الإفتاء: احذر أن يبطل سجودك هذا الأمر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حذر الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، من السجود على طرف ثوب متصل بجسم الإنسان المصلي، مؤكدًا أنه لو لم يكن الإنسان مرتديًا لهذا الثوب ووجد الأرض التي سيسجد عليها بها تراب أو بها برودة؛ فإنه يجوز له أن يسجد على ثوب له بجواره في الصلاة.
المذهب الشافعي يرى عدم صحة السجود على العمامة التي يرتديها المصلي أو الخمار الذي ترتديه المرأة المصلية، جاء هذا فى رده على سؤال مضمونة:" حكم السجود على طرف ثوب يرتديه المصلي ؟ ".
وأشار إلى أن المذهب الحنبلي أجاز السجود على طرف ثوب يرتديه المصلي، لافتًا إلى أن الأحوط ألا يسجد الإنسان على طرف ثوب يرتديه المصلي.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ضم القدمين في السجود خلاف الأفضل إذ من المستحب للساجد أن يفرق بين قدميه ولا يضمهما.
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (3/ 431، ط. دار الفكر): [قال الشافعي والأصحاب: يستحبُّ للساجد أن يُفَرِّجَ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ وَبَيْنَ قَدَمَيْهِ، قَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ فِي تَعْلِيقِهِ: قَالَ أَصْحَابُنَا: يَكُونُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ قَدْرُ شِبْرٍ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَنْصِبَ قَدَمَيْهِ وَأَنْ يَكُونَ أَصَابِعُ رِجْلَيْهِ مُوَجَّهَةً إلَى الْقِبْلَةِ، وَإِنَّمَا يَحْصُلُ تَوْجِيهُهَا بِالتَّحَامُلِ عَلَيْهَا وَالِاعْتِمَادِ عَلَى بُطُونِهَا.
وَقَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ: ظَاهِرُ النَّصِّ أَنَّهُ يَضَعُ أَطْرَافَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ فِي السُّجُودِ ، كما أنه لا ينبغي أن لا تثير مثل هذه المسألة الاختلاف بين الناس؛ فالأمر فيها واسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجود السجود على
إقرأ أيضاً:
لماذا فرض الله صيام رمضان؟.. احذر إفطار هذا اليوم يعرضك لوعيد شديد
جاءت الإجابة عن استفهام لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟ في قوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» الآية 183 من سورة البقرة، عن تفسيرها قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الآية الكريمة تتحدث عن فرضية الصيام، وتبين لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟.
وأوضح «مركز الأزهر» لماذا فرض الله الصيام في رمضان ؟ ، في شرحه للآية الكريمة، أنه سبحانه وتعالى يقول يا أيها الذين آمنوا بالله وصدقوا رسوله صلى الله عليه وسلم قد فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم قبلكم؛ ومعنى هذا أن الصيام عبادة قديمة لم يترك الله تعالى أمة من الأمم السابقة إلا افترضه عليها، لعلكم تتقون ربكم، فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده لا شريك له.
وتابع: فقد اُفْتُتِحت الآية الكريمة بنداء المؤمنين، الصادقين في إيمانهم، الموقنين بربهم، المخلصين في عبادتهم، لإثارة انتباه أسماعهم، وتشويق نفوسهم إلى ما يُلْقى على قلوبهم، من أوامرٍ إلهية، وهداياتٍ ربَّانية، فتقع منهم موقع الجِدِّ والامتثال،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}.
فرضية صيام شهر رمضانوأفاد بأن الآية بيَّنت ماهية الأمر الإلهي، وهو فرضية صيام شهر رمضان المبارك{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}، والكتابة هنا: بمعنى الفرض، أي إن صيام رمضان فريضة على كل مؤمن ومؤمنة، بالغٍ، عاقلٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ، خالٍ من الأعذار المبيحة للإفطار، لا يحل إفطاره دون عُذْر شرعي، والصِّيام: هو الامتناع عن شهوتي البطن والفرج في نهار رمضان.
وأضاف أن الصوم عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابًا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ تعالى: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي».
ينقص ثواب الصياموأكد أن من صامه إيمانًا بالله ورسوله، واحتسابًا لأجره وثوابه عند الله - عز وجل - لا رياءً ولا سمعةً، محافظًا عليه مما يُنْقص ثوابه، من الغيبة والنَّميمة، وأكلِ أموال الناس بالباطل، غفر الله له ذنوبه، وأعدَّ له الثواب الجزيل، في جنات النعيم، ودخَلَها من بابٍ يقال له باب الرَّيَّان، لا يدخل منه إلا الصائمون المحتسبون.
من أفطر يوما واحدا في رمضانوواصل: أما من أفطر يومًا واحدًا في نهار رمضان، جهارًا نهارًا، دون عُذْرٍ شَرْعي، وانتهك حُرْمة هذا الشهر الفضيل، لا يُعوِّضه صيام الدَّهر كلِه، لفضل الزَّمان وعظمته، واستحق اللعن والغضب من الله - عزَّ وجل -، والوعيد الشديد يوم الحساب.
الصِّيام ليس عبادة خاصة بالأمة المحمديةوأشار إلى أن الصِّيام ليس عبادة خاصة بالأمة المحمدية، وإنما فُرِض على كثيرٍ من الأمم السابقة، { كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ }أي: كما فُرِض على الذين من قبلكم من الأمم السابقة، وذلك لأهمية الصيام في حياة الأمم والشعوب، إذ به تُربى النُّفوس على العزيمة والإصرار، وقوةِ التَّحمُّل وقت الأزمات والشدائد، والصبر على الجوع والعطش، في السِّلم والحرب، ويشعر الغني بحاجة الفقير والمسكين، والقوي بالضعيف، وتصفو الأرواح، وتزداد تعلقًا ببارئها وخالقها، في شهر الصيام، شهر القرآن والذكر والتسبيح.
الثمرة المرجُوَّة من الصياموختمت الآية الكريمة بالحديث عن الثمرة المرجُوَّة من الصيام، والغاية النَّبيلة منه، وهي تحقيق تقوى الله في نفس الصائم،{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والتقوى: من الوقاية، أي وقاية المؤمن من الوقوع فيما يُغْضب الله - عزَّ وجل -، فهي: فعل كل ما أمر الله عزَّ وجل به، والانتهاء عما نهى الله عنه.
فيخرج المؤمن من شهر رمضان، مُزوَّدًا بشُحْنةٍ إيمانيةٍ ربانيةٍ، يستنيرُ بها في سائر الشُّهور، ويستضيء بها في دُروب حياته، وأشواكها، ويستعين بها على فعل الطاعات، ونيل الدرجات، وترك المنكرات.
وحذر مما يفعله بعض المسلمين من الإقبال على الطاعة والعبادة في شهر الصَّوم، ثم الانقطاع عنها بمجرد انقضاء هذا الشهر الفضيل، فهو سلوك يتنافى مع الثمرة المرجُوَّة من الصِّيام وهو غرس التقوى في نفوس المؤمنين طيلة العام، وديمومة العبادة واستمرارها وإن قَلَّت. {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]. أي حتى يأتيك الموت.
شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاصونبه إلى أنه قد شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت.
وواصل: ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال، وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير، لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضى عنه الله تعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة.