزمنًا مع الوقت، وقد يكون نتيجة لتناول كميات مفرطة من الأدوية وانسداد المسالك البولية، وتسمم الحمل.

الفشل الكلوي المزمن

يتابع "عز العرب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الفشل الكلوي المزمن يسبب ضرر تدريجي في نشاط الكلى تصل إلى عدم الأداء مطلقًا، علمًا أن هذا الضرر لا يمكن إصلاحه أو حتى علاجه، ويكون نتيجة لإصابة المريض بأمراض مختلفة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والكلى المتعددة الكيسات.

50% من مرضى الفشل الكلوي بسبب سوء استخدام الأدوية

كما حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العينى، من تناول الأدوية بدون روشتة طبيب، خاصة المسكنات، لافتا إلى أن 50% من مرضى الفشل الكلوى، بسبب سوء استخدام الأدوية.

مقالات مشابهة

  • احتفالًا باليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبانيها باللونين الأزرق والأحمر.. أطباء يوضحون آليات عمل المرض المزمن ويحذرون من تناول أدويته دون روشتة
  • «الزراعة الدقيقة».. خيار مستقبلي لتحسين إدارة المحاصيل العمانية وزيادة الإنتاج
  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • التمثيل الغذائي والقلب.. فوائد شرب الكركدية في رمضان 2025
  • لمرضى السكري.. .ابتعدوا عن هذه الفواكه في الصيف
  • توزيع أكثر من ألف سلة غذائية للأسر المحتاجة ضمن مبادرة تطوعية ‏في النبك ‏
  • ختام مسابقة الشطرنج بنادي بدية
  • روشتة لإفطار صحي ومناسب لمريض السكر في رمضان
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
  • تحذير من استخدام محتالين برامج التحكم عن بعد