علق سياسي سعودي على تصريحات لمهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، التي زعم فيها خوض مليشياتهم حربًا مع سفينتين على سواحل عدن.

وكتب الباحث السياسي علي العريشي: "الحرب التي يقول المشاط أنه خاضها الاسبوع الماضي مع سفينتين على سواحل عدن البعيدة تؤكد أن الحوثيين قادرين على خوض نفس الحرب ضد القوات الامريكية الموجودة الآن في أماكن أقرب إليهم من عدن .

.!".

وأضاف متحديًا الحوثيين : "لكنهم لم ولن يفعلوا ذلك، لأن ميليشيات الحوثي بصنعاء هي حشد شعبي آخر كالذي في العراق"، في إشارة إلى القوات الأمريكية التي تصول وتجول في العراق، تحت حماية مليشيات الشيعة التابعة لإيران في المدن العراقية.

وكان المشاط، زعم في كلمة مصورة مساء أمس، إن مليشياتهم الانقلابية، خاضعت ما وصفها بالحرب المستعرة مع سفينتين قادمتين إلى ميناء عدن.

اقرأ أيضاً بعدما وصفهم المشاط بالحمقى والعملاء.. حسين العزي يهدد المطالبين بالمرتبات: ما قبل اليوم ليس كما بعده المشاط يفتح النار على رئيس مؤتمر صنعاء لأول مرة مليشيا الحوثي تقر برخص أسعار الشحن والتأمين إلى ميناء عدن وارتفاعها في موانئ الحديدة المليشيا تعترف بحدوث ثورة شعبية ضدها وتحمل أمريكا وتتوعد بضرب سفن الغاز بميناء عدن المشاط يعلن تنفيذ ضربة صاروخية ويتغزل بالقبائل ويقر بالمسؤولية عن صرف الرواتب صحفي وكاتب سياسي: أخشى من تسليم البلاد بأجمعها للحوثيين في ”صفقة سلام غير متكافئة”! عودة ”أحمد علي عبدالله صالح” إلى صنعاء ورفع العقوبات تثير رعب الحوثي.. قيادي يحذر جماعته من فخ سيقلب الأمور رأسًا على عقب تغييرات كبيرة وقرارات من العيار الثقيل للرئيس العليمي لترتيب الصفوف وحسم المعركة مع الحوثيين حرب شاملة تطرق الأبواب.. المبعوث الأممي يعلن فشل المفاوضات وهذا ما قاله عن محادثات السعودية والحوثيين صورته تنشر لأول مرة ومعلومات مثيرة.. من هو”الأخطبوط اليمني” الذي أربك العالم وخدع إيران وضرب علاقتها مع الحوثيين؟ ”فيديو” مصدر: السعودية وافقت على صرف مرتبات الموظفين بمناطق الحوثي من ميزانية المملكة لكن الحوثيين رفضوا ”تفاصيل” مليشيا الحوثي تستبق ‘‘الثورة الغاضبة’’ بإجراء خطير لإسكات المعارضين.. والمشاط يوجه بالسطو على نقابة الصحفيين

وقال: "أبلغنا الشركات المالكة لسفينتي "سينمار جين" و"بوليفار" أننا سنضربها إذا دخلت لنهب الغاز من ميناء عدن وجاهزون لفعل ذلك". وفق تعبيره.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

خطاب تنكيس الغطرسة الأمريكية

أنس القاضي

في اليمن، تحترق أوراق الإمبراطورية، وتُكتَبُ فصولٌ جديدةٌ من التاريخ التحرّري العالمي.

جاء خطابُ الرئيس مهدي المشَّاط، في اجتماع مجلس الدفاع الوطني، كإعلان سياسي صريح عن فشل العدوان الأمريكي من الناحية الاستراتيجية، وكشهادة على تحوّل اليمن من موقع الهامش في النظام الدولي إلى جبهة مقاومة متقدمة في وجه المشروع الإمبريالي الأمريكي ـ الصهيوني.

بلُغةٍ تتسمُ بالثقة والسيادة، أسقط المشاط الرواية الأمريكية عن امتلاك أدوات الردع الساحقة، كاشفًا أن اليمن -بموارده المحدودة وإرادته الشعبيّة- تمكّن من إخراج حاملة الطائرات “ترومان” من الخدمة، وتجاوز المنظومة الكهرومغناطيسية التي كانت واشنطن تلوّح بها في وجه روسيا والصين. هذا الانتصار لا يُقرأ عسكريًّا فحسب، بل سياسيًّا أَيْـضًا؛ باعتبَاره تحطيمًا لهالة الغطرسة الإمبريالية التي لطالما استخدمت القوة كأدَاة للهيمنة على الشعوب ونهب ثرواتها.

