تصريحات قوية للواء العرادة أمام المبعوث الأممي بعد محاولات فرض تسوية سلام تخدم الحوثي.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أدلى عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة ، أمس (الأربعاء) بتصريحات قوية، أمام المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، بعد محاولات أممية لفرض تسوية سلام تخدم المليشيات الحوثية.
وأكد اللواء العرادة أن الحل في اليمن كتلة واحدة تؤدي فى النهاية إلى استعادة مؤسسات الدولة، كون تجزئة الحل تخدم الحوثي كما حدث لاتفاق ستوكهولم.
وأوضح خلال استقباله المبعوث الأممي غروندبرغ الذي يزور مأرب لأول مرة أن «الحوثي يريد تنفيذ البند الذي لصالحه، ثم يتهرب من تنفيذ البنود الأخرى ويظل يراوغ ويتنصل وينكث ويعطِّل الحل السياسي، والشواهد والتجارب لدينا كيمنيين كثيرة».
وقال العرادة «ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي ومليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام، حيث يبحث عن سلام تكتيكي، والمفاوضون عنه مجرد غلاف سياسي وغطاء للتنظيم الجهادي والعسكري، مهمتهم الوحيدة ليس إنجاز السلام وإنما إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها لكي تتسنى لهم مواصلة الحرب، كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب».
وشدد على ضرورة العمل من أجل توجيه الجهد الدولي لدعم القانون، وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف، كون جماعة الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب وتستخدم عناصر إرهابية، والتنسيق والتعاون بين الحوثي والحركات الإرهابية واضح للعيان.
وجدد عضو مجلس القيادة تأكيد دعم المجلس والحكومة لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن، مع ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار الأممي ٢٢١٦)، مبيناً أن الشعب اليمني مع السلام ويؤمن بالسلام لأن الحرب فرضت عليه أساساً، كما أن الحوثي يرى في السلام الحقيقي نهاية لمشروعه.
ودعا العرادة أصدقاء اليمن لمساعدة الحكومة في أزمتها الاقتصادية التي تسببت بها مليشيا الحوثي عقب استهداف ميناء الضبة وإيقاف تصدير النفط الخام، معرباً عن شكره للقيادة السعودية على ما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني واقتصادي للشعب اليمني.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي بجهود الأمم المتحدة الرامية لدعم عملية السلام في اليمن وما تم إنجازه في ملف الأسرى والمختطفين فضلاً عن نجاح مساعيها في تفريغ ناقلة النفط (صافر) التي جنبت البلد والعالم كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة.
من جانبه أكد المبعوث الأممي تطلعه لإحراز تقدم في العملية السياسية، وحرصهم الدائم على الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المبعوث الأممی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من بينها "ملف الاغتيالات".. ماذا سيبحث سلام في سوريا؟
وصل رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إلى سوريا، الإثنين، للقاء الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في زيارة تهدف إلى "تصحيح مسار العلاقات" بين البلدين، بحسب ما أفاد مصدر حكومي لبناني لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر الحكومي إن الزيارة ستشكل "محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضا"، مشيرا الى أن سلام والشرع "سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.
تضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.
ويعتزم سلام، وفق المصدر ذاته، مناقشة "إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة" في مجالات عدة، عدا عن "تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها".
نُسبت اغتيال الكثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة. كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقا الى حليفها حزب الله.
ويرافق سلام في زيارته وزراء الخارجية يوسف رجي والدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار.
وكان مقررا أن يزور منسى دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، قبل أن يتم إرجاء الزيارة بطلب سوري.
إلا أن السعودية عادت وجمعت الرجلين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في جدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يؤكد على أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.