حفلات ماجنة تغضب الله في الدول الإسلامية.. بيان اتحاد علماء المسلمين يشعل ضجة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاتحاد مدرج على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضجة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب بيان تطرق فيه لما وصفه بـ"انتشار حفلات ماجنة" في البلاد الإسلامية.
وأشعل الاتحاد تكهنات نشطاء حول أي الدول المقصودة في البيان المنشور على موقعه الرسمية وورد فيه: "انتشرت في الآونة الأخيرة الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله، ومنها ما جد في إحدى الحفلات الماجنة ،وما صدر فيها من كلمات وتصرفات استفزازية جسيمة في حق الأمة ودينها ومقدساتها، وإساءة كبرى لعقيدتنا وللشعوب الإسلامية، ولكافة العلماء والهيئات العلمائية التي نأمل أن تشاركنا في هذا الموقف الديني والتاريخي ولا نريد أن نتقدمها في ذلك، فهي معنية بواجب البيان الشرعي من هذه الحادثة وأمثالها، ومسؤولة أمام الله تعالى وتجاه الأمة عن واجب البيان والتحذير من مخاطر هذه الاستفزازات المستهجنة والمرفوضة، ومما قد تؤدي إلى الاحتقان العام وفقدان الثقة في المؤسسات العامة وتعاظم التشتت والتفرق ومزيد من التراجع في التقدم الحضاري والعمراني.
وتابع: "النصوص الشرعية تدل بوضوح على أن المجاهرة بالكفر والمعاصي (أو المجاهرة بالمعاصي وبما يصادم العقيدة الإسلامية) شؤم ينذر بالخراب والدمار واستعجال غضب الله تعالى.."
وأضاف: "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذ ينكر هذا المنكر العظيم فإنه يؤكد على الآتي: أولاً: يعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنكاره الواضح لهذه الحفلات الماجنة في أي بلد من البلاد العربية والإسلامية، وبشكل أكبر ما تضمنته من تحدٍّ لله الكبير المتعال، وتعد على مقدسات المسلمين ومشاعرهم.. ثانيا: يطلب الاتحاد من أولى الأمر بصورة عامة، والمسؤولين عن هذه الأنشطة بصورة خاصة إيقافها فورا والكف عنها، ومقاضاة من له علاقة بهذا التعدي الجسيم والتحقيق في العبارات والحركات المعادية المستفزة.."
واستطرد: "ثالثاً: يحث الاتحاد الهيئات العُلمائية في عالمنا الإسلامي والشخصيات المؤثرة من أكادميين وإعلاميين ومثقفين وأدباء وشعراء ومدونين... أن يبينوا موقفهم الشرعي من هذا المنكر؛ إبراء للذمة، ونصرة للملة، وإقامة للحجة.. رابعاً: يطالب الاتحاد المسلمين جميعا أن يكونوا في دوائر رضا الله تعالى، ويبتعدوا عن مواضع سخطه وعقوبته، وهو استشعار لمسئوليتهم تجاه أمتهم، وشعوبهم المسلمة الأصيلة، وحرضا منهم على حراسة جناب التوحيد، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. خامسا: يذكر عموم المسلمين بأن الإسلام محفوظ ومقدساته ماضية إلى يوم القيامة، وأن عليهم واجب الثبات على الحق والدين والصبر الجميل والدفاع عن دينهم وعدم الوقوع في الاستفزاز والتحريض {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} ".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: أحبُّ الخلق إلى الله من يشكره على النعم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام "إِنَّ مِنْ أعظم العبادات وأرجَاهَا، وأجلها وأسماهَا، عِبَادَةَ الشُّكْرِ، فَكم أسبغ الله علينا من نعمة، ومنّ علينا مِنْ مِنَّةٍ، وكشف عنَّا مِنْ كُرَبَةٍ، وَفَرَّجَ عَنَّا مِنْ نِعْمَةٍ، ولو كَشَفَ الله لنا الغطاء عن ألطافه وصنعه بنا لذابت قلوبنا محبة وشكرًا له وشوقًا إليه، فنعمه تترى علينا في كل حين، نتقلب فيها ممسين ومصبحين، {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}، .
