بولندا .. وباء قاتل يودي بحياة 16 شخصًا ويصيب 140 آخرين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الصحية في بولندا أمس الأربعاء، مصرع 16 شخصا جراء داء الفيالقة، فيما يرقد 140 شخصًا آخرين جراء الإصابة بالمرض.
وأكدت الاختبارات المعملية التي أجرتها السلطات وجود جراثيم المرض في نظام أنابيب المياه. وتبحث السلطات عن مصدر التلوث الذي سبب حدوث الإصابات بأعداد غير مسبوقة بالمنطقة، كما تحقق وكالة الأمن الداخلي في احتمال نشر الجرائيم كعمل تخريبي، وذلك حسبما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وسجلت كافة الإصابات بالمرض التنفسي في منطقة "رزيسزو" بجنوب شرق البلاد والتي تبعد 80 كيلو مترا عن الحدود الأوكرانية وتعد نقطة انتقال رئيسية للقوات الدولية الداعمة لأوكرانيا، ويتمركز فيها قرابة 10 آلاف جندي أمريكي.
وشرعت السلطات البولندية إلى إضافة الكلور إلى نظام المياه في "رزيسزو" لتطهيره. ويصنف مرض الفيالقة كعدوى في الرئة تأتي نتيجة استنشاق رذاذ الماء الملوث ولا ينتشر عن طريق مياه الشرب.
وأوضح كونراد فيجوليك، عمدة مدينة رزيسزو، يوم الخميس الماضي، أن السلطات تختبر عينات المياه بحثاً عن البكتيريا الفيلقية، وستُعلن النتائج يوم الاثنين.
والأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ضباط جهاز الأمن الداخلي يقومون بفحص شبكات المياه المحلية ولم يجدوا حتى الآن أي سبب للاشتباه في حدوث عملية تخريب.
تعقيم خطوط الأنابيب
قرر مسؤولو المدينة إجراء عملية تطهير بالكلور والأوزون لأكثر من 620 ميلاً (ألف كيلومتر) من خطوط أنابيب رزيسزو. وأكدوا للسكان المحليين أن مستويات الكلور المستخدمة ستكون آمنة للبشر.
ومرض الفيالقة هو عدوى تصيب الرئة وتنتقل عن طريق استنشاق رذاذ الماء الملوث وليس عن طريق مياه الشرب.
وعادة ما يتم اكتشاف العدوى في الفنادق أو المستشفيات أو المكاتب حيث تصل البكتيريا إلى إمدادات المياه، على سبيل المثال في أنظمة تكييف الهواء أو الصنابير التي لا تُستخدم بشكل متكرر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بولندا وباء داء الفيالقة
إقرأ أيضاً:
اتهامات أوروبية لفلول نظام الأسد.. وشهر لكشف ملابسات الأحداث.. الإدارة السورية تنهي «عملية الساحل» وتفتح المجال لتقصي الحقائق
البلاد – دمشق
بالتوازي مع إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية في الساحل، صدرت اتهامات أوروبية لفلول نظام الأسد بالتسبب في اشعال الأحداث، فيما وصل وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة لمطالعة الأحداث على أرض الواقع، ما يؤشر إلى توجه واضح لدى الإدارة السورية الجديدة لكشف الملابسات والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين.
وتنقل وفد الأمم المتحدة بين مدن وبلدات الساحل السوري، بما في ذلك القرداحة وطرطوس، واطّلع على الأوضاع في المنطقة، بحسب تلفزيون سوريا الرسمي.
فيما نقل مراسلو وكالات إعلامية بأن الوفد الأممي تجول في قرى بريفي اللاذقية وطرطوس شهدت الاشتباكات وحالة فوضى خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي سياق المتابعة الدولية للأحداث، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هايبر، أمس (الاثنين)، أن فلول نظام الأسد مسؤولة عن الاعتداءات التي وقعت في الساحل السوري، مضيفة لوسيلة إعلامية أن التقارير المتوفرة تؤكد ذلك.
ورأت هايبر أن السلطات الانتقالية في سوريا تحركت بسرعة لاحتواء الوضع، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، ومشددة على أن استقرار سوريا مصلحة جماعية، وأن أوروبا تبذل ما بوسعها من أجل دعم انتقال سياسي شامل، موضحة أن معلومات مضللة كثيرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس، انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري بعد تحقيق أهداف المرحلة الثانية التي أطلقتها الأحد، ردًا على تعرض قواتها والمدنيين لسلسلة من الهجمات من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، أن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في تحقيق جميع الأهداف المحددة للمرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع، وأضاف عبد الغني: “لقد تمكّنا من امتصاص هجمات فلول النظام المخلوع وضباطه، وأحبطنا عنصر المفاجأة لديهم، كما تمكّنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية، وتأمين غالبية الطرق العامة التي استخدموها منطلقاً لاستهداف المدنيين الأبرياء”.
وأوضح عبد الغني أن الأجهزة الأمنية ستعزز في المرحلة القادمة جهودها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، مشيرًا إلى وضعها خططًا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام المخلوع، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي ومنع إعادة تنظيم الخلايا الإجرامية.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، ووجّه كلمةً إلى الشعب السوري تناول فيها التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، محذرًا من محاولات فلول النظام السابق، بدعمٍ من جهاتٍ خارجية، لخلق الفتنة وجرّ البلاد إلى مستنقع الفوضى والحرب الأهلية، بهدف تقسيمها وزعزعة استقرارها.
وأعلنت رئاسة الجمهورية السورية عن تشكيل لجنةٍ عليا للحفاظ على السلم الأهلي، بهدف التواصل مع الأهالي في الساحل، وضمان أمنهم واستقرارهم، وتضم اللجنة أنس عيروط وحسن صوفان، وخالد الأحمد، حيث أوكلت إليهم مسؤولية تنفيذ مهام اللجنة والإشراف على تحقيق أهدافها.
وسبق ذلك صدورُ قرارٍ رئاسي بتشكيل لجنةٍ وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، بهدف الكشف عن أسبابها والملابسات المحيطة بها، وتضم اللجنة عددًا من القضاة والخبراء القانونيين والأمنيين، ومقرر أن تقدّم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال 30 يومًا.