كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": في المعلومات أن زيارة المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين الى لبنان كانت محدّدة في 29 الجاري، تزامناً مع وصول باخرة التنقيب عن النفط والغاز، في البلوك الرقم 9، لمواكبة انطلاق العمل اللوجيستي في منصة الحفر للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية قرب الحدود الجنوبية.

سرّع الفرنسيون العملية وتم تقديم موعد وصول الباخرة إلى 16 الجاري. لم يرغب الفرنسيون في مشاركة الأميركيين الإمتياز المعطى لهم وأرادوا التفرد بالمشهد التاريخي ببدء التنقيب عن النفط في لبنان عبر شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية. تفرّدٌ له أبعاده ومبرراته عند الفرنسيين الذين يسعون جهدهم منذ انفجار المرفأ قبل ثلاث سنوات لرعاية لبنان وتأمين انتخاباته الرئاسية لضمان مصالحهم الإقتصادية فيه. لم يغيّر هوكشتاين جدول مواعيده فكان أنّ قرر الإبقاء على زيارته في الموعد ذاته.رواية ثانية تقول إنّه وصل إلى لبنان لحضور احتفال تقيمة شركات النفط مواكبة لبدء التنقيب. وتفيد مصادر حكومية بأنّه أجرى خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جولة أفق حول مواضيع متعددة، لكنه ركّز على المخارج التي يمكن أن تؤمن الهدوء والإستقرار على الحدود وامكانية التوصل إلى توافق في شأن النقاط المتنازع عليها على الحدود بين لبنان واسرائيل.وتتابع أنّ «هوكشتاين لم يحمل أي جديد أو يتحدث عن طرح معين، بل تحدث عن أمور عامة» بدليل التزامه الصمت خلال زيارتيْه إلى رئيسيْ المجلس والحكومة، فصرّح الأول تعقيباً على الزيارة، فيما لم يجد الثاني ما يقوله فالتزم الصمت.هوكشتاين الذي أنجز ملف الترسيم البحري وأوصله إلى برّ الإتفاق، ورقّي إلى رتبة مستشار رئاسي للرئيس الأميركي جو بايدن، يطمح إلى تسجيل النجاح ذاته في ملف الحدود البرية الذي صار في عهدته، لكن خطوة كهذه وفي ظل الوضع الراهن في لبنان وقبيل انتخاب رئيس للجمهورية سيكون من الصعب تحريك ملفها، وتسجيل خطوات عملية في شأنها، وإن كان الأميركيون يطمحون إلى ختم ملف التنازع على الحدود الجنوبية نهائياً لضمان الأمن والإستقرار لإسرائيل التي شرعت في الإستفادة من ثروتها النفطية بعد تسع سنوات من العمل وقبيل اتفاق الترسيم مع لبنان.كان آخر ما تم البحث فيه هو النقاط السبع العالقة على الحدود، واعتبار لبنان أنّ حدوده مرسمة منذ عام، 1926 وما يجري حالياً هو اعادة تثبيتها وليس ترسيمها مجدداً، فيما يطمح الجانب الإسرائيلي مدعوماً من الأميركيين إلى اعتماد الخط الأزرق كخط حدود نهائي وهو ما يرفضه لبنان.لكن مصادر سياسية مواكبة تستبعد أن تكون الزيارة بلا مضمون، وإن كان البحث سيكون في مراحله الأولى، وتجزم بأنّ المبعوث الأميركي حمل اقتراحاً حول تثبيت الخط الأزرق واعتباره الخط الأساسي للحدود بين لبنان واسرائيل. وهو يرغب في استكمال عملية الترسيم البري بعد البحري منطلقاً من فرضية أنّ الظرف مؤاتٍ، لأنه يمكن الضغط على اسرائيل كي توافق على اقفال ملف الترسيم نهائياً، وسحب فتيل التوتر والقلق على الحدود، لكن لبنان ومن ضمن النقاط السبع المتنازع عليها، يعتبر أنّ النقطة B1 هي الأهم وتعتبر نقطة تلاقي البر بالبحر، وتبسط اسرائيل سيطرتها عليها وتستعملها منتجعات سياحية. ويعتبر لبنان أنّ الجواب في شأنها هو لدى الجانب الإسرائيلي الذي يفترض به الإنسحاب منها، كما من باقي الأراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإن كان من المستبعد أن تتجاوب اسرائيل وتنسحب من المناطق التي تحتلها أو تتراجع عن النقطة المشار إليها.
عقبة إضافية تتعلق بموقف «حزب الله» وايران من الترسيم، فالـ»حزب» الذي سهّل الترسيم البحري ورفع «الفيتو» عنه قد لا يجد مصلحة في ترسيم بري لا يعترف بحدود لبنان الموثّقة دولياً، خاصة أنّ أي انسحاب من الجانب الاسرائيلي سيطرح مستقبل سلاحه على بساط البحث مجدداً في ظرف بالغ التعقيد إقليمياً ومحلياً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود

إقرأ أيضاً:

تحذير من جوجل .. تجنب تثبيت هذه التطبيقات فورًا

تواصل جوجل العمل على سد الفجوة الأمنية بين أندرويد وآيفون، لكن النجاح الكامل لن يتحقق إلا بتغيير سلوكيات المستخدمين. 

في تحديثها الأخير، أكدت الشركة أنها منعت 2.36 مليون تطبيق مخالف للسياسات من الوصول إلى متجر Google Play في العام الماضي، وذلك بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الحماية المتقدمة. 

