استخدام مواد جديدة شبيهة بالمواد الحيوية لعلاج العمود الفقري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حصل علماء الجامعة الوطنية للبحوث والتكنولوجيا على براءة اختراع تقنية جديدة لإنتاج مواد مساعدة شبيهة بالطبيعية لاستخدامها كبدائل لأنسجة العظام والغضاريف الحية في جسم الإنسان، وفق روسيا اليوم.
وتحتوي مواد الأوكستيك (Auxetics) في بنيتها على عناصر ذات شكل مقعر، ما يعطيها خصائص غير عادية، حيث تصبح قادرة على امتصاص الصدمات ومقاومة الكسر ويمكنها تحمل الأحمال الدورية فترة طويلة.
وتوجد في جسم الإنسان مواد الأوكستيك مثل الأوعية الدموية والعظام الأنبوبية، وقد تمكن العلماء باستخدام الكمبيوتر والتقنيات المضافة، من "برمجة" خصائص هذه المواد وفقا لمجال استخدامها.
ويقول فلاديسلاف لفوف، من المركز العلمي والتعليمي للهندسة الطبية الحيوية في الجامعة: "تسمح لنا هذه الطريقة بتصميم مواد جديدة من خلايا منتظمة هندسيا. فمثلا من خلال ضبط حدة الزاوية بين حواف الخلايا، يمكننا الحصول على الخصائص المطلوبة".
وقد استخدم الباحثون ابتكارهم في الحصول على أقفاص للعمود الفقري بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، التي تستخدم في استبدال الأقراص الفقرية كليا أو جزئيًا.
ويقول لفوف: "تجري خلال العملية إزالة المنطقة المتضررة من القرص ويتم وضع قفص مكانها الذي هو في الواقع عبارة عن مقبس صغير، مهمته الحفاظ على ارتفاع العمود الفقري. وحاليًا تصنع الأقفاص من المعادن أو البوليمرات".
ويجب وفقا له، أن تتوافق الخصائص الميكانيكية للأقفاص مع خصائص العظام. لأنه إذا كانت صلبة جدا فسوف تدمر العمود الفقري، وإذا كان لينة فسوف تتلف ذاتيًا. لذلك تسمح مواد الأوكستيك بحل هذه المشكلة، لأن بنيتها تشبه البنية الطبيعية لأنسجة العظام.
لمتابعة المزيد من الأخبار على قناة بوابة الوفد الإلكترونية بالواتساب https://whatsapp.com/channel/0029Va1bE9b3QxRttrSRrr2u
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«الشارقة الخيرية» تنفذ «مخيم الوالدين»ببنغلاديش
الشارقة: «الخليج»
في إطار برامجها الإنسانية الهادفة إلى التخفيف من معاناة المرضى في المناطق الأقل حظا حول العالم، أطلقت جمعية الشارقة الخيرية مخيما طبيا تحت شعار «مخيم الوالدين» لعلاج أمراض العيون في جمهورية بنغلاديش، وتحديدا في مناطق فانير سورا، هوانك، موهيشخالي، وكوكس بازار، والتي تُعد من بين أكثر المناطق احتياجا للخدمات الطبية المتخصصة.
وتمكنت الحملة التي جاءت بدعم من أحد فاعلي الخير وبإشراف من سفارة الإمارات في دكا، وتنفيذ من جمعية الشارقة الخيرية عبر مكتبها الإقليمي في بنغلاديش من إجراء فحوص طبية شاملة لما يقارب 500 مريض يعانون مشاكل بصرية مختلفة، وقد أظهرت نتائج الفحوص وجود عدد من الحالات المتقدمة التي تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً، ليتم على إثرها إجراء 50 عملية جراحية دقيقة، شملت إزالة المياه البيضاء، وزراعة العدسات، وتصحيح الحَوَل، إلى جانب عمليات علاج القرنية وبعض الإجراءات الليزرية لعلاج أمراض الشبكية.
وقال محمد حمدان الزري، مساعد المدير التنفيذي للمكاتب والشؤون الخارجية «نولي في الجمعية اهتماماً بالغاً بالقطاع الصحي ضمن برامجنا الخارجية، وندرك أن فقدان البصر أو ضعف النظر قد يحرم الإنسان من التعليم والعمل والحياة الكريمة، وقد جاءت هذه الحملة (مخيم الوالدين لعلاج مرضى العيون) استجابة لنداءات إنسانية رُصدت في تلك المناطق، حيث يعاني المئات من الأشخاص مشاكل بصرية تعيق حياتهم اليومية في ظل غياب الرعاية الطبية المتخصصة.
وأضاف الزري: إن نجاح هذه الحملة ما هو إلا ثمرة لتعاون متكامل، حيث عملنا من خلال مكتبنا الإقليمي في دكا لتحديد المستفيدين وتنظيم الفحوص والعمليات، كما حرصنا على أن تُجرى العمليات وفق أعلى المعايير الطبية لضمان تحقيق أفضل النتائج للمستفيدين، وتوجه الزري بالشكر الجزيل إلى فاعل الخير الداعم للحملة، ولمتبرعي الجمعية على حد سواء لما يقدمونه من دعم إنساني كبير يرتقي بمسيرة العمل الخيري.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تمثل حجر أساس في استراتيجية الجمعية للتوسع في العمل الخيري الطبي خارج الدولة، خاصة في المناطق الريفية والنائية.