في اختراق كبير.. العلماء يكتشفون سبب عدم ظهور أي أعراض على بعض مرضى "كوفيد"!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
وجدت دراسة أن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص لا تظهر عليهم أعراض عند اختبار إصابتهم بفيروس "كوفيد"، يحملون متغيرا جينيا محددا.
يُعتقد أن أكثر من 680 مليون شخص على مستوى العالم أصيبوا بـ"كوفيد-19" منذ بداية الوباء.
وفي حين سيتم تنبيه بعض الأشخاص إلى حقيقة إصابتهم بالأعراض المنذرة، يمكن أن يكون اختبار البعض الآخر إيجابيا لفيروس كورونا دون ملاحظة وجود أعراض تذكر.
في الواقع، وجدت إحدى الدراسات، التي نُشرت في عام 2021، أن حوالي 35% من مرضى "كوفيد" لا تظهر عليهم أعراض.
وفي السابق، لم يكن معروفا بالضبط سبب إصابة بعض الأشخاص بالأعراض بينما لا يعاني البعض الآخر.
لكن العلماء يعتقدون الآن أن بعض المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن يحملوا متغيرا جينيا، ما يجعلهم محصنين ضد الأعراض.
واكتشف فريق من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) أن واحدا من كل خمسة مرضى "كوفيد" بدون أعراض يحمل متغير الجين المعروف باسم HLA-B15:01.
علاوة على ذلك، تم الكشف عن أن الأشخاص الذين يحملون HLA-B15:01 ولم يصابوا بالفيروس مطلقا، لديهم خلايا مناعية تتفاعل مع أجزاء بروتين "كوفيد".
إقرأ المزيدوهذا يشير إلى أن مناعتهم تطورت بعد التعرض لعدوى أخرى.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Nature، قال الباحثون: "ركزت معظم الجهود العالمية على الأمراض الخطيرة في "كوفيد-19". يوفر فحص العدوى بدون أعراض فرصة فريدة للنظر في السمات المناعية المبكرة التي تعزز الإزالة الفيروسية السريعة".
وتعمل جينات مستضد الكريات البيض البشرية (HLA) على إنتاج البروتينات الداعمة لجهاز المناعة. وتحدد بدقة الفيروسات، ما يمكّن الخلايا التائية "القاتلة" لدينا من التعرف على العدوى أو المرض ومكافحتها.
ومن بين المشاركين، كان هناك 1428 من المتبرعين غير المحصنين الذين أبلغوا عن نتائج إيجابية لفيروس كورونا، وقال 136 منهم إنه لم تظهر عليهم أي أعراض.
وتبين أن 20% من المتبرعين بدون أعراض يحملون نسخة واحدة على الأقل من جين HLA-B*15:01، مقارنة بتسعة بالمئة من الأشخاص المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض.
ويضاعف حمل نسخة واحدة فقط من متغير HLA-B*15:01 من احتمالية خلو الشخص من الأعراض عند إصابته بـ"كوفيد-19".
ومن المأمول أن يساعد هذا العلماء على مكافحة "كوفيد"، حيث لا يزال الناس يتأثرون به في جميع أنحاء العالم.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية امراض فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أسباب جديدة للإصابة بكوفيد طويل الأمد
يعاني معظم المصابين بفيروس كورونا من أعراض شديدة تشمل الأوجاع والسعال والتعب لفترة تمتد لبضعة أسابيع، ومع ذلك، قد يعاني البعض من هذه الأعراض لفترة أطول تمتد إلى عدة أشهر، وهو ما يُعرف بـ "كوفيد طويل الأمد".
مفاجأة.. اكتشاف ثوري يساهم في علاج مرض السكري أعراض كوفيد طويل الأمدووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في دراسة حديثة، قام فريق من الخبراء بتحليل سجلات 4708 بالغين أمريكيين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين أبريل 2020 وفبراير 2023. أظهرت الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" أكثر شيوعًا بين النساء وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مسبقة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. في المقابل، كان هذا النوع من الكوفيد أقل شيوعًا بين الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا ضد الفيروس وأولئك الذين أصيبوا بمتحور "أوميكرون" الأقل خطورة.
وتعليقًا على النتائج، قالت إليزابيث أويلسنر، عالمة الأوبئة في مركز Irving الطبي بجامعة كولومبيا: "تؤكد دراستنا الدور المهم للتطعيم ضد كوفيد-19 في تقليل شدة العدوى وأيضًا في تقليل خطر الإصابة بـ 'كوفيد طويل الأمد'".
وجدت الدراسة أيضًا أن بعض الحالات الصحية، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وتاريخ التدخين، كانت مرتبطة بفترات تعافٍ أطول. ومع ذلك، تبين أن هذه العوامل لم تعد ذات أهمية كبيرة بمجرد أخذ عوامل الخطر الأخرى في الاعتبار.
كما أظهرت النتائج أن حالات العدوى الشديدة وأوقات التعافي الأطول كانت أكثر شيوعًا بين المشاركين من الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين. تضيف هذه النتائج إلى ما نعرفه بالفعل حول التفاوت العرقي والإثني في تأثيرات "كوفيد-19".
وفي هذا السياق، أوضحت أويلسنر: "على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن العديد من المرضى الذين يعانون من 'كوفيد طويل الأمد' يواجهون تحديات تتعلق بالصحة العقلية، إلا أننا لم نجد أن أعراض الاكتئاب قبل الإصابة بـ SARS-CoV-2 كانت عامل خطر رئيسي للإصابة بـ 'كوفيد طويل الأمد'".
تشير هذه النتائج إلى أهمية التطعيم في الحد من الآثار الطويلة الأمد للفيروس وتؤكد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم التفاوتات الصحية بين مختلف الفئات السكانية.