وضع الرئيس المشاط الموقف اليمني من دعم غزة في إطاره الأخلاقي والأممي؛ باعتبَاره موقفًا مناهضًا للإبادة والاستعمار والصهيونية، مشدّدًا على أن العدوان الأمريكي جاء عقابًا لهذا الموقف التحرّري. بهذا الربط، أعاد الاعتبار لفكرة أن فلسطين لم تكن يومًا قضية شعبٍ واحد، بل عنوانًا جامعًا لحركات التحرّر العالمي، وأن مناصرتها فعلٌ ثوري بامتيَاز في وجه أدوات الإمبريالية.

أما القدرة اليمنية على الحصول على معلومات استخباراتية مسبقة عن العدوان، وتحقيق اختراق تقني لمنظومات عسكرية أمريكية يُروَّج لها على أنها عصيّة على الكسر؛ فهي تعكس تفوق الإرادَة الثورية للشعوب حينما تُسخَّر؛ مِن أجلِ قضايا عادلة.

وتجسّدُ في الوقت ذاته إمْكَانيات الدول المستقلة سياسيًّا، حتى إن كانت محاصَرة اقتصاديًّا، في كسر احتكار المعرفة والقوة العسكرية.

حمّل المشاط واشنطن مسؤوليةً مباشرةً عن دعم المشروع الصهيوني، وفضح ازدواجية خطابها الحقوقي. كما أعلن بوضوح عن التوجّـه نحو استهداف الشركات الرأسمالية المتورطة في سفك الدماء، خَاصَّة شركات السلاح والنفط، في خطوة تشبه أدوات الرد الشعبي على أدوات الإمبريالية.

وأرسل خطابًا ضمنيًّا إلى قوى البريكس، ولا سيما روسيا والصين، مفاده أن الولايات المتحدة تحترق سياسيًّا وعسكريًّا في اليمن، وأن أوراقها الكبرى ـ من الردع العسكري إلى الهيبة الإعلامية ـ باتت مكشوفة. وهي فرصة تاريخية، كما ألمح، لإعادة رسم توازنات النظام العالمي المتعدد الأقطاب.

وفي الداخل، قدّم الرئيس خطابًا تطمينيًّا، مؤكّـدًا أن هناك انسجامًا كاملًا بين الشعب، القيادة، والقوات المسلحة، وأن النصر بات قريبًا.

اللافت في الخطاب كان الإشادة بالمواقف الوطنية الرافضة للمال السياسي الخليجي، في إشارة إلى أن الكرامة الوطنية تتفوق على الإغراءات، وأن الصراع الراهن هو بين “الثروة المشتراة” و”السيادة المستحقة”.

ولم يغفل الخطاب عن توجيه تحذير واضح للقوى المحلية الموالية للعدوان، مشدّدًا على أن هذه المرحلة لا تحتمل المناورات السياسية الداخلية التي تصب في خدمة المشروع الصهيوني، وأن القوات المسلحة مستعدة لإحباط أي تحَرّك موازٍ يخدم الأعداء من الداخل.

خلاصة القول، لم يكن خطاب الرئيس المشاط مُجَـرّدَ تقييمٍ لحالة ميدانية، بل كان إعادةَ تعريف لجوهر المعركة: ليست مُجَـرّد حرب حدودية أَو رد فعل سياسي، بل مواجهة أممية بين مشروع هيمنة تمثّله الرأسمالية المتوحشة وأدواتها العسكرية والاقتصادية، ومشروع مقاومة يسعى إلى استعادة السيادة الوطنية، والكرامة الشعبيّة، وتحرير إرادَة الشعوب من قبضة الاستغلال والإذلال.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • الجيش الأمريكي يرد على تصريحات المشاط.. ترومان تواصل عملياتها على مدار الساعة ضد الحوثيين
  • البحرية الأمريكية توجه ضربات على مواقع الحوثي في الحديدة.. فيديو
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • كردفان مقبرة الجنجويد
  • خطاب تنكيس الغطرسة الأمريكية
  • برئاسة المشاط.. جماعة الحوثي تعقد اجتماعا لدراسة ما وصفته بـ "خيارات الرد" على الضربات الأمريكية
  • غوتيريش يعلّق بقلق على الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناءً نفطياً غربي اليمن
  • قلق أممي من الضربات الأمريكية التي دمرت ميناء رأس عيسى النفطي باليمن
  • بعد تدمير ميناء رأس عيسى.. الجيش الأمريكي: هدفنا إضعاف قوة الحوثي الاقتصادية