ومع ذلك، لا تزال الثغرات الأمنية موجودة، حيث تمكنت بعض التطبيقات الضارة من تجاوز هذه الدفاعات، مما اضطر غوغل إلى حذف مئات التطبيقات المصابة ببرمجيات خبيثة في الأسابيع الأخيرة.

لمستخدمي آيفون في أوروبا.. يمكنك الآن تعيين خرائط جوجل كافتراضيجوجل Nest تلمّح لأجهزة منزلية أكثر ذكاءً قريبًاجوجل: تطوير أندرويد سيصبح سريًا بالكامل قريبًاجوجل تحسن التخطيط للسفر عبر خدمات الخرائط والبحث والفنادقأندرويد بلا تسريبات.. جوجل تخفي تطوير النظام لأول مرة في تاريخهاجوجل تكشف عن Gemini 2.5.. نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يفكر قبل الإجابة التحميل من خارج المتجر

رغم المخاطر الموجودة داخل متجر Google Play، فإن التهديدات الحقيقية تكمن في التطبيقات التي يتم تنزيلها من مصادر خارجية عبر المتصفح أو تطبيقات المراسلة. 

وفقًا لجوجل، فإن نسبة البرمجيات الخبيثة القادمة من هذه المصادر تتجاوز تلك الموجودة على Google Play بـ50 ضعفًا. 

وللحد من ذلك، وسّعت الشركة نظام الحماية Play Protect ليشمل جميع التطبيقات بغض النظر عن مصدرها، كما أضافت ميزة الكشف المباشر عن التهديدات في أندرويد 15، لكن هذه الإجراءات تظل غير كافية إذا استمر المستخدمون في تنزيل التطبيقات من مصادر غير موثوقة.

تحذيرات جديدة من تطبيقات ضارة

تزامنًا مع إعلان غوغل عن تحديثاتها الأمنية، كشفت شركة Sophos عن برمجية خبيثة جديدة تحمل اسم PJobRAT، والتي تنتشر عبر تطبيقات مراسلة مزيفة يتم تحميلها من خارج Google Play. 

تعتبر هذه البرمجية قادرة على سرقة الرسائل النصية، وقوائم جهات الاتصال، وبيانات الجهاز، والملفات المخزنة على الهاتف، مما يجعلها تهديدًا خطيرًا للمستخدمين.

هل يجب على المستخدمين التوقف عن تحميل التطبيقات من خارج Google Play؟

رغم تحذيرات غوغل المتكررة، لا تزال هناك بعض الإشارات المختلطة حول موضوع التحميل الخارجي.

 على سبيل المثال، أضافت الشركة خيارًا جديدًا يسمح بتعليق تشغيل Play Protect مؤقتًا، مما يسهل على المستخدمين تثبيت تطبيقات من خارج المتجر، لكن النصيحة الأهم هنا هي عدم تحميل أي تطبيق من خارج Google Play إلا إذا كنت متأكدًا تمامًا من أمانه ومصدره الرسمي.

توجهات متباينة بين غوغل وسامسونج وأبل

يعد تحميل التطبيقات من خارج المتجر إحدى الميزات التي تميز أندرويد عن آيفون، حيث يمنح المستخدمين حرية أكبر مقارنة بسياسات أبل الصارمة.

 لكن مع تصاعد التهديدات الأمنية، بدأت بعض الشركات مثل سامسونج باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من جوجل، حيث باتت تفرض قيودًا مشددة على التحميل الخارجي، مع تفعيل إعدادات الأمان القصوى بشكل افتراضي، مما يجعل تجاوز هذه القيود أكثر صعوبة.

على الجانب الآخر، وبينما تعمل غوغل على تقليل مخاطر التحميل الخارجي، تتعرض أبل لضغوط قانونية لإجبارها على السماح بمتاجر تطبيقات خارجية على أجهزتها، وهو أمر تعارضه الشركة بشدة.

 فيما أكدت أبل أن السماح بالتحميل الخارجي "سيقوّض الخصوصية والأمان في آيفون، ويعرّض المستخدمين لمخاطر خطيرة".

لا تخاطر بأمان جهازك

يعد الهاتف الذكي مفتاحًا لحياتك الرقمية، مما يجعله هدفًا رئيسيًا للقراصنة. لذلك، فإن تجنب تحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي هو الخيار الأكثر أمانًا لمعظم المستخدمين.

 إذا لم يكن التطبيق متاحًا رسميًا على Google Play، فالأفضل البحث عن بدائل موثوقة، بدلاً من تعريض بياناتك وخصوصيتك للخطر.

مقالات مشابهة

  • New York Times تكشف: هذا ما تفعله إسرائيل على الحدود مع لبنان وسوريا
  • تثبيت بند فرق أسعار الوقود لشهر نيسان
  • لقاء جدة مظلة سعودية لأمن واستقرار لبنان وسوريا
  • تحذير من جوجل .. تجنب تثبيت هذه التطبيقات فورًا
  • لهذه الأساب.. رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي ترفع دعوى ضد حسين سعد
  • مدة 6 أشهر..العراق يزود لبنان بالوقود
  • خلافات تعرقل استئناف تصدير النفط من كردستان العراق عبر الخط التركي
  • الخير: نثمن عالياً رعاية السعودية اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا
  • بشأن الحدود.. اتفاق لبناني - سوري وهذه تفاصيله
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب صراع واسع النطاق في لبنان على جانبي الخط الأزرق