في الوقت الذي ورد فيه في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الأخيرة، مصطلح «ترسيم الحدود البريّة» بعد البحرية، شرحت أوساط ديبلوماسية متابعة لملف الترسيم لجريدة «الديار» أنّ «ترسيم الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين قام به أولاً ضبّاط إنكليز وفرنسيون، وأنّ الخرائط ثانياً يتمّ التعديل والتغيير فيها عبر فترات تاريخية مختلفة، لهذا فهي ليست المعيار الأوحد والوحيد لتعيين الحدود أو تثبيتها».

وأشارت الى «أنّ تعيين الحدود يمر في مراحل عديدة هي: التخصيص، التخطيط، المسح، التعليم على الأرض، التثبيت، الترسيم، التحديد على الورق، التوثيق، ومن ثمّ إدارة الحدود، وصيانتها.
وأشارت الأوساط نفسها الى أنّ النقاط الأكثر خلافاً اليوم هي نقطة رأس الناقورة، فضلاً عن بلدة الغجر ومزارع شبعا التي لا تزال محتلّة من القوّات الإسرائيلية. ولهذا لا بدّ هنا من الإشارة الى أنّ الحدود بين لبنان وسوريا غير مرسّمة (بمعنى أنّه لم يتمّ تسجيلها في عصبة الأمم، وبقيت مرسّمة على الخرائط التي قام بها الضبّاط الفرنسيون). وبما أنّ «إسرائيل» احتلّت مزارع شبعا في حرب حزيران 1967، فهي استولت على منطقة حدودية كانت سابقاً جزءاً من الحدود اللبنانية السورية. فأضحت مزارع شبعا قضية ثلاثية الأبعاد. وهي نقطة سيعمل هوكشتاين بالطبع على التطرّق لها في حال بدأ المفاوضات غير المباشرة على تحديد الحدود البريّة.
أمّا لماذا نشأت التحفّظات اللبنانية من الأساس، فتُجيب الأوساط عينها «بسبب الأعمال التي قامت بها «إسرائيل»، وعوامل الطقس التي غيّرت المعالم، وعدم وضوح الخرائط (أنشأت «إسرائيل» خطّاً نظرياً جديداً أسمته «الخط البنفسجي» لتصحيح الحدود لأسباب عسكرية)، والتمدّد العمراني لمستعمرات مسغاف عام، منارة، وأفيفيم».
وكشفت أنّ لبنان طلب إعادة تعليم الحدود بين الأعوام 1949-1951 بناءً على «اتفاق الهدنة»، فقط الخط الواقع بين نقطة الحدود 38 وجسر الغجر كانت هنالك خلافات حدودية لم يتم الاتفاق عليها نظراً للتفاوت بين الخرائط البريطانية والفرنسية.
أمّا المساحة الإجمالية المطلوب إنسحاب «إسرائيل» منها، بحسب التحفّظات اللبنانية فتبلغ 485.039 متراً مربعاً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماس: جهود الإيواء وإدخال الخيام لغزة أقل من المطلوب

الثورة نت/..
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن سكان شمال قطاع غزة يعانون من كارثة إنسانية كبرى جراء الدمار الكبير الذي أحدثه العدو الصهيوني.

وأضافت الحركة في بيان لها: إن الواقع بشمال غزة يتطلب ضغط الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على العدو الصهيوني لإدخال الخيام والإغاثة.

وتابعت: جهود الإيواء وإدخال الخيام لغزة أقل من المطلوب بالنظر لحجم الدمار والكارثة التي سببها العدو الصهيوني.

واختتمت بالقول، واجبنا في هذه المرحلة الوقوف مع شعبنا وتوفير مقومات الحياة لهم.

مقالات مشابهة

  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • حساب المواطن.. ما المطلوب حال وجود ملاحظات على عقد الإيجار؟
  • قُتلوا في غارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية.. تركيا تكشف مصير مواطنيها المفقودين
  • حماس: جهود الإيواء وإدخال الخيام لغزة أقل من المطلوب
  • غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة
  • وزير الدفاع الأمريكي: البنتاجون مُلتزم بتنفيذ أولويات ترامب لضبط الحدود الجنوبية
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • عمران ..تدشين ترسيم وترقيم الدراجات النارية
  • كوريا الجنوبية.. ما السيناريوهات التي قد يواجهها الرئيس يون بعد اتهامه بالتمرد؟