يقترب المعتقلون السياسيون في السجون البحرينية من إتمام شهر كامل وهم مضربون عن الطعام، لتلبية بعض احتياجاتهم.

وقالت منظمات حقوقية معارضة لملك البحرين، إن عدد المضربين هو 804 سجينا، فيما تصرّ المصادر الحكومية على روايتها بأن المضربين لا يتجاوز عددهم 121 سجينا، وأن العدد الأقصى للمضربين في السجن سجّل في السابق 124 سجينا.



ويطالب السجناء بأمور أساسية منها زيادة عدد ساعات التشمّس، وإزالة العوائق الزجاجية في أثناء الزيارات، والسماح بزيارة الأقارب ممن ليسوا أقارب من الدرجة الأولى.

الشاب سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أكد في بيان أن "السلطات البحرينية ما زالت عاجزة عن فهم زخم وخطورة هذا الإضراب، الذي قد ينتقل من السجناء إلى الشوارع"، مؤكدا استمرار الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالب السجناء.

واعتبر الوداعي أن هذا الإضراب أجبر الحكومة على مناقشة حقوق السجناء التي أصبحت مادة نقاش على الصعيد الوطني، على حدّ قوله.



رسالة من قاسم
أصدر المرجع الشيعي عيسى قاسم، بيانا حول استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام من قبل السجناء.

وقال قاسم إن "أكبر كارثة في هذا المجال أن يكون تعامل حكومة لشعبها تعاملًا قائمًا على النظر إلى الشعب على حد النظر إلى العدو اللدود، ومن ذلك موقف الحكومة في البحرين من أحرار الشعب المأسورين ممن تضيق بهم السجون ويضيقون بمظالمها".

وذكر قاسم أن "شعب البحرين الذي ضرب المثل في سلميّة حراكه والمتمسك بالسلم العالمي العادل لحقيق بنصرة العالم كلّه إلا من كان لا يحب في الأرض عدلًا ولا صلاحًا ولا يرضى فيها إلا الفساد".

وخلال الأيام الماضية، خرجت احتجاجات ليلية في البحرين، تضامنا مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام منذ أسابيع.

من جهتها، قالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل في البحرين في وقت سابق هذا الشهر، إن "عددا من النزلاء في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء في "جو" قاموا بإرجاع وجباتهم، والتي اعتادوا الحصول عليها بشكل يومي، مؤكدة أنها تتابع أوضاع من قاموا بإرجاع وجباتهم، للتأكد من جودة الخدمات المقدمة والوقوف على مطالبهم، في إطار الالتزام بالقانون ومراعاة حقوق الإنسان".

وأضافت في بيان أن "النزلاء يتمتعون بحقوقهم كاملة وغير منقوصة، وأن صحتهم وسلامتهم تمثل أولوية رئيسية في إطار استمرار وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لهم على مدار الساعة وبأعلى مستويات الكفاءة".

#آية_الله_قاسم في بيان: الشعب لا يمكنه أن يتخلى عن قضية السجناء من أبنائه لأنها قضيته ودينه وإنسانيّته وغيرته وحميته تحتّم عليه أن يناهض الظلم ويناصر المظلوم … يجب أن يستمر دويّ صرخات الضمير الحي إدانة عذابات الأحرار السجناء المعذبين على يد عسكر التعذيب وإدانة الإبقاء لهم ولو… pic.twitter.com/3tka8c38ZP

— آية الله قاسم (@almuqawim) August 30, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحرينية المعتقلين البحرين الشيعة المعتقلين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الطعام

إقرأ أيضاً:

رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سجناء روما يفقدون "أبًا" كان مصدر أملهم بكلمات مليئة بالحزن، عبّر السجناء عن فقدانهم لشخصية اعتبروها "أبًا" حمل همومهم حتى أنفاسه الأخيرة. 

رحل البابا فرنسيس تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا عميقًا في السجون، حيث وصفه المونسنيور بنوني أمباروس، الأسقف المسؤول عن الأعمال الخيرية والرعوية في سجون روما، بأنه "كان مرهقًا كمن يجر نفسه بالكاد، لكن حضوره كان صرخة تُلزم العالم بالالتفات إلى السجناء".  

مشروع مصنع المعكرونة: خطوة لتمكين الشباب

قبل أيام من رحيله، وجه البابا فرنسيس دعمًا ماليًا بقيمة 200 ألف يورو لمشروع مصنع المعكرونة في سجن الأحداث "كازال ديل مارمو"، الذي يهدف إلى تدريب الشباب وتوفير فرص عمل لهم. جاءت هذه الخطوة بعد نقاش مع الأسقف أمباروس، الذي أخبر البابا بوجود دين كبير على المشروع، مؤكدًا أن تسديده سيسمح بخفض سعر المنتج وزيادة المبيعات، وبالتالي توظيف عدد أكبر من النزلاء.  

زيارة "ريجينا كويلي": حضورٌ يُترجم القيم إلى أفعال

لا يزال صدى زيارة البابا الأخيرة إلى سجن "ريجينا كويلي" حاضرًا في الأذهان، حيث مثّلت زياراته المتكررة للسجون تأكيدًا على التزامه بفئة غالبًا ما تُهمش. عبر سجناء وعاملون في السجون عن اعتزازهم بجهوده التي تجاوزت الدعم المادي إلى بناء جسور من الأمل والإنسانية.  

 

كلمات الأسقف أمباروس: "لقد أنفق كل شيء من أجلهم"

 

في شهادته المؤثرة، كشف الأسقف بنوني أمباروس تفاصيل لقائه الأخير بالبابا، قائلًا: "أخبرته أننا نواجه ديونًا كبيرة، فردّ دون تردد: ’أنفقتُ كل أموالي تقريبًا، لكن ما زال لدي شيء في حسابي‘، ثم قدم لنا المبلغ الذي نحتاجه". هذه الروح الكريمة جعلت من البابا رمزًا للعطاء غير المشروط، حتى في لحظاته الأخيرة.  

 

إرث إنساني لا يُنسى

رحل البابا فرنسيس، لكن بصمته في سجون روما ستظل شاهدة على إيمانه العميق بكرامة الإنسان، وقدرته على تحويل القيم إلى أفعال ملموسة. السجناء اليوم، كما العاملون معهم، يرددون: "فقدنا أبا... لكنه علمنا أن الأمل لا يموت".

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد الطعام والدواء
  • الانتخابات العراقية.. تصدع شيعي سني وعين الكورد على 2009
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • رحيل البابا فرنسيس وأثره في قلوب السجناء
  • إضراب وطني يشل قطاع الجماعات الترابية والتدبير المفوض لليوم الثاني
  • جِماح الطّائفية.. إلى نوويّة شيعيَّة وسُنيَّة!
  • الباطرونا تشيد بصدور قانون الإضراب بعد 62 عاماً من الإنتظار
  • نقابة CDT ترفض قانون الإضراب لأنه يفتقد للشرعية مطالبة بإعادته إلى مؤسسة الحوار الاجتماعي
  • سفير المملكة لدى البحرين يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية
  • كارثة صحية.. استشارى يحذر من تخزين بقايا الطعام باستخدام ورق الألمنيوم