وأكد الدوسري، أن أحبُّ خَلْقِ اللهِ إلى الله من اتصف بصفة الشكر وداوم عليها، كما أن أبغض خَلْقِهِ إِليه مَنْ عَطَّلَهَا واتصف بضدها، وقدْ بَلَغَ مِنْ عِظَم منزلة الشكر أنَّ اللهَ تعالى سَمَّى نَفْسَهُ شَاكِرًا وَشَكُورًا، وَسَمَّى به الشَّاكِرِينَ، فَأَعْطَاهُمْ مِنْ وَصْفِهِ، وَسَمَّاهُمْ بِاسْمِهِ، وَحَسْبُكَ بِهَذَا مَحَبَّةٌ لِلشَّاكِرِينَ وَفَضْلًا، فالشكر ثوابه عظيم، وأجره عميم، قال العزيز العليم: { وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ } ، ولم يذكر الله في الآية جزاء الشكر ليدل ذلك على كثرته وعظمته.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الشكر أمان من العقوبات، ونجاة من المكروهات قالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فَمَنْ ضَيَّعَ شُكر النعم حلَّتْ بِهِ النقم، ومن لم يُحاسب نفسه قبل يوم القيامة حل به الندم.
وذكر الدكتور الدوسري أن نصوص الوحيين دلت على أن الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح، فيظهر الشكر في القلب إقرارًا بالنعم وإيمانًا، ونسبتها لواهبها تفضلًا منه وإحسانًا، قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي } ، وقال: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» ، كما ظهر الشكر في اللسان حمدًا وثناء وتحدثًا: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدَّثْ، ويظهر الشكر في الجوارح عبادة وطاعة واستعمالًا، فصرف النعم فيما يُرضي الله هو حقيقة الشكر وبرهانه، ويكون الشكر بتسخير النعم في تحقيق الفضائل، فكذلك يكون في التوفي والحذر من أن تكون النعم مطية للمعاصي والرذائل، فالمعاصي نار النعم تأكلها كما تأكل النارُ الحَطَبَ، وبذلك يعلم أنَّ الشكر الله هو الاعتراف بنعم الله، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان يكون الشكر تامًا.
وأضاف أن العبد مهما أطاع ربه وشكره، وتقرب إليه بأنواع القربات والطاعات، فلن يقوم بالشكر على الكمال والتمام؛ لأن شكره الله هو محض توفيق من الله، وكلما كان العبد أكثر شكرًا لربه فالله أكثر، وسيجزي الله الشاكرين، فاشكروا ربكم على ما حياكم من النعم، وأولاكم من المنن، ودفع عنكم من النقم، وخصكم بجميل العطايا والكرم، وإن أعظم الشكر هو الإيمان بالله تعالى، والمبادرة إلى عبادته وأداء فرائضه وواجباته، والبعد عن محرماته، قال تعالى: { بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)، كما أن أعظم كفران النعم هو الكفر بالله، وترك فرائضه وواجباته، وفعل المعاصي.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام "إن النعم نوعان: مستمرة ومتجددة: فالنعم المستمرة شكرها يكون بالعبادات والطاعات، والنعم المتجددة شرع لها سجود الشكر، شكرًا الله عليها، وخضوعًا له وذلًا واعترافًا بفضله وإحسانه، وإِنَّ مِنَ النعم المتجددة ما يعيده الله تعالى على الأمة من مواسم الخيرات في الشهور والأيام، وها قد أظلكم شهر يغفل عنها كثير من الأنام، وهو شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال، ومما ينبغي على المسلم في شهر شعبان المبادرة إلى قضاء ما فاته من شهر رمضان، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ.
وبين أنَّ مِنَ النعم الكبرى، والمِنَن العظمى التي تستوجب منا الشكر والامتنان، ما أكرم الله به بلادنا من نعمة الإيمان والأمن والأمان، وما نعيشه في ربوعها مِنْ رَغدِ عيش وسعادة واطمئنان، في ظل قيادتنا الرشيدة، فنسأل الله تعالى أن يجزي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء وأعظمه وأوفاه، على ما تحققه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من نجاحات باهرة، وإنجازات ظاهرة، في جميع الميادين المحلية والإقليمية، والأصعدة الدولية والعالمية، فنسأل الله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وإيمانها وولاة أمرها، وأمنها ورخاءها واستقرارها، وأن يجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.